Chapter 14

24 4 0
                                    


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

✨ ما تنسوا الاعجاب و التعليق ✨

استمتعوا ⁦(⁠^⁠^⁠)⁩

_____________

**الفصل الرابع عشر**

"كارل ليس غبياً، إنه بالتأكيد يعرف من تكون."

على الرغم من توتر الموقف، حافظ إلياس على هدوئه وأجاب بهدوء متسائلاً:

"حسناً، كيف خمنت ذلك؟ لا أقصد الاستخفاف، لكن خططي محكمة يا ولد."

لم يجبه أليكس، بل أخذ شوكة من الطعام قبل أن يمضغها بكل برودة أعصاب وكأنه يتعمد اللعب والضغط على أعصاب إلياس بفعلته. وبعد أن انتهى قال:

"حتى وإن كانت خططك محكمة، فكارل ليس بالسهل. صحيح أنه جلس معي لمرة واحدة فقط، لكن ذلك أخبرني الكثير عنه، ثم إنه لو لم يكتشف عنك شيئاً بالفعل لما تصرف كما فعل معك. في العادة يميل إلى أن يكون هادئاً ويظهر بمظهر العاقل لا الماكر."

ضيّق إلياس عينيه بشك وهمهم منزعجاً: "وكيف تظن أنه علم؟"

"لا تعرف من أين تأتيك المصائب."

أمال إلياس رأسه بعدم فهم وبلاهة: "ما علاقة ذاك بذاك؟"

زفر أليكس بضيق، ثم استقام تاركاً الأكبر جالساً لوحده يفكر في طريقة للتخلص من الورطة التي وقع بها. إن كان أليكس محقاً وكارل على علم بعمله الحقيقي وحقيقة انتحاله لشخصية طبيب نفسي، فسيكون الأمر كارثياً حتماً.

وبالذات أنه لا يملك شيئاً ما قد يحميه من كارل بأي شكل من الأشكال، عوضاً عن هدوء جهة عمرو وزوجته.

وعودة أوس بعد غد وحقيقة أنه يجب عليه أن يكون بجانب مريم ليكسب صفها ناحيته، كل تلك الأشياء عليه القيام بها وأخذ حيطته منها تثير صداعه.

دلك رأسه باستياء قبل أن يتساءل إلى أين ذهب أليكس، رفع ناظريه ينظر في الأرجاء باحثاً عنه لكنه ليس هنا.

أليكس غرفته كبيرة، مع عدة أقسام متوزعة هنا وهناك.، حيث إنها مقسمة إلى حمام خاص ومكتبة وغرفة لتبديل الثياب وركن يشبه المطبخ نوعاً ما لكنه مهجور.

وهناك قسم للجلوس والقراءة وأخيراً سريره وهذه الطاولة التي يجلسون عليها عادة.

"أليكس؟"

ناداه بصوت عال نسبياً عساه يسمعه الأصغر، لكن لا رد. تنهد قبل أن يستقيم ذاهباً لتفقده. هو لم يتعمق قبلاً في الغرفة، لكن لن يكون الأمر صعباً صحيح؟

نظر حوله لدقائق قبل أن يجد أليكس في قسم الكتب، حيث إن إلياس يجزم أن في هذا القسم ما لا يقل عن خمسمائة كتاب على الأقل.

قبور صامتة - Silent graves ⁠✧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن