Chapter 19

28 9 0
                                    


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

✨ ما تنسوا الاعجاب و التعليق ✨

_____________


**الفصل التاسع عشر**

مر الوقت وانتصف الصباح وأتى وقت الظهيرة، وبالفعل ذهب كل أفراد العائلة إلى المطار لاستقبال حفيدهم الغائب أوس.

مع ذلك بقي كارل وميار اللذان لم يريدا الذهاب وفضلا البقاء عوضاً عن ذلك، لذا لم يناقشهم أحد وتركوهما وذهبوا.

وفي تلك الأثناء كان إلياس بغرفة أليكس جالساً يتصفح هاتفه، وأليكس برفقة أحد كتبه المعتادة، وصوت الهواء وهو يتلاحم مع أشجار الحديقة يعطي هدوءاً مريحاً.

حتى سمع إلياس صوت طرق على باب الغرفة، رفع ناظريه ليجد أليكس يناظره مستفسراً عن هوية الطارق. أشار له إلياس أنه لا بأس.

لذا لم يعطِ أليكس للأمر أهمية وعاد ليكمل قراءة باقي ما كُتب في كتابه.

فتح إلياس الباب ليجد رهف واقفة بشيء من توتر، احتارت وهي تنظر يمنة ويسرى، لكن إلياس تحدث سامحاً لها بالدخول:

"اتفضلي يا آنسة رهف"

"آه، آه حاضر"

وبالفعل دخلت وقد لمحت أليكس الذي ينظر لها بانزعاج واضح من حضورها. التفتت إلى إلياس لتقول بهمس: "بقولك مش الأحسن نتكلم في حتة تانية؟ واضح إن أليكس بيه مش مرتاح في وجودي..."

"لا لا مش هينفع، تعالي بس الموضوع مهم جداً"

"طيب"

وبالفعل جلست وجلس إلياس مواجهاً لها وأليكس يراقب من سريره بهدوء.

"امم مش عارف أجيبها لك إزاي، بس هتقدري تسمعيني لحد الآخر وتساعديني؟"

ابتسمت بهدوء مجيبة: "طبعاً هسمعك لحد الآخر ولو أقدر أقدم المساعدة هساعد"
سأكمل التصحيح مع تحسين السرد:

أومأ إلياس مؤكداً ليردف: "بس الأول ممكن سؤال؟ هل لو قدرتِ إنك تحرري أليكس من السجن ده هتعملي؟"

نظرت إلى كف يدها بحزن، وأجابت بصوت يحمل مزيجاً من الحزن والقهر:

"لو أقدر أو خطيبي قدر كنا عملنا كده من زمان، بس انت متعرفش عاقبة الناس اللي مجرد بيتكلموا عنه، فما بالك لو حد حاول يهربه أو يساعده؟

أقل حاجة ممكن تحصل إنهم هيموتوه ويموتوا أليكس بيه معاه. صح إن دي مش حجة عشان نحمي نفسنا، بس نعمل إيه؟ كل واحد عنده عيلة وأهل.

الأكيد لو عندي فرصة أقدم المساعدة له هعمل، لأني مش متقبلة فكرة إنهم يسجنوا طفل ومراهق لسه ميعرفش حاجة عن الحياة عشان شوية أسباب مجهولة، والأكيد إنها مش هتبرر عملتهم"

قبور صامتة - Silent graves ⁠✧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن