الفصل الحادي عشر "وتوقف القلب"

179 20 26
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم
—————————

وبحث مروان على منة إلى أن وجدها، وذهب إلى جوارها وتحدث قائلًا:

- منة...

- مروان! إي اللي جابك؟

- سألت عليكي، أمي قالت لي أنكِ هنا.

حينها التفتت له قائلة بسخرية:

- غريبة يعني.

- أنا عارف إني زودتها كتير أوي، بس أظن جه الوقت إني أقولك كل حاجه.

- بجد! شابوه، كويس أنك عارف أنك زودتها.

صمت مروان فتحدثت منة متابعة:

- عايز تفهمني إي بالظبط؟ ما كل حاجة واضحة...

- مش فاهم.

- ما أنت لسة مأكد إنك مهتم بسارة زيادة عن اللزوم.

- أكيد مش هعمل دا من دماغي...

حينها أدمعت أعين منة دون قصد منها، قائلة:

- ااه، طب كويس، ربنا يوفقك.

تساءل في حيرة من أمره حينما شعر أن زوجته قد لبس عليها الأمر:

- أنتِ فهمتي إي؟ 

- مروان، هسألك سؤال وكل اللي عيزاه منك إنك تجاوبني بكل صراحة...

أومأ لها؛ لتسأله:

- في حاجة مخبيها عني بخصوص سارة؟

حينها أصاب الصمت مروان، شعر بجمود لسانه، وتساءل هل منة تعرف كل شيء؟ صراحةً ألكمه سؤالها، وقبل أن ينطق لاحظ انفعال منة بسبب صمته، وقالت:

- يبقى شكي طلع في محله.

وهمت ذاهبة في غضب، وحينها أدرك أنها تقصد شيء مختلف عما هو يخبئه، فقال وهو يلاحقها:

- منة أنتِ فاهمة غلط، استني أرجوكي... متمشيش...

وفي حين أنه كان يعدو خلف زوجته، وجد والدته تهرول نحوه ووجهها مصفر وكأن الدم كله اختفى من وجهها، وقالت:

- مروان... سارة...

حينما قالت ذلك فقط، هوى قلبه إلى جب عميق، وعدى ناحية سارة في هلع، وكلما اقترب وجد أعداد الأطباء والممرضين يتزايد، ورأى من خلف الزجاج سارة ولا تزال نائمة كالملاك، ولكن حولها الأطباء يحاولون إنعاشها، وحين فتح باب الغرفة؛ لتخرج ممرضة مهروعة أصمه صوت الجهاز المعلن عن توقف القلب!

الفرصة الرابعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن