وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )

التاسعه

في كافتيريا تطل علي البحر كانوا ينتظرونها واخيرا قد أتت بطلة جذابة فستان ازرق يشبه البحر ينسدل شعرها البني عليه و يتطاير معا العوار وعيونها البنية تلمع معا انعكاس الشمس عليهم نظر بسام لها بدهشة من هذا الجمال .
.
.رقية بهمس : اقفل بؤك الدبان دخل فيه
شروق ببسمة : استاذ بسام اهلا اهلا
بسام بإحراج : اهلا بيكي
رقية : دكتورة عندي كلام مهم
شروق : اتفضلي
رقية : ذكريات الحادثة بترجع علي هيئة حلم بس الصورة مش واضحه مش عارفه مين الأشخاص الي كانوا معايا
بسام : بتقول بتشوف بنت بتزقها و ولد بيحبها بس هيا شاكة أن البنت من العائلة
شروق : فعلياً اه جايز جدا لان الدوا كان متبدل طول المده الي فاتت ودا الي اثر علي ذكريات اليوم دا تحديدا أنها تضيع
بسام : يعني
شروق : يعني أنا شاكة أنه الشخص دا من عائلتكم مش بعيد يكون اخوكي ده
بسام : ايه ؟!
شروق : بضرب مثل
رقيه : طاب عن اذنكم ثانيه هعمل فون
بسام بعد أن غادرت رقية : دكتورة هو ايه علاج أنه فيه شخص حاطك في دماغه
شروق : سببين أما بيحبك جامد أو بيكرهك جامد بس
بسام : وانتي انهي فيهم
شروق : ازاي ؟!
بسام بغرور : بتحبيني ولا بتكرهيني معا اني لقطه وانحب بس بسألك
شروق : لا ده ولا ده
بسام : يا سلام يا دكتورة ما انتي حلوه اهو وزي البنات بس بجد ايه الحلاوه دي
شروق : ولد اتكلم عدل كدا قولت لك أنا عندي كام اخ
بسام : اربعه اقولك اساميهم إبراهيم ومحمد وعلي و باسم واحد ظابط و التاني محامي واحد في الجامعه و الرابع دكتور
شروق بصدمه : عرفت منين
بسام بإدراك : لا مفيش
شروق : انتا مجنون انتا بتجري ورايا
بسام : ابدا اهدي كدا بس هحكي لك
شروق بصدمه : انتا عارف حاجه تانيه عني
بسام : اه اه عارف انك أرملة من ثلاث سنين
شروق بحزن : انتا اكيد ناوي تفضحني
بسام : أفصح ايه اهدي كدا امال
شروق : امال جبت دا كله ليه
بسام : مش قولتي فيه سببين أنا بقا بحبك
شروق بهلع : لازم امشي فوراً
بسام امسكها من يدها : اهدي بس عارف انك عايشه حياة صعبة بس ممكن اساعدك
شروق سحبت يدها : لو حد شافني من اخواتي وعائلتي هيقتولك انتا غبي دول اصل صعيدي
بسام : وايه يعني بحبك عادي دا حتي الي في الجامعه عندكم خاطب
شروق : اسكت أنا خايفه عليك يا غبي
بسام بصوت عالي صفق لينتبه له الجميع : يا الي هنا في الكافية بصوا لي كدا لو سمحتم . . . البنت دي دكتورة اختي بحبها
شروق ضربته كف ثم غادرت ، بسام : برده بحبك اوي
.
.كان الكل ينهال علي نفسه بالضغط فيما يمر به وبعد أن مر شهرا كامل عليهم جميعا .
.
.في غرفة مرتضي الذي أصبح حزيناً لا يخرج إلا قلة من الوقت .
.
.ريتاج : كدا يا مرتضي اجيب لك مين يخرجك من وضعك ده دا كتب كتابهم الليلة
مرتضي بجمود : مش محتاج حد هلبس و اروح لهم
ريتاج : تعمل ايه بس
مرتضي : ابارك لهم صحبي الي خد حبيبتي
ريتاج : دي خدعتكم وبتخدعكم مش لو كنت خدت سها كان احسن
مرتضي : حتي سها مشيت زمانها انخطبت
ريتاج : عيني عليك يا ابني
.
.غادرت ريتاج الغرفه أما في المستشفي كانت رقية تأخذ شحنة كهربية لتتذكر هذا اليوم تحت ضمانة شروق وبسام يحاول الثقه بها لكن لا يقدر ألا يتوقف عن القلق علي أخته حاولت رقية تذكر احداث هذا اليوم وقامت شروق بشحنة كهربية كان يري بسام أخته تتلوي علي السرير ثم أفاقت مره واحده بصدمه كبيرة لتتذكر ماذا حدث ذاك اليوم تلك القبلة و تلك الفتاة التي رأتها والقتها علي الارض رأت كل شئ واضح هذه المره نهضت وهيا تصرخ بإسمه <عاصم الحقني> دُهش الجميع .
.
.بسام بقلق : رقية انتي بخير
رقية بسرعه وقلق : اعترف لي بحبه و . و . وشافتنا ماريا وجات الموقع بعد ما هو مشي و هيا . هيا الي زقتني من فوق .افتكرت كل حاجه حصلت يومها
شروق : عاصم الجبالي . دا كتب كتابه النهارده
بسام بصدمه : لا لازم نوقفها لازم نفضحها لازم تشرب من نفس الكاس الي ذاقته لمرتضي
رقية : وديني بسرعه عند عاصم بسرعه
بسام : لحظه عاصم ما يعرفش انك خفيتي
رقية : يلا بينا
.
.أما في الحفل كان قد وصل مرتضي ونظر إلي تلك الواقفة وحدها بجمالها ورقتها وفستانها الفضي الجميل تبدو مختلفه وسط باقي الفتيات نظر إلي يدها التي كانت في يد رجل آخر حاول أن يتوازن لكنه كان في حالة سيئه كان يركض خلف هدفان وقد ضاع الاثنان منه كانت رؤيت يدها في يد شخص آخر تخنقه كثيرا نظرت خلفها فهيا تشعر بوجوده كان سيقع أرضاً لكنها ركضت إليه لتمسك به نظر إليها بعيونه المتعبت الحمراء وحجر عينه الاسود ، تحاول تجنب النظر إليه .
.
.مرتضي : أنا كويس هقوم لوحدي
سها : أسمح لي اخدك اعملك حاجه شكلك تعبان
مرتضي : تعبان اه وانتي مهتمه ليه
سها : هتيجي أو لا
مرتضي : هاجي  وراكي مش هينفع اقف معاكي في مكان لوحدنا وخصوصي أنه انتي . . . خلاص بقيتي مخطوبة
سها بدهشة : ايه
مرتضي : روحي روحي
.
.غادرت من أمامه كي لا تفقد أعصابها وكانت ماريا تمسك بيد عاصم وترفعها أمام الجميع وهو يلاحظ نظرات عاصم التي تدل علي أنه مجبر عليها ، تضمه مره وهو لا يطيق النظر لها حتي اتي المأذون وبدأ الكل يستعد لكتب الكتاب لم يتحمل مرتضي تلك اللحظه دخل الي المطبخ ولكن أتت رقية وبسام وهما يركضان أتت رقية قبل أن يمضي كلاهما .
.
.رقية بصراخ : الكل يقف الكل
عاصم بدهشة وفرح : رقية ؟!
ماريا : رقية عايزه ايه
بسام بغضب : هيا دي سيادتك دي المتهمة الي لابسة ابيض
عاصم لم يبعد نظره عن رقية : انتي . انتي . رجعتي بخير
رقية ركضت له : دي . . دي هيا السبب هيا الي زقتني شافتنا يوم ما انتا جيت لي الموقع
ريتاج بغضب : ماريااااا انتي الي عملتي كدا
. اتي مرتضي وسها علي الصوت العالي .
.مرتضي : فيه ايه
رقية : مرتضي شوف كويس انك خلصت منها دي هيا الي زقتني زمان كان نفسها تقتلني
مرتضي بصدمه : ليه ؟!
رقية : هقولك ، عاصم اليوم دا جالي وقالي أنه بيحبني وهيا سمعته وعشان مجنونه بيه كانت بتحاول تقتلني
سها بشهقة : دي مريضه
شروق بغضب : عندك حق يلا يا محمد خدها من هنا
محمد بحزم : يلا قدامي يا هانم ( شرطي )
احمد بصدمه : انطقي قولي أنه مش انتي
ضحكة ماريا بسخرية : اه أنا و هقتل اي حد يقرب منه غيري رقية سها اي حد اي شخص
مرتضي صفعها بقوة : انتي شيطانه هضمن انك متخرجيش من السجن
عاصم بغضب : لو اخر بنت انتي لا يمكن اتجوزك ابدا أو احبك
ميرنا بصدمه : الظاهر معرفتش اربي
شروق : المره دي عندي عقاب افضل ممكن استنا خمسه يا محمد
محمد : ليه
شروق : مش ناوي تتجوزها وتحرق دم واحده كدا يا مستر عاصم
عاصم بحب : لا ازاي ضاعت مره مش هتضيع التانيه . . . ايه رأيك تجوزيني انسه رقية
رقية نظرت إلي والدها : ________
عبدالرحمن بترحاب : طبعاً وليه لا واحنا ملاقي زي عاصم فين
شروق بهمس : الناس دي غريبة حتي الجواز عندهم غريب تخيلي تبقي في فرح مره واحده تلاقي نفسك العروسة
اجابتها ساره ببرود : ياريت بس
شروق : دا انتي مركزه معايا اهو
ساره بحزن : اه مركزه
شروق : ايه دا لا لا دا انتي بتعيطي مالك بس
ساره مسحت دمعتها : لا مفيش
شروق : ثواني بس تعالي معايا
ساره : أنا حابه افضل هنا
شروق : تعالي بس معايا مش هاكلك