قبور صامتة - Silent graves ⁠✧

Chapter 3

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

✨ ما تنسوا الاعجاب و التعليق ✨

استمتعوا ⁦(⁠^⁠^⁠)⁩

الكلام بين () مكالمة هاتفية

_____________

**الفصل الثالث**

(اسورة ، مش هتصدق اللي حصل النهاردة.~)

اعتدل أسر في جلسته مستغرباً نبرة الآخر، بدا وكأنه يتحدث بعد أن خرج من صراع ما.

(فى إيه إلياس في حاجة حصلت ؟ أنت كويس؟)

شهق بدرامية قبل أن يستكمل:( ثانية، اوعي تقولي إنك اتمسكت و خلاص رحت فيها و جاي تتصل عشان المساعدة. على كل حال، لقد اتصلت بالشخص الخطأ. مع السلامة...)

(أسر!)

صرخ به إلياس بنفاد صبر، أهذا وقت دراميته المستفزة؟ ثم أي صديق هذا يبيع صديقه بهذه السرعة؟

(مش ده اللي كنت عاوزه اكلمك عنه .)

وهنا أدرك أسر أن الموقف جاد وربما حدث بالفعل شيء سيئ:( طيب، صل على النبي و قولي، أنت كويس؟)

تنهد إلياس ناظراً إلى كف يده ليتمتم:( تقريباً.)

(طب، اومال فى إيه؟)

(كنت قولتلك إني دخلت البيت ده عشان فضيحة من نوع خاص، صح؟)

عقد أسر حاجبيه بعدم فهم ليسأل:(و بعدين؟)

(في الحقيقة، الأوضاع هنا أسوأ وأغمض وأبشع مما توقعت.)

(تقصد ايه ؟)

أراح إلياس جسده على السرير ليجمع بعض الهواء في رئتيه قبل أن يزفره بعنف.

(كل حاجة غريبة من البداية. لما وصلت، وقبل ما أدخل لمكتب العجوز منصور ، سألت الحارس إذا كان فى حد اتقدم للشغل قبلي، بس هو قالي ببساطة بأني الوحيد. والأغرب أني فعلاً كنت الوحيد، و محدش عتب باب القصر من بعدي وتم قبولي بمنتهى السهولة.)

(إلياس، أنت غريب ، غريب بجد! لازم تكون مبسوط لأنك محظوظ على الأقل.)

اعتدل إلياس في جلسته قبل أن يردف بفتور:

(ما أنا كنت مبسوط ، و حقيقي لوهلة افتكرت إني محظوظ، لكن الغرابة مش هنا هي لسة مبدأتش.)

ارتشف أسر قليلاً من قهوته، مما أزعج صوتها إلياس الذي عقد حاجبيه بانزعاج قبل أن يجيب صديقه بملل:( إلياس، أنت بتحسسني دائماً وكأني بتابع واحد من أفلام نيتفلكس. فى ايه بقي؟)

(و هي دي النقطة. عارف إيه اللي حصل بعد خروجي من عند العجوز؟)

(إيه يعني اللي حصل ؟)