الأخيرة

131 14 0
                                    

.ذهبت بعيد ثم مسحت تلك الدموع الهاربة من عينها تعلم أن قلبه لازال يدق بإسم تلك الفتاة لكنها مقيدة لا تعلم ماذا تفعل علي الرغم من انسجامهم لكن عندما تأتي تلك الفتاة يعود قلبه ليدق بأمرها .
.
.ساره من خلفها : حاجه مؤلمه صح ؟
سهيلة مسحت دموعها بسرعه : هو ايه ده ؟
ساره : تحبي حد وهو بيحب غيرك
سهيلة : ومين قالك كدا يعني ما انتي اهو بتحبي حسام وهو كمان
ساره : بس اعرف الاحساس ده كان عندي صديقة ليا زيك كدا بس تعرفي هيا عملت ايه واجهة بقوة جدا مع انها عارفه أنه مش بيحبها بس كانت تقف قدام البنات الي زي رقية دي بكل كبرياء وقوة وتخليهم زي الحشرات قدامها
سهيلة : وانا مش زيها
ساره : عندك حق انتي اقوي منها بكتير تقدري على كدا عايزين مع رقية نستخدم ميس سهيلة الشريرة من تاني ياريت
سهيلة : يعني اعمل ايه
ساره : بسمة تحدي نظرات حاده و شعرك دا اول ما تدخلي الصالون ترجعيه لورا ودخول اكشن اكيد فهمتي
سهيلة ببسمة حاده : اكيد أنا مش محتاجه دروس في كدا
.
.عدلت نفسها ثم عادت لداخل كما أخبرتها ساره و وضعت يدها في يد عاصم تحت نظرات ذهول منها ثم تقدمت عن رقية .
.
.سهيلة : رقية صح  . . . كتكوته اوي تخيلي لما سمعت الخبر الي انقال أنا سهيلة مكنتش مصدقه
رقية : غريبة مع انك حرباية اوي
سهيلة : لا يا عمري انا بقيت افعي وسمي صعب حد يتعالج منه عشان كدا حاولي انك تبعدي عن عشي عشان لدغتي بتصيب . . . ههههه مالك ملامحك اتغيرت ليه انا كنت بهزر مش كدا يا منصور هزار عادي
رقية ببعض التوتر : اه هههه هزارك خفيف
منصور ببعض الخوف : أنا اسمع عنك وعن امك كتير بس لهجة كلامك أثبتت أنك زي ما سمعت
سهيلة وهي تجلس الي جوارهم : زعلتم ولا ايه
عاصم : أنا همشي اروح لبابا
سهيلة بهمس وتحذير : صدقيني المره دي أنا مش زي ماريا أنا هموتك بجد ومحدش يقدر يحوشني عنك ابعدي عن ممتلكاتي انتي و زوجك وابنك الي لسه هيجي دا لو عايزاه يجي
منصور فك ربطة عنقه : أظن أننا باركنا يلا بينا يا رقية
رقيه بسرعه : يلا بينا
.
.راهم الكل وهما يغادرون متوترين كمن قتل أحدهم و يود الهرب اني الكل حول سهيلة في شكل حلقة .
.
.سها : هو ايه الي حصل انتي قولتي ايه
ساره بغمزه : بس يا جماعه سيبوها
سهيلة : اظن اني وساره هنكون صحاب اوي شكراً لنصيحتك
حسام : هو ايه الي حصل وساره قالت ايه
شروق : أن كيدهن عظيم مش هقول غير كدا
سهيلة : ايه مش ناوين نشغل اغاني النهارده فرح سهيلة الصاوي
عاصم بدهشة : لحظه بس عايز افهم نقطه انتي ازاي عرفتي أنها حامل و منصور وكل ده
سهيلة : مصادر خاصه بيا جمعت لي اكبر قدر معلومات عنها من اخر خمس سنين
مرتضي : يعني اختي مراقبه ولا ايه
بسام : لا مسمحش
سهيلة : شوفوا بقي أنا اتعاملت كتير مع ناس كتير اوي وقعدت في المصحه سنتين عشان كان الي يعلي صوته عليا اقتلوه وعدوه بفلوس  واقدر اعيد الي فات
مرتضي : دا تهديد
سهيلة بحده : في نظر الحكومه مرض و بيعدي بفلوس
بسام : من رأي نسكت خالص ربنا يكون في عون زوجها
.
. وفي ساعة متأخرة من الليل كان يقف في شرفة منزله دون أن ينتبه لتلك الواقفه في جنب آخر في هدوء تام .
.
.سيف تنهد : بعد كل السنين دي ولسه مفيش حاجه اتغيرت لسه انا زي ما انا سيف هو سيف بنفس الحب الي حبه لها والمشكله أنه بيزيد يوم بعد يوم ولادي بيتجوزا وسنين كتيرة مرت ولسه بحبها اكتر من الاول كل ده علشان غلطه احنا الاتنين غلطنا بسبب أنانية كل واحد فينا حرمنا اخوات من بعض و قلوب من بعضها
حنين بحزن : ولسه لحد دلوقتي محدش راضي يتنازل ويتأسف وينهي المشكله دي محدش عايز يعترف أنه غلط
سيف بحزن : لازم حد فينا يتصرف
حنين بحزن : أنا اسفه اني قولت اننا مش لبعض واني ولا يوم حلمت أنه يكون زوجي راجل زيك ولا حتي في كابوسي
سيف امسك يدها : أنا اسف اني طردتك واسف اني نسيت كل مسؤولياتي وبنتي ومراتي كمان وحب عمري
حنين : احنا الاتنين غلطنا
سيف : والي غلط يصلح غلطته
.
. القلب ليس لأحد السيطرة عليه سوي شخص واحد وهو المعشوق . . . في صباح اليوم التالي كانت تجمع اغراضها كي تسافر مع زوجها ولكي تحافظ علي ابنها الذي لم ياتي للحياة .
.
.رقية بغضب : ولا امي سالت ولا ابويا ولا حتي اخواتي كلك بقوا تحت ايد العائلة دي
منصور : اهدي بس يا رقية
رقية بحزن : غلطت يعني اني حبيت فيها ايه كلك بيحبوا حد فيهم سال عليا حبسني زي ما اكون عملت جريمة طاب مهو حب واتجوز
منصور : أنا معاكي اهدي حتي لو الكل ضدك أنا جنبك علطول
رقية : طاب ليه انت المفروض هما هما اهلي وناسي
منصور : أخص عليكي يا رقية وانا مش جوزك
رقية : أنا أقصد . . . سبني لوحدي يا منصور ارجوك
.
.غادر الغرفة ليصدم ببسام .
.بسام بقرف : حاسب يا اخينا مش الشارع هوا
منصور بغضب : بس غابه هيا عادي عندك تسيب اختك تعيط لوحدها عشان غلطت ايه هو غلطها أنها حبت عادي الشاب يحب والبنت لا عادي الاخ يغلط و الاخت لا
مرتضي : هش
منصور : اه صح استاذ مرتضي عنده صندوق اغلاط لا تغتفر وبرغم كدا الكل مكمل عادي انما هيا تغلط لا تعرف هاخد مراتي وابني ونروح المطار و اول ما الساعه تجي 12 انسي انك ليك اخت مش عايز اشوف وش حد فيكم
مرتضي بغضب : انتا بتهدد
لكمه منصور بقوة في وجهه : لا ينفذ سمعت كتير جه دوركم تسمعوا
.غادر منصور غاضباً لينظر بسام الي الغرفة و الذنب ينهشه فكما قال منصور أنها أخته دخل بسام الي الغرفة وجلس الي جوارها ثم ضمها إليه بحب وقبل وجنتها .
.
.رقية بحزن : امشي دلوقتي ماما تشوفك ولا مرتضي ويفضلوا يقولولك عملت كدا ليه
بسام : وهو حد ليه دعوة بيا انا حر قاعد مع اختي
رقيه : حلو اوي اقلها افتكرت اني اختك علي الاقل مش زي مرتضي بيه الصح دائما الي اغلاطه هيا الصح و الي مش بيغلط الملاك
بسام : رقيه مرتضي غلبان
رقيه : لا دا مغرور سها لازم ترفضه تعرف السبب في كرهي لعاصم هو مرتضي مرتضي هو سبب كل مشاكلي الاخ العصبي الي عمره ما حسسني اني أخته مره تعرف هقول لابني أن مرتضي ده مش اخويا ولا خاله
.
.بينما كان يقف علي الباب ويسمع تلك الكلمات من أخته لترشق في قلبه مثل السهم ، تلك المرة الأولي التي يشعر فيها بأنه علي خطأ أنه أذنب في حق أحدهم أخذ يسير وحده في المنزل مثل المخدر حتي آفاق علي هاتف من سها .

.سها : الو . . . مرتضي اوعي تكون غيرت رأيك لازم نطلع نشتري كم حاجه ضرورية انتا وعدتني الفرح الاسبوع الجاي
مرتضي بضيق : ممكن تروحي من غيري هبعت بسام معاكي
سها : بسام ؟! هو انا هتجوز بسام عشان كل مره هبعت بسام وعلي ايه اسفه اني قاطعت شغلك المهم
مرتضي : سها اسمعي . . . سها . . .سها
.
.اغلق الهاتف وغط في نوم عميق جدا أفاق بعدها في المساء لينظر حوله ويتذكر كلام منصور بحلول الساعه 12 لذا هم بسرعة بالذهاب الي المطار كان ينظر في وجوه الناس كلهم مثل المجنون لم يجد أمامه سوي الميكرفون .
.
.مرتضي وهو يتحدث في الميكرفون : رقية رقية . . . لو سمحتي لاخر مره بطلب منك تسمعيني عارف اني مش الاخ الي اي حد يتمناه واني غلط في حقك كتير بس مش همشي من هنا من غيرك دي الطريقة الوحيده الي اعرف اعبر بيها عن حبي العصبيه وبس ولكن دا مش معناه اني مش بحبك انا . . . انا اخوكي الكبير وكنت بحاول احافظ عليكي بس مش اكتر رقية . . . رقية ارجوكي ردي مستعد اتحبس عشانك لو شايفه اني غلط
رقية من وسط الجموع بحزن : ومفكر اني هوافق انك تتحبس يعني
مرتضي ركض إليها وقبل رأسها : أنا اسف اسف ليكي ولمنصور ولإبنك
رقية : مهي دي عادتك بس مقدرش ازعل منك مسمحاك
منصور ببعض الغضب : أنا مش أختك عشان كدا ممتوقعش مني اسامحك بسهولة
مرتضي : مش مهم المهم انها سمحتني يلا بقي عشان تحضري فرح اخوكي
.
.
. عادت للمنزل وهي تحت زراع أخيها وقابلها بسام بضمها هو وأمه واما عن والدها فقد كان لقائهم مؤثراً فالفتاة تكون غالية جدا عند والدها . . . أما مرتضي ففي تلك الليلة تسلل الي غرفة أحدهم لكي يراضيها هيا الأخري .
.
.سها : حرامي . . حرامي
مرتضي بهمس : هسسسس
سها : يا نهار ابيض الحرامي زي مرتضي
مرتضي : لا مرتضي بنفسه
سها : عرفت يعنى انتا حرامي
مرتضي : ايو طبعاً مش سرقت قلبك
سها : قلبي ايه اتهد كدا وبعدين يلا امشي أنا مخصماك
مرتضي أخرج بقاة من الورد : شوفي بقي يا انسه جوليات عشتن مفيش وقت عمي سيف لو شافنا هنموت
سها : ضحكت عليا صالحتك
مرتضي : طاب يلا سلام عشان سامع صوت حد
سها : لا استنا دا عاصم
مرتضي : يا سلام وعاصم دا مش اخوكي
.
.اخذت تضحك علي شكله وهو يركض لياتي نهاية الأسبوع ويتزوج الإخوان بسام ومرتضى من فتيات أحلامهم وكذلك يعود الزوجان الي بعضهم من جديد . . .

🎉 لقد انتهيت من قراءة وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله ) 🎉
وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن