Yuuji Terushima

98 5 0
                                    

يُخرج تيروشيما لسانه من فمه و يلف عينيه، فهو يشعر بالملل
لقد دخل صباح اليوم في شجار لسبب تافه كالعادة و كان يأمل أنكِ لن  تكوني غاضبة منه 'بشدة' لأنكِ دائما ما تحاولين إبعاده عن هذه الحماقات ، أنتِ تعرفين جيدا أنه مثير للمشاكل وهذا ليس أمرا مفاجئًا،لكن هذا لا يمنعه من حبك و لا يمنعكِ من حبه أيضا.

الآن، هو جالس في مكتب الممرضة ينتظر العلاج بينما أنتِ بجانبه.
هو ليس مهتما حقا بشفته التب تنزف أو أنفه المكسور، ولا يبدو الألم النابض في قفصه الصدري و كأنه يصعب عليه أخذ أنفاسه أو الجلوس بإستقامة هكذا.

"إذا، كيف حدث هذا؟"
قلتِ بعد هدوء ظلم طويلا و قد كان ممتناً لأنكِ من بدأ المحادثة، فلو فعل هو لانتهى اليوم بشجار بسبب محاولاته تبرير أفعاله الحمقاء.
نظر لكِ بطرف عينه ليرى ملامحكِ الجادة و يديكِ معقودتين أمام صدركِ، قدمكِ اليمنى تضرب على أرضية الغرفة بإستمرار دليلا على عدم صبركِ.

يبتسم ابتسامة خفيفة على الرغم من حالته. و يزداد الألم في ضلوعه سوءًا للحظة، لكنه يحاول التغلب عليه من أجل تفادي غضبكِ

"كانت مجرد معركة تافهة"
نبس بصوت مكتوم بسبب شفته المتورمة و هز كتفيه
"كان الرجل يتصرف بحماقة، لذلك قررت أنني سأعلمه درسًا، لكن،أعتقد أنه لم يعجبه"
أضاف بكل بساطة و كأنه شجار أكفال روضة بسيط و ليس حربا حلت في ساحة المدرسة جمعت على غرارها كل الطلاب و أفراد عصابة المراهق الذي بدأ هذا.

"عليك أن تتوقف عن القيام بالحماقات و إقحام نفسكَ في شجارات لا فائدة منها"
قلت بهدوء مخيف مما جعل شعر رأسه يقف بسبب الخوف أو ربما البرودة المنبعثة منكِ.

"الجو أصبح باردا فجأة"
تمتم تحت أنفاسه و فرك ذراعيه بيديه لتوايد بعض الدفئ.

أطلق زفيرًا خافتا أثناء حديثك وظهرت على وجهه ابتسامة صغيرة لكن الألم المنجر عن أنفه المكسور جعلها تختفي بسرعة.

"هيا"
اشتكى
"ليس الأمر وكأنني أخرج وأبحث عن معارك، كما تعلمين، ذاك البلطاجي الأحمق هو من بدأها. بالإضافة إلى ذلك، أنت تعلمين أنني لا أستطيع أبدًا أن أقف مكتوف الأيدي وأسمح لشخص جاهل و متعصب أن يفرض علي آرائه اللعينة"

"و لكنك تستطيع أن تدخل في شجار و تكسر أنفك"
إحتججتِ بإنزعاج و قد علت نبرة صوتكِ قليلا.

أطلق زفيرًا آخر ورفع عينيه، على الرغم من أنه مسرور قليلاً باهتمامكِ وهو أمر لطيف بالنسبة له، لكنه يحاول أن يظل عنيدًا ويستمر في التصرف بلا مبالاة كي لا يفقد شخصيته المشاغبة

"أنفي ليس مكسورًا"
احتج و قد كان بإمكانك معرفة ذلك بوضوح من نظرة واحدة
"ليس الأمر وكأنه لم ينكسر من قبل، لقد مررت بأسوأ من ذلك، ولم أمت بعد، أليس كذلك؟"
كان يحاول تلطيف الجو و لإحساسه بالمشاحنات في الهواء و لكنه لم يزد إلا الأمر سوءً.

"ألا يمكن أن تكون شخصا عاديا يتجنب المشاكل؟"
صرّحتِ بقلة صبر و إنزعاج أكبر ليطلق تيروشيما تنهيدة درامية و وضع يده على صدره بطريقة ساخرة.

"أنا؟ شخص عادي يتجنب المتاعب؟ أنت ستطلب من الخنازير أن تطير بعد ذلك!؟"
ابتسم لك بوقاحة، وأسنانه ملطخة قليلاً بالدم الجاف و كأنه لم يلاحظ غضبكِ
"يجب أن تعرفيني بشكل أفضل من ذلك يا عزيزتي. لا يسعني إلا أن أسبب بعض المتاعب بين الحين والآخر."

أخذتِ منديلا معقما و إقتربت منه و مسحت شفته بلطف

"أنا قلقة عليك فقط"
قلتِ لتتحول ابتسامته الوقحة إلى ابتسامة أكثر نعومة وصدقًا بينما تعتنين بشفته النازفة. و رغم محاولاته للحفاظ على مظهر 'الرجل القوي' فإن اهتمامكِ به يجعله يشعر بالضعف قليلاً، بطريقة جيدة.
يقول بهدوء، بصوت أهدأ قليلاً من المعتاد بسبب الألم أو ربما بسبب لمستكِ الناعمة
"لا داعي للقلق بشأني. يمكنني الاعتناء بنفسي، أنتِ تعلمين"

"أنت أبله و متهور، لا تفكر قبل القيام بالحماقات، لذا يجب أن أكون هنا للإعتناء بك"
لقد إستشعر الصدق و الإهتمام في نبرتكِ لذا لم يستطع منع نفسه من الضحك بصوت عالٍ عند سماعكِ، فهو مسرور بمدى صراحتك وجديتك الآن.

"أوه! يا حبيبتي، لا أستطيع منع نفسي من أنني أحمق"
يسخر منك بابتسامة و يميل إلى الخلف قليلاً ليريح ظهره
"لكن الأمر يبدو مثيرًا عندما تتعاملين بجدية واهتمام على هذا النحو..."
قال بإبتسامة خبيثة.

"توقف عن الحركة و دعني أمسح الدماء الجافة من شفتيك"
تذمرتِ و قد أنعقد حاجبيكِ بإنزعاج.

أطلق تيروشيما زفيرًا آخر و لكنه توقف عن الحركة طوعًا.
جلس ساكنًا وسمح لك بمسح الدماء من شفتيه برفق.

"حسنًا، حسنًا"
يتذمر و إن كان ذلك بدافع المرح أكثر من الانزعاج
"أنت حقًا تحبين أن تكوني متسلطة"

"حسنًا، حسنًا"يتذمر و إن كان ذلك بدافع المرح أكثر من الانزعاج"أنت حقًا تحبين أن تكوني متسلطة"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

|My naughty boy|

haikyuu one shots حيث تعيش القصص. اكتشف الآن