بسم الله الرحمن الرحيم
—————————لم تستطع سارة أن ترفض عرضه للعلاج؛ كي تفي بوعدها؛ وكي تزداد نسبة نجاح إنجابها بسلام، حين ذهبوا إلى الطبيب كان في أشد الغضب منهم، وقال لهم بصحيح العبارة، أنه سيرشح لهم طبيبة أخرى لأنه لا يستطيع أن يشرف على حالة محكوم عليها بالفشل، وكان مقصده حالة سارة، ورغم قساوة كلمات الطبيب، لم يعق ذلك الزوجان من التخلي عن قرارهما، وذهبا للطبيبة الجديدة، التي تعجبت في البداية، وحين علمت أن سارة تعلم حالتها بالتفصيل تعجبت أكثر، إلى أن جلست مع سارة ورأت تمسكها بالجنين الصغير، بل ساندتها، وقررت أن تحاول مع الزوجين إلى النهاية...
وطلبت الطبيبة الراحة التامة من سارة، وخطوات وأدوية بسيطة؛ لأجل ألا يُضِر حملها، قرار الراحة التامة هذا جعل الأمر يسير عليهم؛ كي يجدوا حجة؛ ليبرروا مرضها، في ذلك اليوم عندما عادوا، استقبلتهم والدة مروان على الباب، قائلة:
- أخيرًا جيتوا! كنتوا فين طول الوقت دا!
نظرت سارة إلى مروان في قلق، وهو أيضًا، ولكنه طمئن سارة بأنه سيتصرف، وقال:
- إي يا حجه، مش هندخل من على الباب الأول؟
ثم وجه حديثه لسارة قائلًا:
- على مهلك يا سارة براحة، نسيتي الدكتورة قالت إي؟
لتفسح الأم على الفور، وساعدت سارة على الجلوس بالأريكة؛ لتقول الأم:
- كل دا عند الدكتورة؟
- شوفتي! وميتين من الجوع، والدكتورة قالت إن سارة لازم تتغذى كويس...
حدجته سارة بنظرة فازعة فهي ظنت أنه مجرد ثوانٍ وسينطق بكل شيء، ولكن والدته قالت:
- يا خبر! ثواني والأكل هيتغرف.
وجلس مروان بجوار سارة، التي قالت:
- أنت ثانية وهتقول كل حاجة!
- شوفتيني قلت؟
- يا مروان، قولنا إي!
- يا بنتي مش هقول حاجة، مشي الليلة معايا أبوس إيدك...
- سكت أهو.
وأتت والدته بالطعام، وما لبثوا أن أنهوا طعامهم، إلى أن سألتهم:
- فيكوا حاجة غريبة من امبارح، ومش هسيبكوا غير لما تقولوا في إي.
صمت مروان قليلًا قبل أن يقول:
أنت تقرأ
الفرصة الرابعة
Diversosسارة التي كانت تحلم بما تراه الكثير من الفتيات شيء عادي، فجأة يُسلب منها حلمها وتوضع في اختبار بالغ الصعوبة فهل سيكون الاختبار الوحيد؟ وهل ستستطيع تخطيه؟ وماذا عن حلمها؟ هل ضاع في غياهب الجب، أم للحلم بقية؟ هذا ما سنرويه هنا... مستعدون؟