طريق مسدود

الفصل 3

قال ماثيو وهو لا يزال منتفخ الوجه من النوم بينما كانا في طريقهما إلى زنزانتيهما بعد الإفطار: "أستطيع أن أفكر في شيء جيد واحد حدث منذ دخولي السجن"

سأله يوتو "ما هو"

"لقد إعتدت على عادة صحية وهي الذهاب إلى الفراش مبكرًا والإستيقاظ مبكرًا في الصباح الباكر، ولكن ليس لدينا حقًا خيار، على الرغم من ذلك."

كان على يوتو أن يوافق، فبعد النداء على الحضور في السادسة والنصف صباحًا، كان يتم تقديم الإفطار بدءًا من الساعة السابعة، وكانت الأضواء تُطفأ في الساعة الحادية عشرة ليلًا، وكان يشك في أن المراهقين أيضًا يتبعون مثل هذا الروتين المنتظم.

خلال النهار، كان معظم السجناء مشغولين بواجباتهم أو بأي نشاط آخر، كان بعضهم يتولى وظائف داخل السجن بأجر زهيد، لكنه كان أجرًا على الرغم من ذلك؛ وكان آخرون يحضرون جلسات إرشادية أو برامج تعليمية وإعادة تأهيل، وكانت المشاركة في هذه المهام كل يوم بجد تؤدي مباشرة إلى فرصة الإفراج المشروط أو تقصير مدة عقوبتهم، وهو ما يسمى "الوقت الممتع" وعلى هذا النحو، لم يكن هناك الكثير من السجناء الكسالى الذين كانوا يتسكعون دون أي شيء يفعلونه.

"هل تتقن الأمور في العمل؟" سأل يوتو.

"سأصل إلى هناك" أومأ ماثيو برأسه.

فمن خلال علاقات ميكي، تمكن من الحصول على وظيفة في فرز البريد وتسليمه، أما بالنسبة ليوتو، فقد ساعد ناثان في المكتبة في الوقت الحالي.

غالبًا ما يتم وضع الوافدين الجدد الذين يطلبون وظائف في أقسام تتطلب عمالة أكثر كثافة مثل الطهي أو التنظيف، وبهذا المعنى، كان يوتو وماثيو محظوظين بتكوين صداقات في وقت مبكر مع سجناء كبار السن كانوا على إستعداد لرعايتهم.

بعد النداء الثاني للأسماء في زنزاناتهم، توجه يوتو وناثان معًا إلى المكتبة في الجناح المركزي.

كان هناك بالفعل مجموعة من السجناء ينتظرون خارج الباب، في انتظار التحدث إلى ناثان.

"قال يوتو: "إن الأعمال التجارية مزدهرة اليوم كما هو الحال دائمًا، لا تتوقف أبدًا عن إستقبال الزوار، أليس كذلك؟"

"الجميع يائسون من تخفيض عقوبتهم، مهما كانت بسيطة."

كان عدد كبير من السجناء يأتون إلى ناثان يوميًا ويصطفون في صفوف انتظارًا لدورهم لتحدث معه، وكان يوتو مسؤولاً عن فرز الملفات القانونية وطباعة المستندات، وكان يثني عليه ناثان لسرعته في التعلم، وقد ذكّرته هذه الوظيفة إلى حد ما بأيامه في الجامعة عندما كان مساعدًا لأستاذه.

"كيف تشعر؟ لا تجهد نفسك إذا لم تكن تشعر على ما يرام" طمأنه ناثان، كان ناثان رجلاً طيبًا، وكان دائمًا قلقًا بشأن حالة يوتو.