الفصل الثامن "ووجدتُ الأمل"

150 17 20
                                    


آسفة على التأخير، كان غصب عني🥺
بسم الله الرحمن الرحيم
—————————

بالصباح الباكر:

أتى مروان صباحًا أيقظ سارة بهدوء؛ كي لا تستيقظ والدته النائمة، على الأريكة القريبة من غرفة سارة، لم يعطها فرصة أن تتحدث، وهي ارتدت وذهبت معه بهدوء؛ كي لا تعرف حماتها أي شيء عن مرضها، إن تحدثوا وأيقظها الحديث...

وهم بالطريق رأت الكورنيش، فنظرت له مبتسمة من خلف زجاج السيارة، وعلى الصوت القرءان وصورة البحر استنشقت هواء نظيف، وزفرته في ارتياح، ونظرت لمروان الذي كان حالته غير حالها، وكان معبئ بالأعباء والأحزان، وكان صامت عبوس الوجه، فابتسمت له وهي تقول:

-    عايزة أشوف البحر.

-    مش وقته.

-    عشان خاطري، عايزة أشوفه قبل ما نوصل المستشفى.

ولكنه أصر، قائلًا:

-    قولتلك مش وقته يا سارة.

-    وقف العربية... عايزة أنزل.

ثم تابعت، قائلة:

-    براحتك أنا كدا كدا مش خسرانة حاجة، يا إما توقف يا إما أنزل أنا...

ونظر اتجاهها وجدها تمسك مقبض باب السيارة؛ ليقول وهو يضغط فرامل:

-    أنتِ بتعملي إي يا مجنونة؟

وتابع في ضيق:

-    مش فاهم إي الإصرار دا يا ستي! استني أركن، وبعدين نطي براحتك...

ابتسمت سارة، ثم انتظرت إلى أن أوقف السيارة، وعدت مسرعة تستنشق رائحة البحر، وبعد لحظات أتى بجوارها؛ لتقول دون أن تنظر له:

-    مش هعمل العملية.

تفاجئ مروان، وبدت أمارات التعجب على وجهه، قائلًا:

-    إي اللي أنتِ بتقوليه دا؟

-    مروان، دا قراري ومش هغيره، وأنا أمه... مش ذنبه إني تعبانة.

-     أنتِ متأكدة إنك سمعتي الدكتور قال إي؟

-    الدكتور دا منه لله... فيها إي لو سابني على عمايا؟

-    هااا!

كان مروان متعجب جدًا من حالتها الغريبة، ابتسامتها، وهدوء أعصابها، ذلك جعله يشك أن العلة به ليست بها، ولكنه تابع بعد تعجبه:

الفرصة الرابعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن