. تَـلاحُـمْ القُلـوبْ .

90 40 118
                                    




...

تنزل ذات الخصل البنيه عبر السلالِـم ثم توقفت بمنتصف المكان الهادئ وهي تنزل عينيهـا الرماديه للاسفل مع مرور هذه الاجواء هي تشعر ببعد اخيها عنها ، لم تعد تشعر به حولهـا هو حتى لم يعد يقضى الوقت معها مشغولاً كثيراً عنها ..

ربتت على أسفل رحمهـا للبروز الخفيف الذي يقبع هنـاك ، فأنتفضت لصوتً تداهم من بعيد لها ..

" آيريس هل انتِ بخير، مالامر !."

رفعت عينيها حتى لمحت ذو الخُصل الشقراء واقفً اسفل السلالـم كان يميل براسـهُ وملامحـهُ قلقـهً عليهـا ، صعد عده درجـات ناحيتهـا وهو يمد ذراعيـه يمسك خَـاصرتهـا ، فأغمضت عينيهـا بخفه ..

" نعـم انا بخير لوهله شعرت بالدوار لكن الان انا بخير.."

شعرت به ينزل لطولها يدنو اليهـا حتى لفحته رائحته انفهـا لم تستطيع رفع بصرها لعينيـه ، فهدر لها بصوتً هادئ ..

" هذا لانكِ كُنتِ قلقه كثيراً على سيل وبسبب ذلك ربما ارتفع ضغطكِ عليك الراحه هيا سأاخذك لحجرتكِ .."

اومئت بهدوء وهِي تسير معه وهو يساندها في النزول ، يحاوط خاصرتهـا ثم بيدهُ الاخرى يمسك أناملها بكل رقه فأبتسمت بإنكسار لقد اشتاقت لوجوده حولهـا، لصوته وهو يحادثها و لرائحتهُ القويه التي دائما تغلفهُ ..

وخصوصً بعد اخر شجارً بينهما زادت عمق الفجوه التي بينهمـا ، لكن هو يعلم انه من المستحيل ان يستمر غاضبً منها وهي تعلم انه دائما يقول كلامً عند غضبه لايعي به ..

دخلت حجرتهـا المظلمه بل كانت بارده للغايه ، جلست على المُلائات الملساء الخاصه بالسرير ذو الاغطيـه القارسه اقشعر جسدهـا لذلك ، تراجعت للخلف ببطئ حينما جلس القرفصاء امامهـا وهو يميل براسه حتى تساقطت خصلاتهُ الشقراء تغطي ملامحـهُ ..

كان ينزع كعبهـا وهو يفرك باطنه بخفه ..
" أظن انه من الافضل عدم ارتداء هذا النوع من الاحذيه حتى وإن كُنتِ تُفضلينهـا جسدكِ الان حساسً لذا ارتدي شيئ يريحهُ اكثـر ، اهتمي بصحتكِ آيريس انت تحملين رضيعً بـه .."

ابتسمت بخفه وهي ترجع خصلاتها للخلف فردت عليه بهدوء ..
" سأحاول ذلك و لاتقلق انا اهتم بصحتي جيداً ، ثم انه ينمو بشكلاً جيد بداخلـي اتعلم بعد أسبوع سأكمل شهري الثانـي وادخل بالثالث قالت لي طبيبتـي انه يمكن ان نعلم بجنس الجنين بين الثالث والرابـع .."

رفع عينيـهُ الي ملامحهـا السعيده وهي تشرح له ذلك بأبتسامه حُلوه عهدهـا ، وخجلاً طفيفً يعبر عن مدى شعورها الرائـع وكم كان ذلك عابثً لمشاعرهُ وهو يسمع احاديثها اللطيفه للانثى التي ستصبح أُمً قريباً ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن