مرت الأيام وليلى تحاول التقرب مجدداً من عمر لأنها شعرت أنها قد بدأت تخسره ، كانت تحاول التقرب إليه بكل الطرق ولكن عمر لم يعد كما كان ، فمنذ تلك الليلة التي عادت بها ثملة تترنح لا تستطيع الاتزان وتلك القبلة التي وضعتها على وجنة ذلك الشاب الذي لا يعرفه ، منذ ذلك اليوم وهو يشعر بحاجز بني بينهما ، شيء ما قد كسر داخله تجاهها ، هل هي الثقة أم الحب لا يعلم ، كل مايعلمه أنه لم يعد يشعر بتلك الراحة والسعادة التي كانت تعتريه كلما تحدث معها ، لقد أصبح يشعر كلما تحدث معها بأنه يريد الهرب منها ،، لم يعد يتحمل مجاراتها أو حتى مراضاتها عندما تغضب منه كما تفعل دائماً ، حتى أنها باليوم التالي لحفل الزفاف عندما حادثته عن تلك القبلة التي رأته يضعها على وجنة تلك الفتاة أخبرها ببرود أنها قبلة لصديقة لم يقصد بها شيء آخر ، اما هي فاستشاطت غضبا وأخبرته أنه يفعل كل ذلك ليرد لها مافعلته ، فقال لها : انتي مالكيش حق تدايقي ولا تزعلي ، على الأقل انا ماكنتش سكران وأنا ببوسها ولا كنت جاي ف نص الليل معاها لوحدنا ، وقاعد معاها ف العربية وببوسها ، انتي آخر واحدة تتكلمي ، ده انا حتى لما عاتبتك تاني يوم ماعتذرتيش حتى ولا حسيتي انك غلطانة ، بالعكس شيلتيني أنا الذنب وكأني أنا اللي غلطت ، وحسستي ني اني انسان متعصب ومش مديلك الحرية وكمان بخنقك ، دلوقتي جايه انتي تعاتبيني ليه عشان بوستها ف خدها ، ايه الفرق بيني وبينك ، ما دي زي دي ، زي مانتي بوستيه أنا بوستها ، انتي مش قولتي يومها انها بوسة عادية لصديق مش المقصود منها حاجه ، أنا كمان بقولك نفس الكلام ، بوسة عادية لصديقة ماكنش المقصود منها حاجه.
لم تستطع الرد ، فماذا ستقول له بعد ما قاله ، فهي بالفعل قد أخبرته بذلك عندما عاتبها ، بل وغضبت منه وأغلقت الهاتف بوجهه ، لقد أخبرته انه فقط يريد التحكم بها ، لكنها الآن تشعر بالغضب خاصة من تلك الكلمات التي أصبحت أسيل وأصدقائها يلقونها على مسامعها ، فقد أصبحن يخبرنها أنه لم يعد يحبها ، وأنه قد استبدلها بأخرى ، تلك الفتاة الجديدة التي أصبحت ترافقه أينما كان ، من هي تلك الفتاة وماذا تريد منه ، ولمَ أصبح دائما معها كل ماذهبت إلى جامعته لتراه ، انها تشكل خطراً عليها ويجب أن تبعدها عنه مهما كلف الأمر ، انها لم تعتد الخسارة ، لم تعتد ان يتركها أحدهم ، فهي من تترك الجميع خلفها ، لا تتحمل أن يتحدث أصدقائها عنها بهذا الشكل ، بأنها أصبحت لاقيمة لها عنده ، يجب أن تستعيده من براثن تلك الفتاة قبل أن تحكم خيوطها حوله ، يجب أن تري أصدقائها بأنه مازال يحبها ويتمنى رضائها كما كان يفعل دائماً.
بذلك اليوم كان جميعهم بالجامعة عندما ذهب عمر مع ريناد لإحضار طعام الغداء ، فقد اصبحت تتناول غدائها معهم وتجلس معهم دائماً أثناء المحاضرات ، لقد أصبحت صديقة لهم نظراً لقربها من روزالين التي أحبتها ، لكنها لم تكن تخرج معهم خارج اطار الجامعة لأن والدها صارماً ، لا يسمح لها بالخروج مع أحد .
أنت تقرأ
روزالين
Romanceفتاة تعرضت لحادثة ما بأمريكا التي كانت تقطن بها منذ كانت طفلة صغيرة ولعدم مقدرتها على تخطي ماحدث لها قررت العودة الى مصر موطنها الأصلي الذي هجرته منذ كانت بعمر الثالثة ، ولكنها عندما عادت تفاجأت بالجار الملاصق لشرفتها ، ترى ماذا حدث لها وهل ستستطيع...