"هل تحدثت إلى مينقيو، تايهيونق؟"
رفع تايهيونق نظره نحو وجه جونقكوك بدهشة، حدق في عينيه المظلمتين، وازدرد ريقه محاولًا إخفاء توتره.
"ما دخل مينقيو في الأمر؟"
قال رافعًا حاجبه، محاولًا تمالك نفسه بإظهار برود مصطنع.
جونقكوك استمر في التحديق، وقد زادت شكوكه حول أن الأصغر يعرف أكثر مما أبدى
فقد بدأت الشكوك تتزايد لديه منذ أن لاحظ تأخره في العودة إلى المنزل ذلك اليوم.
"قلت ذلك لأنك جرحتني، ألا تذكر أنك اعترفت بأنك الأسوأ؟ إذًا، لماذا يُعتبر من الخطأ أن أصفك بوحش؟ أو مجنون؟ أو حتى مريض؟ أليس هذا اللقب الأنسب لتصرفاتك؟" قال تايهيونق بنبرة استفزاز لم تعجب الأكبر على الإطلاق.
حاول تايهيونق مجددًا تخليص نفسه من قبضته، لكنه أحكم قبضته على ذراعه بصرامة، محدقًا في عينيه بحدة أكبر.
"أنا فقط لا أريدك أن تعرف أشياءً قد تجعلك تنفر مني أكثر مما أنت عليه الآن." قال جونقكوك بهدوء بارد، وأضاف بلهجة حادة: "لا أخشى أن تعرف، لكنني لا أريدك أن تعلم الآن، ربما حتى أنتهي منك."
ابتسم جونقكوك بزاوية فمه، مما جعل غصةً تنعقد في حلق تايهيونق لقد كان يشعر وكأنه يعلّق آماله على شخص خطأ، آمالًا لم يكن يجب أن توجد من الأساس.
أدرك أنه منذ أن تعرف على جونقكوك أنه يعيش في صراع داخلي، بين رغبة في الاقتراب منه ومشاعر كراهية تطفو من حين لآخر.
"أنت حقًا وغد!"
تمتم تايهيونق، يحاول تحرير يده، لكن جونقكوك دفعه نحو الأريكة مجددًا، ليجلس فوقه بوجه يشوبه الغضب.
"شتم مجددًا؟ ما الذي أخبرتك به في ذلك اليوم؟"
أمسك جونقكوك شفة تايهيونق السفلية بين أصبعيه وضغط عليها بقسوة، مما جعل الأخير يطلق صرخة خافتة من الألم.
"حسنًا، حسنًا! لن أكررها مجددًا!"
قال تايهيونق وهو يحاول إبعاد يده عنه.
ابتعد جونقكوك قليلًا، لكنه لم يتركه تمامًا، بل استبدل أصابعه بشفتيه، يعض شفة تايهيونق بقسوة جعلته يتألم وضع تايهيونق يديه فوق صدر الأكبر العاري محاولًا دفعه بعيدًا، لكنه لم يتراجع بسهولة، بل استمر بالتعمق أكثر.
وأخيرًا، ابتعد جونقكوك، تاركًا بقعًا خفيفة من الدم على شفتيه، محدقًا في وجه تايهيونق الذي كان يلهث ويحاول استعادة أنفاسه.
"بالمناسبة، أنت حقًا سافل." قالها تايهيونق بغضب قبل أن يلتقط هاتفه بسرعة من الأريكة ويهرع باتجاه غرفته، هاربًا من جونقكوك الذي ظل يتأمله وهو يفكر بعمق.
