بسم الله الرحمن الرحيم
—————————تم نقلها على الفور إلى المستشفى، وهناك أعطاهم الطبيب البشرى، وبوجه مقتضب قال:
- المدام حامل في الأسبوع الخامس.
كان بالغرفة وقتها مروان الذي يتحدث مع الطبيب، ووالدته بجوار سارة التي أفاقت للتو، وأول ما تعجبت من أمره ذلك الطبيب العجيب الذي يعطي بشرى بوجه مقتضب، ولكنه طالب بعمل تحاليل أخرى قبل المغادرة، وذهب...
حين فتح الطبيب الباب رأت سارة وهي في أحضان حماتها التي كادت تطير من الفرحة، منه واقفة بالخارج شاردة صامتة، كم أنها تشعر نحوها بحزن شديد!
مرت ثلاث ساعات إلى أن عادوا للمنزل مجددًا، وبعد أن ذهبت سارة لتقوم بالتحاليل التي طلبها الطبيب، حجة منه للتأكد من كل شيء، عادت ومعها حماتها، التي آثرت الذهاب مع سارة والعناية بها بمنزلها.
____________________________________
باليوم التالي، وكان حينها مروان بشركته، أتاه اتصال، وحين أجاب علم أنه من المستشفى وبالتحديد من الطبيب الذي تابع حالة سارة أمس قائلًا:
- إزيك يا أستاذ مروان؟
- الله يسلمك يا دكتور.
- إحنا محتاجين كمان تحاليل من زوجة حضرتك.
- خير إن شاء الله!
- عايزين نتأكد من حاجة ضروري عشان صحة الجنين، وقبله صحة الأم.
- طبعًا تمام، هنجيلك في أقرب وقت.
وللمرة الثانية ذهب مروان ومعه سارة إلى المستشفى لمزيد من تحاليل تحت إشراف الطبيب، في الحقيقة كانت الأعراض غريبة، ومبكرة جدًا، ليس من المستحيل أن تبدأ أعراض الحمل مبكرًا، ولكنه كان لا يحدث كثيرًا، ثم أن ألم سارة في كثير من الأحيان لا يُحتمل.
تغاضت سارة عن كل هذا حين علمت بحملها، وأصبحت كل قليل تتحسس بطنها وتبتسم لا إراديًا، فبداخلها شخص آخر ينمو منها، إنه جزء يتجزأ منها ويتكون، كم أن هذا شعور رائع!
_________________________________
ومر يومان واتصل الطبيب مرة أخرى قائلًا:
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- أستاذ مروان، ممكن تيجي حضرتك والمدام، المستشفى النهاردة؟
- خير يا دكتور.
أنت تقرأ
الفرصة الرابعة
Diversosسارة التي كانت تحلم بما تراه الكثير من الفتيات شيء عادي، فجأة يُسلب منها حلمها وتوضع في اختبار بالغ الصعوبة فهل سيكون الاختبار الوحيد؟ وهل ستستطيع تخطيه؟ وماذا عن حلمها؟ هل ضاع في غياهب الجب، أم للحلم بقية؟ هذا ما سنرويه هنا... مستعدون؟ فلنبدأ رغم...