بسم الله الرحمن الرحيم ❤️
——————————ومرت ثلاث أيام، فيهم أعطت سارة رقم والدها للطبيب علي، ولم تنتهي رقية عن الحديث أبدًا عن ذلك الموضوع، الأمر واضح للجميع أنه يطلب رقم والدها ليطلبها للخطبة، ولكن رقية في وسط حديثها ذات يوم قالت:
- طب دلوقتي سيبينا من الكلام دا... هو دكتور علي لما يجي هتلبسي إي؟ طب هتقدمي له إي؟
- هو كل شوية يا بنتي تفتحي نفس الموضوع؟
- أيوة، هو احنا عندنا غيره؟
- بصي بصراحة كدا، أنا أهون عليا يكون جاي ليا شكوى من الكلية، عن إنه يكون جاي يتقدم لي، بدل ما تفكري معايا إزاي نطفشه؟
قالت رقية غير مبالية بحديث سارة، وهي تضع أصابع يدها تفكر:
- صحيح يا سارة، أنتِ هتقوليله على جوزتك ومرضك وبنتك؟
حينها لمعت أعين سارة وضحكت وهي تقول:
- تصدقي صح، مفيش حد عاقل هيسمع اللي حصل لي ويوافق يكمل معايا...
- أوعي يا سارة... أنا بقولك أهو عايزين نفرح...
- جاية تفرحي على قفايا يا رقية! يعني اللي بينضرب على قفاه مرة مش اتنين!
- مليش دعوة يا سارة أنتِ لازم توافقي...
وضحكت رقية مداعبة لها وضحكت سارة معها، ولكن حينها تساءلت بجدية، إن كان يود خطبتها حقًا، هل عليها أن تخبره أم لا؟ ولكن ما لبثت أن اهتدت إلى أن تخبره كل شيء؛ كي لا يكون أي شيء مخفي عنه منذ البداية ولتعلم صدقه في طلبه...
وباليوم الثالث تحديدًا، أخبرها والدها وهي في العمل:
- طلع الدكتور طالب إيدك يا بنتي، وأنا مرضتش أرد عليه بكلمة غير لما أشوف رأيك...
تأكدت سارة من صدق حدث رقية، ومن توترها قالت بخجل:
- إللي حضرتك تشوفه...
- الخميس اللي جاي حلو؟
- ماشي...
- بس فين؟
استوقفها سؤاله كثيرًا، ثم بعد صمت قالت:
- في بيتي...
- تسمحي لي أدخل بيتك؟
تعجبت كثيرًا من سؤاله وقُبض قلبها، وقالت بسرعة:
- دا بيتك يا بابا...
أنت تقرأ
الفرصة الرابعة
Randomسارة التي كانت تحلم بما تراه الكثير من الفتيات شيء عادي، فجأة يُسلب منها حلمها وتوضع في اختبار بالغ الصعوبة فهل سيكون الاختبار الوحيد؟ وهل ستستطيع تخطيه؟ وماذا عن حلمها؟ هل ضاع في غياهب الجب، أم للحلم بقية؟ هذا ما سنرويه هنا... مستعدون؟ فلنبدأ رغم...