جلسا كلا من نديم وروزالين معا يتناولان طعامهما وهما يتبادلان أطراف الحديث ، كانت روزالين قد قررت أن تخبره ماحدث لها ، فها هي الفرصة قد سنحت لها ولن تضيعها هذه المرة ، ستحاول جاهدة أن تخبره بكل شيء ، ستحاول تخطي خوفها من تذكر الماضي ، ستحاول حتى يستطيع هو أن يتخذ قراره ، ان كان سيظل معها أم لا ، حتى لا تعلق نفسها وتعلقه بأحلام واهية قد نسجتها بخيالها ، لكنها رغم ذلك تتمنى أن يوافق على مواصلة حياته معها ، تعلم أنها بذلك ستكون أنانية لأنها لن تستطيع أن تجعله يحيا حياة طبيعية كأي زوجين ، لكنها تحبه وتتمنى أن تكمل حياتها معه ، فقط تريده ان يتحملها حتى تستطيع أن تعود كما كانت ، لكن هل سيتحمل هو ذلك ، أم أنه سيتخلى عنها عندما يعرف ماحدث لها .
استغرقت بتفكيرها ، وكان هو يتأمل ملامحها التي كانت تنقبض بانزعاج لا يعلم سببه ، لاحظ قلقها وخوفها ، لذا أمسك بيدها كي يطمئنها لكنها جذبتها بخوف لأنها كانت مستغرقه بتفكيرها ولم تنتبه له ، عقد حاجبيه باستنكار وقال : مالك ياروز ، انتي خوفتي ليه وشديتي ايدك كده ، مش كنا لسه دلوقتي ماسكين ف ايدين بعض واحنا داخلين ، ايه اللي حصل.
اعتذرت قائلة : سوري يانديم أنا بس اتخضيت ، ماكنتش مركزه ، بالي كان مشغول .
قال : بالك مشغول بإيه ، بتفكري ف ايه مدايقك بالشكل ده .
قالت : بفكر ف حاجه مهمه لازم تعرفها قبل مايبقى الموضوع رسمي .
قال بابتسامة: بس انا مش عايزك تتكلمي ف اي حاجه تدايقك ، انا عايزك تكوني مبسوطة وبس ، زي مانا مبسوط ان أخيراً هنرتبط رسمي ، أنا من ساعة ماباباكي قالي انه هينزل آخر الشهر وهنتمم خطوبتنا وأنا مش مصدق نفسي وبعد الأيام عشان تخلص بسرعه .
قالت : ماهو عشان كده لازم تسمعني وتعرف أنا هقولك ايه .
قال : أنا سامعك ، قولي اللي انتي عايزاه.
قالت : نديم أنا مش ......
قبل أن تكمل جملتها قاطعها تواجد كريم مديرها بالعمل الذي قال بسعادة ولهفة وهو يقف أمامها معطيا ظهره لنديم : روزالين ، ايه الصدفة الجميلة دي ، انتي هنا بتعملي ايه لو كنت أعرف انك جايه هنا كنت جبتك ف طريقي ، انا باجي أتغدا هنا دايما .
قالت روزالين برسمية كعادتها : أهلا يامستر كريم .
قال : مستر كريم بردو ، احنا بره الشركة اهو ، يعني دلوقتي مجرد زميلك مش مديرك ، المفروض تقوليلي بقى كريم من غير مستر .
كان نديم يحاول ضبط أعصابه حتى لا يكسر أسنان هذا الواقف أمامه ، والذي يتحدث معها دون ان يعيره أي اهتمام ، اما روزالين فكانت تشعر بالضيق من مقاطعته لحديثهما ،، لذا حاولت أن تجعله يذهب سريعاً ، حتى تخبر نديم بما أرادت ، حاولت أن تكون ردودها مختصرة كي يشعر أنه مصدر ازعاج لها ، لكنه لا يتزحزح من مكانه ، ونديم طوال الوقت كان صامتاً لا يتحدث ، فقط يستمع إليه .
أنت تقرأ
روزالين
Romanceفتاة تعرضت لحادثة ما بأمريكا التي كانت تقطن بها منذ كانت طفلة صغيرة ولعدم مقدرتها على تخطي ماحدث لها قررت العودة الى مصر موطنها الأصلي الذي هجرته منذ كانت بعمر الثالثة ، ولكنها عندما عادت تفاجأت بالجار الملاصق لشرفتها ، ترى ماذا حدث لها وهل ستستطيع...