نديم
عندما استيقظت صباحاً وتذكرت تحدثي مع روزالين ابتسمت ، لا أدري لمَ ولكنني شعرت براحة عندما تحدثت معي دون خوفاً مني كما تفعل بكل مرة ، لقد كنت أشعر بالحزن على حالتها ، لأنها تبدو لطيفة للغاية لا تستحق هذا الحزن الذي يحتل عينيها ولا هذا الخوف الذي يظهر جلياً عليها ، تلك الفتاة منذ سمعت بكاؤها عندما كنت بغرفتها وأنا أريد معرفة السبب ولكن الآن أريد أن أخرجها من تلك الحالة ، أريد أن أساعدها بأي طريقة كانت، لذا عرضت عليها أن أساعدها وعندما وافقت بالنهاية بعد طول تفكير وتردد شعرت بالمسئولية تجاهها رغم أنها لا تمت لي بصلة ، ولكنني لا أدري لماذا أفعل ذلك ، هل لبرائتها الواضحة أم لحبها لأختي أم لأنها جارتي وستكون زميلتي بالدراسة ، لا أعلم ولكنني قررت أن أساعدها .
لقد أخبرتها أن نبدأ منذ اليوم لأن موعد الدراسة قد اقترب ، فلم يعد يتبقى سوى أسبوع واحد ، أرجو أن أستطيع مساعدتها بذلك الأسبوع ، لكن هناك أمر ما يؤرقني وهو نادين أختي ، ان رأتني أتقرب منها أو أتحدث معها ستسخر مني لأنها تعلم جيداً أنني لا أحب التحدث أو التقرب من الفتيات ، كما أنني لا أتحدث مع أحدا من أصدقائها سوى ساندي لأننا تربينا معا جميعاً ، أما صديقتها روڤان فلم أحادثها مطلقاً ، بالحديث عن روڤان انني لم أرها هنا منذ وقت طويل ، كما أن نادين لم تعد تذكر اسمها كالسابق ، تُرى ماذا حدث هل تخاصمتا ، أم أن هناك أمر ما قد حدث لا أعرفه ، عند هذا الخاطر قمت من مكاني واتجهت إلى غرفة نادين كي أسألها ، طرقت بابها لم تجبني يبدو أنها مازالت نائمة ، لذا فتحت بابها الذي لا تغلقه مثلي وأشعلت الأنوار ، فتململت في فراشها ، كانت كعادتها تنام بكل السرير ،فذراعيها باتجاه ورأسها باتجاه وأرجلها باتجاه آخر ،لا أعلم كيف تنام هكذا ، انها غير مرتبة حتى بنومها .
حاولت ازاحة يديها قليلاً كي أجلس وقمت بالتربيت على كتفها ، لم تستيقظ ، فزدت ضرباتي قوة ، ففتحت عينيها ولكنها قامت بتغطيتها من الاضاءة وهي تقول : اطفي النور ده مش عارفه افتح ، وبعدين انت عايز ايه ع الصبح ، وازاي تصحى قبل ما انا اجي أصحيك .
جذبت يدها من على رأسها وقلت : هو انتي وروڤان متخانقين .
رفعت يدها وقالت وهي تنظر لي بتعجب : انت مصحيني مخصوص عشان تسألني السؤال ده ، ايه اللي جاب روڤان ف دماغك النهارده انت كنت بتحلم بيها ولا ايه .
ضربتها بخفة على كتفها وقلت : لا ياظريفة ، بس شايفك مابتجبيش سيرتها ولا هي بتجيلك ولا بتقولي هتروحي لها بقالك فترة ، حتى روز عرفتي ساندي عليها وماجبتيش سيرة روڤان .
جلست متربعة على السرير وقالت : هي وحشتك ولا ايه ، نديم اوعى تكون بتحبها من ورايا ، وايه روز دي من أمتى وانت بتدلع حد كده ، ده انت مابتدلعنيش مع اني أختك .
أنت تقرأ
روزالين
Romantikفتاة تعرضت لحادثة ما بأمريكا التي كانت تقطن بها منذ كانت طفلة صغيرة ولعدم مقدرتها على تخطي ماحدث لها قررت العودة الى مصر موطنها الأصلي الذي هجرته منذ كانت بعمر الثالثة ، ولكنها عندما عادت تفاجأت بالجار الملاصق لشرفتها ، ترى ماذا حدث لها وهل ستستطيع...