بعد مرور أربع سنوات"كيم تايهيونق"
لمعت أعيني فور مناداة إسمي.
حدقت في الحضور الذين كانوا يصفقون ووجوههم مبتسمة، من بينهم أمي وأبي اللذان كانا يجلسان بجواري، ينتظرانني أن أصعد إلى المنصة الخشبية.
نهضت من مكاني وتقدمت بثبات وأنا أرتدي زي التخرج الأكاديمي، صافحت الشخص المكلف بتوزيع الشهادات الجامعية، ثم أبتسم لي وأشار إلى الميكروفون لألقي خطابًا بهذه المناسبة.
تقدمت للأمام، وكان التوتر يغلف جسدي، ثم رفعت نظري إلى أعضاء هيئة التدريس في أماكنهم، ثم إلى الحضور الذين كان بينهم أفراد عائلة الخريجين والضيوف.
تنفست عميقًا ونظرت إلى الشهادة في يدي، ثم رسمت بسمة رضى، "أه، حقًا لا أصدق"، قلتها بدون وعي، ما جعل الحضور يضحكون بخفة.
تنهدت بعمق، ثم فتحت فمي لقول خطابي في الميكروفون، حتى ختمته قائلاً:
"وفي نهاية كلمتي، أتمنى لكل الخريجين أن يبارك الرب لنا، وأن يرسم لنا طريقًا مشرقًا، نعمل من أجل تطوير أنفسنا ومجتمعنا، وأتمنى أن تظل جامعتي فخرًا واعتزازًا، إضافة كبيرة لكل من يتعلم بها... وشكرًا لكم."ختمت خطابي بابتسامة واسعة ممتناً، وقد لمحت أمي هناك تمسح دمعتها، بينما صفق الجميع بحرارة بعد كلامي.
ثم نزلت من على المنصة متوجهًا نحو والديّ اللذان فارقا مجلسيهما، ثم هرعت إليهم لأرتمي في حضنهما.
"فخور بك"
نطق والدي بينما أمي فقط كانت تبكي وهي تضم جسدي بحضنها."هيا، توقفي، لا أريد أن أبكي"، قلت لها متذمرًا، وهي ابتعدت لتمسح دموعها.
"ألا يحق لي أن أكون سعيدًا بتخرجك؟"، قالت بغضب مصطنع، وأنا ضحكت. "لم يعد تخرجًا الآن، بل جنازة."
نظرت لوالدي الذي كان يحدق بنا ضاحكًا، ثم اقترحت أن نغادر المكان.
غادرت الحمام وأنا أجفف شعري بتعب، لا أصدق أنني لازلت أشعر بالنعاس رغم استحمامي، أربع ساعات من النوم لم تكن كافية، إذ يبدو أن حبي الكبير للنوم لا يتغير، ولا أستغرب هذا، فالشهور الماضية كانت مليئة بالسهر بسبب الدراسة، وكانت أعيننا بعيدة عن النوم العميق.
خرجت من غرفتي متجهاً إلى المطبخ، حيث أمي كانت مشغولة في تحضير العشاء، كالمعتاد.
فتحت باب الثلاجة، أخذت تفاحة وبدأت في تناولها بينما كانت عيني تراقب أمي بكل اهتمام، تتابعها وهي تحضر الطعام، ذلك الشيء الذي تحبه أكثر من أي شيء آخر: الطبخ.