حسام
بعدما أقسمت أنني لن اوصلهن لمكان ، وأنني لن أوافق على قرار نديم مهما حدث ، هاأناذا بالسيارة ومعي ثلاثتهن ، تجلس بجواري أختي ساندي ومن خلفها صديقتها روڤان ومن خلفي أنا كتلة الاستفزاز ، يجب أن تأخذ جائزة الاستفزاز الأولى ، بالتأكيد تعلمون عمن اتحدث ، نعم انها هي كما خمنتم نادين ، يا الهي تلك الفتاة الوحيدة التي تستطيع جعلي ثائراً ، رغم أنني معروف بالهدوء والرزانة والصبر ، الا ان تلك الفتاة تجعل أعصابي تنفلت ، ها أنا أمسك بمقود السيارة بقوة حتى لا أجذبها من شعرها الآن ، حسنا اهدأ ياحسام ، يجب أن أهدأ ، لذا أخذت شهيقا يليه زفير ، وكررت التنفس بانتظام ، وبالفعل استطعت استعادة هدوئي وتوازني ، ولكن هل يمكنها أن تصمت بالطبع لا ، هل يمكنها أن تدعني هادئاً ، قطعاً لا ، فبمجرد هدوئي لبضع ثواني كنا قد اقتربنا من المقهى الذي سيذهبون إليه ، قالت بصوتها الجهوري بنبرة حادة: بقولك ايه انت هتوصلنا وتمشي ولما نبقى نخلص تبقى تجيلنا ماتفضلش لازق لنا ،. عايزين نتكلم براحتنا .
قلت وأنا أحاول كتم غيظي: مفيش أي أوامر تانيه حضرتك للسواق الخصوصي بتاعك ؟!
قالت بتفكير : لحد دلوقتي لا ، أول لما افتكر حاجه تانيه هقولك ماتقلقش .
ضربت بيدي على المقود وأنا أقول بغضب : انتي ليه كده؟! ليه بجد ، انتي فاكره اني السواق بتاعك بجد ، انتي المفروض تشكريني اني سايب اللي ورايا وجاي أوصلكم وكمان أستنى أجيبكم تاني .
قالت ببرود: وأشكرك ليه هو انا كنت طلبت منك تيجي توصلنا ، وبعدين انتوا ليه بتعاملونا على اننا بيبيهات مثلاً ، مش هنعرف نروح ونيجي لوحدنا ؟!
قلت لاغاظتها: عشان دي الحقيقة ، عقلكوا عقل أطفال ، واعملوا حسابكوا الساعة ١١ هاجي أخدكم ، ابقى أسمع من واحده فيكم اعتراض .
ردت هي أيضاً ، فهي المتحدث الرسمي عن الجميع : ١١ ايه دي ان شاء الله ، دي الساعه ٩ ونص ، خرجنا ليه من الاول بقى ولبسنا ، عشان نقعد ساعه ونص ونرجع .
قلت: وانتوا محتاجين أكتر من ساعة ونص ف ايه ؟! انتوا هتقعدوا ترغوا وهتروحوا هو ده اللي بتعملوه ، الرغي اللي هيفضل كملوه في التليفون أو ف الطريق لو الساعه ونص ماكفتش .
قالت بغضب ظهر جلياً في صوتها : اشمعنا احنا بتتحكموا فينا كده ونروح امتى ونرجع امتى ، مانتوا طول الليل بره ومحدش بيكلمكوا ، ولا انتوا عشان ولاد ليكوا حق واحنا لا ، صحيح مجتمع ذكوري .
قالت ساندي : متعفن ، نسيتي تقولي مجتمع ذكوري متعفن يا نادين .
قالت لها : اسكتي انتي ، انا قولتلك م الأول ماتخليهوش يجي يوصلنا ، قولتلك اقنعيه ، عشان عارفه انه زي نديم بالظبط هيخنقنا .
أنت تقرأ
روزالين
Romanceفتاة تعرضت لحادثة ما بأمريكا التي كانت تقطن بها منذ كانت طفلة صغيرة ولعدم مقدرتها على تخطي ماحدث لها قررت العودة الى مصر موطنها الأصلي الذي هجرته منذ كانت بعمر الثالثة ، ولكنها عندما عادت تفاجأت بالجار الملاصق لشرفتها ، ترى ماذا حدث لها وهل ستستطيع...