آسفة على التأخير❤️
بسم الله الرحمـٰن الرحيم
——————————
كانت سارة بسيارة الأجرة عائدة إلى منزلها محملة بالحزن والأسى وبواقي قلبها المكسور، لم تكن ضعيفة هكذا في مثل هذا الوقت، الوقت الذي أرغمت فيه على الزواج وفقدت فيه حلمها، وأدركت أن العائلة لم تكن سوى في خيالها، عادت من منزل والدها منكسرة، كادت أن تذهب إلى مكان آخر غير منزلها، مكان تعرفه جيدًا، ولولا أن الليل أسدل أستاره لما تراجعت، وقررت أن تعود إلى منزلها مجددًا، مطلقة أدمعها التي أصبحت كثيرة هذه الأيام...كانت تسأل نفسها في حيرة وحزن "هو في حد قلبه حجر كدا! أنتِ اللي مربياني، لي بتعملي معايا كدا!" وبدأت تدعو الله وتسأله الصبر، إلى أن وصلت منزلها، وفتحت باب منزلها، قالت من بين شهقات بكائها:
- بسم الله الرحمن الرحيم، أنت هنا!
- سارة! إي اللي جابك؟
لم تجاوبه، شعرت بالإحراج من سؤاله كثيرًا، ولاحظ هو أثر بكائها، فاستدرك قوله قائلًا:
- إي دا أنتِ بتعيطي! في حاجة حصلت؟ أهلك كويسين؟
حينها أدركت سارة دموعها فمسحتها بيديها، ولازمت الصمت ولا تزال الشهقات تخرج من بين أنفسها دون أن تستطيع إيقافها، ابتسم على عفويتها، قائلًا:
- ممكن تحكي لي اللي مزعلك؟
قالها بلطف جعلها تتعجب منه كثيرًا، ورأته وهو يقهقه، كم أن ابتسامته جميلة! قائلًا:
- حتى اعتبريني واحد صاحبك.
حينها ابتسمت سارة، وهي تقول:
- معنديش رجالة صحاب.
قال ولا يزال ضاحكًا:
- خلاص يا ستي اعتبريني واحدة صاحبتك.
حينها ضحكت في خجل، ليتابع وهو يقول:
- بالمناسبة أنا سمعت إنك لما تحكي لحد على اللي جواكي بترتاحي.
ازدادت خجلًا واختفت ضحكتها، فقال:
- قولت أعرفك يعني...
لم تتركه يُكمل حديثه وقالت وكأنها قد وجدت حبل نجاة إما ينقذها أو يشاركها الغرق على الأقل:
- أمي ماتت لما كنت صغيره... مشفتهاش.. عشان كدا بابا اتجوز مراته اللي انا بنادلها ماما على أساس إنها اللي ربتني بدل ماما... هي كانت دايمًا قاسيه ومقويه بابا عليا... بس الحمد لله كنت راضيه... لما رحت النهارده قالتلي ان معدش ليا بيت هنا واني خلاص اتجوزت... بيتي عند جوزي... قالتلي اعتبرينا متنا...
أنت تقرأ
الفرصة الرابعة
De Todoسارة التي كانت تحلم بما تراه الكثير من الفتيات شيء عادي، فجأة يُسلب منها حلمها وتوضع في اختبار بالغ الصعوبة فهل سيكون الاختبار الوحيد؟ وهل ستستطيع تخطيه؟ وماذا عن حلمها؟ هل ضاع في غياهب الجب، أم للحلم بقية؟ هذا ما سنرويه هنا... مستعدون؟