طريق مسدود

الفصل 11

🔞

كان كل شيء في قصة ديك رائعًا.

كان طفلاً بلا والدين، وقد أمضى طفولته في دار للأيتام وذهب إلى الكلية العسكرية بمنحة دراسية، خضع لتدريب أثناء وجوده في المدرسة، وإلتحق بالجيش مباشرة بعد تخرجه، بعد خدمته مع القبعات الخضراء، أصبح عضوًا في قوة دلتا، كان الإسم الرسمي لقوة دلتا هو مفرزة العمليات الخاصة الأولى دلتا، ووفقًا لاسمها، كانت وحدة النخبة التي نفذت مهام خاصة.

تلقى الأعضاء تدريبًا شاملاً، ليس فقط في القتال، بل وأيضًا في تشغيل المركبات المدرعة والطائرات، وتفكيك المتفجرات، وتكتيكات الإقتحام، وحراسة الشخصيات البارزة، والإسعافات الأولية في حالات الطوارئ، وإنقاذ الرهائن لإعدادهم لأي موقف، كما خضع ديك لتدريب شاق قبل تكليفه بمهمة سرية في الخارج.

ورغم أن يوتو لم يكن مطلعاً على التفاصيل، إلا أنه سمع شائعات مقلقة حول تورط قوة دلتا في أنشطة غير قانونية مثل الإغتيالات في الخارج، وسواء كان هذا السبب أم لا، فإن قوة دلتا لم تعترف بها وزارة الدفاع رسمياً، حتى مع سمعتها كوحدة قوات خاصة من الدرجة الأولى على نطاق عالمي.

(قوة دلتا وهي وحدة عمليات الخاصة تابعة للجيش الأمريكي، تركز بشكل أساسي على مهمة تحرير الرهائن والإستطلاع ومكافحة "العمليات الإرهابية"، وتحاط معظم عملياتها بالسرية التامة)

"في دلتا، كنا نقوم بالأشياء في فرق مكونة من أربعة أفراد، كان فريقنا متقاربًا للغاية فرانك وجوناثان ونويل وأنا، كانوا جميعًا رجالًا موثوقين يتمتعون بحس فكاهة رائع، مجرد التواجد معهم كان يجعل المهام الأكثر صعوبة محتملة، عندما لم نكن نعمل، كنا نعيش في فورت براج في ولاية كارولينا الشمالية، في النهاية، قررنا أن نساهم في شراء منزل على الشاطئ معًا، في إجازاتنا، كنا نغسل كل الأوساخ والأمتعة التي تراكمت لدينا من العمل ونسترخي حتى مهمتنا التالية، كان هؤلاء الرجال الثلاثة أفضل الأصدقاء الذين يمكنني أن أطلبهم، كان نويل، على وجه الخصوص، شخصًا لا يمكن لأي شخص أبدًا أن يحل محله، لقد كان حبيبي"

شعر يوتو بوخزة حادة في قلبه عند سماعه هذه الكلمات غير المتوقعة، كان يعلم أن ديك كان لديه حبيب في الماضي، لكن وجوده أصبح أكثر واقعية بمجرد أن عرف إسمه وقصتهما المحددة.

"كان نويل أكبر مني بعامين، ولكننا كنا ننسجم منذ البداية" كما قال ديك "كان رجلاً طيب القلب وهادئًا ولطيفًا مع الجميع، لكنه فجأة بدأ يتصرف بغرابة بعد أن كشفت له عن ميولي الجنسية، في البداية، اعتقدت أنه كان منزعجًا مني لكوني مثليًا، لكن إتضح أنه مثلي أيضًا، وكان لديه مشاعر تجاهي لفترة من الوقت، وبطبيعة الحال، بدأنا في المواعدة، إعترف فرانك وجوناثان بعلاقتنا وقبلانا دون أي مشاكل، حتى ذلك الحين، كنت وحيدًا تمامًا، لكن الآن، لدي حبيب طيب وأصدقاء متفهمون، لأول مرة، شعرت وكأن لدي عائلة، لكن هذه السعادة لم تدم طويلاً، سرقها مني كورفوس، حدث ذلك في لمح البصر".