Chapter 9

32 5 9
                                    


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

✨ ما تنسوا الاعجاب و التعليق ✨

_____________

**الفصل التاسع**

(تقصد إيه يعني ببعمل إيه هنا ؟ طبعا عشان اشوف و اضحك على الخيبة)

أغمض إلياس عينيه للحظة وكأنه يحاول إخماد نيران الغضب المشتعلة بداخله، لكن كلمات رائد كانت تتسرب إليه كسم بطيء، يزيد من انزعاجه
مع كل حرف.........

هذا بجدية ما كان ينقصه! رائد بشحمه و لحمه المقزز بجدية؟

(رائد لو سمحت يا بابا انت مكانك مش هنا فاتفضل بالذوق أحسن )

رفع رائد حاجبه لينطق باستفزاز مثيرا أعصابه :

(يعني هو انا و انا مش واخد بالي قاعد عشان حضرتك ؟ توء توء انا بس بحب اتفرج من بعيد و استني بقي لحظة الحقيقة !)

(لحظة حقيقة إيه؟)

(اللحظة اللي يتقبض فيها عليك!)

(آسر !)

ارتفع غضب إلياس شيئاً فشيئاً، إحساس ثقيل بالخيانة يثقل صدره. كيف يمكن لأسر، صديقه الوحيد، أن يخبر منافسه بأدق تفاصيل عمله ؟ شعر باندفاع عنيف يدفعه للرد لكن عقله المشتعل شكك في كل شيء:

أيمكن لأسر أن يبيعه بهذه السهولة ؟

الذي يثير غضبه أكثر وأكثر هو برود رائد الذي لا يطاق واستمتاعه بما يحدث

بينما ابتلع آسر رمقه بصعوبة مصغرا عينيه بحذر منتظرا نوبة غضب الآخر: (إلياس أنا......)

(أنت؟ أنت ايه ؟ ها؟ أنت قولت له كل حاجة؟ بجد يعني ليه تعمل فيا كده؟)

( يبني هقولك .....)

(و عاوز مني استني لحد ما حضرتك تقولي ؟  أ-)

قاطعه تنحنح رائد بصوت عال موقفا إياه بابتسامته المستفزة معترفاً بحقيقة الأمر متحشيا نوعاً ما الدراما التي كانت لتحدث لو تركهما يتشاجران

(اسمع يا ابو راس الفجل انت هو حق الله مفتحش بوقه معايا بس العبد لله اللي هو انا يعني مش بفوت حاجة )

تعقدت حواجب إلياس مستنكرة لما يسمع:

(إزاي؟)

أعاد رائد جسده على سريره بهدوء مردفا:

(أتظن يا منافسي العزيز ، إني هسيبك كده لله و الوطن بدون ما اعرف تحركاتك؟)

أطلق إلياس نظرة جانبية إلى رائد، عيناه تلمعان بالغضب المكبوت، زفر ببطء، وهو يدرك أن كل شيء بات مكشوفاً أمام منافسه......

أدرك كيف أن رائد كان يصل قبله للأخبار والمقالات التي كان يسهر عليها بالأيام إذا هو لديه أحد يعمل معه بالخفاء

قبور صامتة - Silent graves ⁠✧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن