البارت ثمانية وعشرين

24 2 0
                                    


في مجلس الرجال بعد الغداء
الجد عساف : اسمعوا ترانا بنروح فتره للديره بيت راشد
غياث قطب : عشان؟
الجد عساف : عشان السياف مشكل خطر حاليا و حتى قصوري ماهي امان ومافي الا الديره ما يدلها و هو ما يعرف راشد
ابو غياث : متى بنروح؟
الجد عساف بجدية : الليله ان ربي كتب وانت يا غياث تعوض مرتك بعدين ان شاء الله المهم الحين الأمان
غياث ابتسم على جمب : ابشر

" المغرب البنات يجهزون الشنط"
سحاب ارتمت على الكنب بتعب : خلصت حقي باقي حق غياث اهخ مسؤوليه
نوره ضحكت : تراه يحب يرتب شنطته بنفسه
سحاب فزت : أحلفي؟
نوره ابتسمت : اي والله بس روحي شيكي عليه
سحاب قامت : اروح ليش ما اروحححح
البنات ضحكوا عليها و نطقت فهده : شف شف يوم عرفت انه يرتب بنفسه راحت ركض هههه

" قسم غياث"
سحاب وقفت تطق الباب ومن سمعته قال ادخل،، دخلت و ارتكت على الباب : تحتاج مساعده؟
غياث رفع انظاره لها : اقربي
سحاب قطبت و وقفت عنده وهو جالس على الأرض يرتب شنطته : سم؟
غياث أشر على رجله
سحاب توسعت عيونها : لا يكون تبيني اقعد على رجلك؟
غياث ابتسم و سحبها تقعد : يا كثر هرجس يا كثره
سحاب صنمت معد تحركت
غياث اردف : اعتذر اني ما قدرت اسفرس يا سحابه
سحاب لفت عليه و نطقت بأبتسامه طاغيه : غياث يعتذر لنا اوه اوه يا حظنا يا حظنا
غياث قرب وعض خشمها : صدق انس بزر
سحاب جت بترد له الحركة لكن وقفت من قالها : مو في صالحس!
سحاب ضحكت : حلال عليك حرام علي!
غياث صد وهو مبتسم : اقول جيبي المبخره
سحاب استقامت و راحت تدور لها بالادراج و تنهدت بتعب : تستعبط وينها!
غياث رد عليها بدون ما يلف وهو يده بالملابس يصفطها : يا سحابه عندس بأول درج رجعت فتحت الدرج : غياث مافيه الا علبه
غياث : اي افتحيها
سحاب فتحتها و سرعان ما شهقت : لا عاددد!!
" فلاش باك"
سحاب وهي تلعب مع غياث نطقت بصوتها الطفولي : غياث
غياث : عيونه
سحاب : ااا ابغى،، مسكت سلسالها توريه، مثل هذا عليه خيل و اسم غياث واحد لي و واحد للخيل حقي
غياث ابتسم : اسم خيلس غياث؟
سحاب وهي تحاول ترتب الكلام : اي مو مو اانتا قلت ان اسمي هو اسم خيلك صح؟
غياث : اي قلت
سحاب : اي خلاص انا خيلي اسمه غياث لان انت ما خليتها في خاطري وهذي هدية لك عرفتا؟
غياث : عرفت عرفت وأبشري خليني اكبر واجيب لس هذا السلسال الي ودس به طيب؟
سحاب هزت راسها بمعنى طيب
" نرجع للوضع الحالي"
غياث تقدم وهو ياخذ السلسال و يلبسها : اي والله ان ما أجمل من العقد الا لباسه!
سحاب غطت وجهها بيدينها و صرخت صرخة مكتومه
ضحك غياث ونطق : شفيس؟
سحاب بعدت يدينها عن وجهها : احسني فراشه طايره
غياث رجع يجلس على الأرض يرتب شنطته ونطق بسخرية : لا خلس في الأرض
سحاب : يخي خل اعبر عن مشاعري،، تكفى كيف تتذكر؟
غياث : وانتي كيف تتذكرين كان عمرس ثلاث سنوات؟
سحاب ضحكت : ترا كان عمري ثلاث سنوات يعني اذكر
غياث ابتسم : تخيل يابو ضحكة فيها من الحب عمرين
اني احارب جلسات العرب واشتري مجلاسك.
سحاب نطقت وهي تسايره :
لبيه يا وجه بشوفه تروح الهموم
ملاذي من الحياة ومن غرابيلها.
غياث ابتسم : اوه سحابتنا شاعره؟
سحاب ابتسمت : لازم نسايرك يا غياثنا
غياث : طيب تراس جيتي تساعديني بس ما شفت اي مساعده
سحاب شهقت : تراك انت ضيعتني بهديتك شسوي
غياث : خلاص معذوره بس الحين ساعديني روحي جيبي غترتي البيضا الي طرفها كحلي
سحاب دخلت قسم الملابس و نطقت بصوت عالي عشان يسمعها : يوه يا غياث الواحد يضيع هنا!
غياث : يلا اخلصي علي ترا ما بقى الا انا وانتي كلهم مسكو الخط
سحاب طلعت تركض : احلف!
غياث : اي والله تو مرسل لي آسر
سحاب مدت له الغتره : اهخخ غدارين
غياث أخذها منها وهو يحطها و يقفل الشنطه : بس خلاص خلصت
سحاب ابتسمت : اجل بروح اجيب شنطتي انتظر
غياث : يلا بسرعه طيري
سحاب ضحكت و راحت تركض و خمس دقايق وهي عنده وصلت وهي تتنفس بسرعه وقفت تاخذ بخاخ الربو : مشينا؟
غياث عطاها نظره : انتي اي شي تسوينه؟ من قالس اركضي!
سحاب ابتسمت وهي تبعد البخاخ : تخاف علينا اوه وهذي نقطه ثانيه!
غياث عقد حواجبه وهو يفتح السياره ويحط الشنط : نقاط وش انتي بعد ماني فاهم؟
سحاب رفعت اكتافها : مدرييي
غياث ركب و مشوا متجهين للديرة.
_
_
_
" في سياره اياس كان معه البنات"
بيسان : اياسس يا اياسسسس
اياس : وصمخ علامس انتي؟
بيسان ضحكت : يخي شغل لنا شي وش ذا الجو النايم
اياس ابتسم بخفة : اي وش تبين تسمعين انسة بيسان؟
بيسان بتفكيرر : شغللل يامنور سنيني
اياس : عشتوا من الي منور سنينس؟
فهده ضحكت و نطقت لا اراديا : ضيدان
نوره كحت تغطي على صوت فهده و بيسان جمدت
اياس عقد حواجبه : منهو؟؟
بيسان بضحكة نكبة : الله يهديك محد!
اياس وهو سمع أسم ضيدان لمن نطقته فهده لكن عداها على مزاجه وهو ناوي يعلم عبدالعزيز يكلمها ويعرف سالفة ضيدان: ايه ايه
بيسان بهمس : الله ياخذس يا فهده
فهده : يختي والله بالغلط
بيسان : وانا بقتلس بالغلط!
فهده ضحكت : ياويلي ههههه
نوره : خلاص اسكتوا رح يشك ترا
اياس : نوره
نوره : سم
اياس عقد حواجبه : وين لبيه وين عيوني؟
نوره بهدوء : وسم مافيها شي
اياس ابتسم : توس زعلانه مني عشان الصبح؟
_
_
" الديره بيت الجد راشد"
غريد في المطبخ تسوي قهوه دخلت امجاد : اساعدتس؟
غريد : اقول روحي انسدحي وش تساعديني به لا معليتس
امجاد تنهدت : ترا توي بنص الخامس!
غريد : اقول اقعدي بس
امجاد تأففت ونطقت وهي تجلس : مدري القاها منتس ولا من عقاب
غريد : انا مبسوطه ان جدي اقتنع يرجع الديره
امجاد : تدرين بحقه لمن جته فتره معد يبي يقعد استوحش المكان بدونها!
غريد بزعل على طاريها : الله يرحمها يارب و يصبر قلبه وهو ما كسر قلبه أكثر الا طريقة موتها
امجاد لاحظت تأثر غريد بذا السالفه و حبت تغير الموضوع :
تخيلي امس العنود الخبلة جايه عندنا المغرب تتقهوى
غريد : عاد تصدقين انا مستلطفه حركة بلال انه شرا لهم بيت قريب من أهلها ولا طلع للرياض عشانها و نقل داومه ولا اشتكى كنت احسبه جلف طلع حليل والله
امجاد كانت تعد : واحد اثنين و ثلاثهه،، ثلاث غلطات
غريد بأستغراب : وش قاعده تقولين يا خبله؟
امجاد ضحكت : مدحتيه ثلاث مرات عز الله غيث ذبحه
غريد رفعة حاجبها و نطقت و ما كانت تدري عن الي كان جاي من الحوش و استوقفه صوتها : وانتي الحكي ما يقعد في بطنتس يعني،،وغيث وش يدريه التفتوا على صوت غيث وهو ينطق : وش الي ما درى عنه غيث؟
امجاد ضحكت وهي طالعه من المطبخ : اسال غريدك
غيث لف على غريد : وش قاعده تقول ذي الخبله؟
غريد رفعت اكتافها بمعنى مدري : معليك منها مدري وش قاعده تهذي به
غيث بتركيز على غريد نطق : امي دقت اليوم
غريد بلعت غصتها ولفت تكمل شغلها : ايه؟
غيث وهو ما زال مركز على حركاتها : تسأل عنس
غريد بأستغراب : تسأل عني ليه؟
غيث رفع حاجبه : وليه ما تسأل عنك؟
غريد لا اراديا : وش بتشوف حملت ولا لا؟ قلها ترا ما احمل بكم يوم خل تريح
غيث رمش أكثر من مره يستوعب وش قالت وليه قالته : وش قلتي؟؟
غريد غمضت عيونها و همست : غبيهه يا الغريد غبيه!!
غيث : وش قلتييي؟؟
غريد لفت عليه و نطقت بسرعه : امك السبب في اني ما حملت
غيث ضحك بأستهزاء : انتي سامعه وش قاعده تقوللينن؟
غريد كانت مثبته اناظرها عليه : مو انت قلت لي تبي تعرف كلشي قاعد يصير، هذا الي قاعد يصير
غيث بتكذيب لكلامها : لا لا انتي تلخبطت أفكارس، خذي وقتس و استوعبي وش قاعده تقولين بعدين تعالي كلميني، قال كلامه و طلع بسرعه بدون ما يسمع ردها و وقف بنص الحوش يلتقط انفاسه و قاعد ينعاد كلام غريده في باله و استمر يهز راسه و ينطق : لا لا لا مستحيل امي تسويها فيني مستحيللل
غريد كانت تناظره من شباك المطبخ الي يطل على الحوش و غرقت بدموعها يوم شافته جلس بالأرض، ودها تتقدم له بس رجولها مو شايلتها، و تحس مو وقت مناسب انها تروح له الحين يبي ينفرد مع نفسه يستوعب الي قاعد يصير و يفهمه و هو بيجي لها بنفسه بس قلبها موجعها عليه ومعد قدرت تناظره كذا منن غير ما تسوي شي فا طلعت من المطبخ و اتجهت لغرفتها و قفلت الباب و اطلقت العنان لانهيارها الي حاولت ما تبينه لأحد.

انا من زود ما احبك رضيت بجرحك الدامي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن