رجعوا فيصل وتـوق البيت ودخلوا البيت وشافوا كل الاعمام وزوجات الاعمام مجتمعين بالصاله وكـان هدوء مافي اي صوت من طلعت هنـاي وهم بهالشكل وبهالهدوء ينتظرون رجوع فيصل وسيّـاف ويفهموا الموضوع
، وقفوا عند الباب لثـواني وناظروا الكل فيهم ونطقت الجـده بهدوء وهي معصبه بس تهدي من نفسها : تعال !
ناظر فيصل بتـوق لثواني ومشى يجلس جنبها وسكتت الجده لثـواني وناظر فيصل باعمامه الي كلهم يطالعونه ونطقت الجـده : هذي اخر تربيتي لك ! هذي اخرتك يا فيصل تمد يدك على اختك ! وانا قلت وليدي العاقل فيصل الي بيكون سند هنـاي الوحيد الي بيحميها من كل اذى ! خيبت كل توقعاتي
، ونطقت بصوت عالي : كذا تسوي بهنـاي وليه تسوي فيها كذا ووشفيك وش جاك !
ابو سعـود: يمه هذي لا يرتفع فيك السكر هدي ونفهم الموضوع
الجده بتعب : كيف تبيني اهدى وهو مد يده على اغلى حفيداتي الي ما ارضى على اي احد يمد يده عليها !
فيصل: يمه خليني افهمك بالاول !
الجـده : وش تفهمني هاه وش تبيني افهم تبي تفهمني كيف مديت يدك عليها وكيف شفتها وهي طالعه من الغرفه وسيّـاف شايلها !
تنهد فيصل وغمض عيونه ومسك يد الجده الي كانت ماسكه العكازه يبوسها : والله يمه انك فاهمه كل شي غلط خليني افهمك بس انتِ اهدي بالاول
استغفرت الجده تنزل راسها وتهدي من نفسها وتنهدت ترفع عيونها لفيصل تسمح له يتكلم
ام نـواف : عمه اخذتي ادويتك ؟
الجـده: لا
ام نـواف : زين بروح اجيبهم لك
ناظر فيصل بام نـواف الي مشت ونطقت له الجده : تكلم يلا !
رجع انظاره فيصل للجده ينطق : كل الي صار يمه ان في واحد ارسل لي صور فوتشوب لهنـاي وكلام محادثات مفبركه تشيب الراس وانا يوم شفت ماقدرت اصبر بتركيا اكثر وبدون وعي مديت يدي عليها بس يمه والله من عصبيتي وخوفي على هنـاي ماكنت مستوعب وكان راكبني شيطان
، ابو نـواف : ومن الي بيسوي لهنـاي كذا !
فيصل: مدري والله للحين ماعرفت
ابو سعـود : اهم شي هنـاي بخير وشصار لها !
تـوق : بخير بس طلع فيها انخفاض بالد*م وعمي محمد شاف وضعها وقال بتجلس للصباح يشوفون وضعها اذا زينه بتطلع
الجـده : ودوني لها ابي اروح عندها
ابو سعـود : مايصير يمه ممنوع الزيارات هالوقت خلاص بكرا بتطلع
ابو سيّاف: صح يمه الصباح ماتقومين الا وهنـاي قدامك
الجـده : طيب ابي اكلمها
فيصل: نايمه وسيّـاف معها ماراح يصحيها اكيد
نزلت راسها الجده وتسند جبهتها على العكازه بحزن على هنـاي ونزلت ام نـواف ومعها ادوية الجـده ومويا وتقدمت تجلس جنبها وتعطيها الادويه
ام نـواف : سمي يعمه
اخذت ادويتها ونطق ابو سعـود : والحين كيف بتلقى الشخص الي مسوي كذا لهنـاي؟
اخذ فيصل نفس ويناظر بالارض بتفكير : مادري بس الاكيد انه شخص يكره هنـاي ويحاول ياذيها !
ابو سيّاف : بس يا سيّاف مره ثانيه انتبه ! انتبه ثم انتبه ترفع مره ثانيه يدك على هنـاي
ابو نـواف : صادق ناصر وهنـاي وصية جدي وصانا عليها تكون بامانتنا ومايجها شي
رص فيصل على اسنانه بقهر وندم لما تذكر كيف رفع يده على هنـاي لاول مره بحياته ماعمره رفع يده عليها الا هالمره وكأنه خلف بوصية جده الي وصى الكل على هنـاي كثير بكل مره يتجمعون يجيب طاري المو*ت ويوصي الكل على هنـاي ووسـن
فيصل : ان شاء الله
وقام يستأذن ويطلع لغرفته واشر لتـوق تجي معاه وطلع قبلها للغرفه
مدت ام سيّاف يدها لظهر تـوق : روحي مع زوجك
هزت تـوق راسها وقامت من مكانها تطلع للدور حقهم وتدخل الغرفه وماشافته موجود وعقدت حواجبها باستغراب وفصخت عبايتها وحطتها باصاله تناديه بصوتها : فيصل!
ماسمعت له اي رد ودخلت الغرفه وشافته يدخن ومتكي بكتفه على الشباك يطالع بسكوت وبدون اي صوت
سكتت لثواني وظلت واقفه بمكانها تناظره ولف عليها : شفيك ؟
قربت منه ومسكت السجاره ترميها من الشباك وتمسك بيدينه الثنتين وتمشيه للسرير يجلسون وتحط كفوف يدينها على وجهه : ادري انك متضايق ومكسور قلبك حيل على تصرفك الي سويته وكنت جاهل انه فوتشوب وهنـاي ماراح تسامحك بهالسهوله رغم طيبة قلبها الا انك غدرت فيها غدره اخو لاخته ورفعت يدك
تنهد فيصل وحط راسه على فخذ تـوق ونزلت دموعه بهدوء وبدون اي صوت يطلع منه ونطق : اهخ يا تـوقي قلبي يوجعني
مسحت تـوق على شعره : سم الله عليك وعلى قلبك ياروح تـوق
فيصل : احسني مانفذت وصية جدي الي كان يوصيني دايم عليها ! تـوق هذي اول مره بحياتي ارفع يدي على هنـاي مالي وجه اطالع فيها بعد الي سويته
سكتت تـوق تخليه يكمل ويفضفض وينثر كل الي بقلبه
كمل فيصل : كانت دايم تقولي انت سندي الوحيد الي اسند عليها بالحياه وانت السند الي افتخر فيه دايم وانت الي تحميني بكل مره اطيح فيها وبكل مره احتاجك القاك موجود ، ولا مره كرهتتي يا تـوق كانت تحبني وتدعي لي اتزوجك وتشوفني مبسوط وانا بكل سهوله رفعت يدي عليها
، رفعت تـوق راس فيصل وتمسكه بكفوف يدينها : فصولي حبيبي اسمعني زين كل انسان يغلط ومحد معصوم من الغلط كلنا نغلط وكل الاخوان الي صار لاخواتهم كذا سوو زيك الشي الي شفته يشيب الراس صحيح وانت ماكنت بوعيك انت غلطت وتقدر تصلح غلطك يا فيصل لما تفهم هنـاي وتخليها تفهم كل شي بتسامحك صدقني وبعدين بكرا بتجي البيت شرايك تعطيها رضاوه وان شاء الله تسامحك لانها تحبك اكثر من اي شي بالدنيا انت اخوها مالها غيرك ومالك غيرها
فيصل : ايش هي طيب
تـوق : امم شرايك تصمم لها عقّد فيه صورتك وصورة عمتي مشاعل وعمي سلطان الله يرحمهم
فيصل بتفكير: ماقد جت ببالي
تـوق : صدقني بتكون اجمل هديه لها
تنهد فيصل وحط راسه على المخده : الصباح نروح مع بعض ونشتري
قامت تـوق : تم
وفتحت الدولاب تطلع لها بجامه وتلبسها وتطفي الانوار وتتقدم للسرير تعلن نُومها
وفيصل الي كان كل همه يعرف من الي مسوي هالشي وليه يسويه اصلاً وماكان قاهره الا يوم رفع يده على هنـاي كل مايتذكر الحدث يتضايق اكثر واكثر من خوفه على هنـاي ولانها وحيده ماعندها احد غيره سوا كذا لكن ندم اشد الندم ولو يرجع فيه الزمن مايسوي نص الي سواه رفع يده بلحظة غضب وعصبيه ماكان يحس باللي يسويه كان يحسب ان هنـاي مستغله مو*ت امها وابوها وجدها وماخذه كـامل الحريه بانها تسوي كل شي كان يفكر باشياء كثيره وتغيرت نظرته لهنـاي من شاف الصور والمحادثات
، قاطع حبل افكاره النـوم ونام على هواجيس مالها اول ولا تالي
فزت تـوق على اتصال امها وهي ميته نـوم وحطت الجوال على اذنها : سمي يمه
ام سيّاف: تـوقي تعالي خذي وسـن عيت تنام طول الوقت تبكي ولا قدرت اسكتها
تـوق : تمام ثـواني وانزل اخذها
ام سيّاف : زين لا تطولين
قفلت تـوق ولفت على فيصل الي نايم وقامت تطلع من شقتهم وتنزل عند امها الي كانت بالصاله وتمشي وبحضنها وسـن تحاول ترقدها
ونزلت وشافت امها وتقدمت لها وناظرت فيها ام سيّاف: حاولت اعطيها الجوال والرضاعه ولا في فايده
اخذتها تـوق لحضنها وتمسح على ظهرها وتاخذ الرضاعه : معليه يمه روحي نامي انتِ الحين
ام سيّاف : اخاف ماتنام
تـوق : الا معليك هي ترتاح معي وبتنام اساساً مبين عليها فيها نوم
هزت راسها ام سيّاف وطلعت غرفتها وطلعت تـوق شقتهم ومعها وسـن بحضنها وجلست بالصاله عشان ماتدخل الغرفه ويصحى فيصل على صوت وسـن
ظلت واقفه وتمشي بمهل وبحضنها وسـن وماسكه لها الرضاعه ترضع لين نامت
ناظرت فيها تـوق بابتسامه تمسح دموعها : الله كل ذا عشان هنـاي مب موجوده اجل لو راحت شهر العسل مع سيّـاف شلون بتسكتين
ودخلت الغرفه وحطت وسـن بنص السرير ودفتها زين ونامت تـوق بعد ماتعبت وهي واقفه تحاول ترقد وسـن