Even If It's Not Love [END]

1

هبت رياح رطبة وكأنها ستمطر قريباً. في ضوء الظهيرة القاتم، نظر وو-هيون إلى الكومة الخالية من الأعشاب. وعلى الرغم من أنه كان يصلي بصمت من أجل الميت، إلا أن عينيه كانتا جافتين. حرك وو هيون عينيه ونظر إلى شاهد القبر.

سين يون سو

لم يعد الشخص الذي يُدعى سين يون سو موجودًا، ولم يبقَ سوى الاسم فقط.

حاول وو هيون التفكير في يون سو. لقد مر وقت طويل منذ أن لم يراها لدرجة أنه لم يستطع تذكر وجهها بشكل صحيح. ومع ذلك، كانت هناك بعض الأشياء التي تتبادر إلى ذهنه عندما فكر في يون سو.

شخصية لطيفة ودافئة. على الرغم من أنها كانت أصغر حجماً وأكثر شفقة منه، إلا أنها كانت متعاطفة ولا يمكنها تجاهل الأشياء الضعيفة.

كانت يون سو هكذا منذ الطفولة. عندما سقطت سيدة عجوز لم تكن تعرفها حتى في الشارع، ركضت لتساعدها على النهوض كما لو كان ذلك من واجبها، وعندما أسقط أحد أصدقائها حلوى، ترددت لفترة من الوقت ثم سلمتها في النهاية. وكالحمقاء، ابتسمت وضحكت وهي تعطي كل ما لديها.

"أنا بخير".

كان هذا ما تقوله يون سو دائمًا. لم تكترث حتى لو نظر إليها وكأنه محبط، بل كانت تبتسم ابتسامة مشرقة.

هناك أشخاص يحبون هذا النوع من الشخصية ويقدرونه، ولكن هناك أيضًا أشخاص يسارعون إلى استغلالها. كان من المستحيل أن يترك يون سو وحدها، خاصة وأنها أصبحت أجمل كلما كبرت في السن، مثل زوجة أبيه. لأن الرجال يميلون إلى النظر إلى المرأة ذات الشخصية الجميلة والناعمة.

لحسن الحظ، كانت والدتها دقيقة في هذا الجانب، وكانت يون سو تطيع تعليماتها. .لذا، ظن أنها لن تكون مشكلة حتى لو ترك يدها، ستكون بخير. .لذا لم يهتم لا، كان الأمر أشبه بأنه لم يكن قادراً على الإهتمام

فزوجة أبيه لم تكن راضية عنه، وهو الذي أصبح رجل عصابات لأي سبب من الأسباب، وكانت قلقة من أن تتضرر ابنتها من عمله.

لم يكن الأمر أنه لم يكن يتفهم خيار والدته، بل لم يكن واثقًا من قدرته على العيش معهم كعائلة بعد وفاة والده. بإرساله مبلغًا من المال لها يكفي للعيش حياة كريمة، كان يعتقد أنه يسدد كل الرعاية التي تلقاها في طفولته.

- بالصدفة... هل اتصلت بك يون سو؟

ثم في أحد الأيام كان قد استيقظ للتو وجلس على السرير عابسًا على الصوت المزعج القادم عبر هاتفه الخلوي.

"من المتصل؟"

كان رقماً يراه للمرة الأولى.

- إنها أنا... زوجة أبيك.

ارتجف الصوت المتردد عبر الهاتف قليلاً. كان صوتًا بدا غير مرتاح لمناداته بـ "أمي". عينا وو-هيون، اللتان كانتا نصف مغمضتين، انفتحتا على الفور عند سماع الصوت.