"ج-جونقكوك، ألا تخشى أن يرانا أحدهم؟" سألت وأنا أتفحص المكان المظلم حولنا، متوتراً من فكرة أننا قد نكون مكشوفين، لكنه ابتسم، ثم سحبني نحوه ورفعني بين ذراعيه وكأنني لا أزن شيئاً.
"لن تجد أحداً هنا إلا إذا كان عاشقاً مثلنا، وحتى إن كان، فلن يهتم إلا بعيون من يحب، مثلنا تماماً." قالها بنبرة واثقة وكأنه مطمئن تماماً لوجودنا في هذا المكان.
ابتسمت له، ورغم خوفي من انكشاف أمرنا، شعرت بالراحة بين ذراعيه.
جلس على مقعد السيارة وأجلسني على فخذيه، حتى شعرت بظهري يصطدم بالمقود، مما جعلني أشعر بالمزيد من التوتر والحرج، نظرت إليه، وخجلت من عينيه الثابتتين على وجهي.
لم أستطع مقاومة نظراته، وكأنها تسرق مني كل مقاومة أملكها.
اقترب مني، وسلّ كفه خلف رقبتي، وجذب وجهي نحو وجهه حتى تلامست شفاهنا أخيراً، ليخفق قلبي بعنف.
ازدرد جونقكوك ريقه حينما شعر بأنيني المتكرر مع قبلاته العنيفة قليلاً، كان يحاول أن يبقى مسيطراً على نفسه لأجلي، غير راغب في أن أفقد متعتي بسبب الألم الذي قد يجلب له نوعًا من الراحة غير المقصودة.
ختم امتصاصه بقبلة مطولة، ثم رفع رأسه لينظر إليّ، مشهد وجهي الأحمر بوضوح، عينيّ المغلقتين بإحكام وشفتي المعضوضة من خجلي.
ابتسم لملامحي المربكة، وتوجه برأسه ليطبع قبلة دافئة على رقبتي، مما جعلني أفتح عيني أخيرًا وأحاوط جسده بذراعيّ، بينما يدي الأخرى لا تزال تتلمس شعره.
توقفت يده فجأة عند خاصرتي، وحركني بحركات طفيفة فوقه جعلت الرغبة تزداد بيننا، ولكن فجأة رن هاتفه.
زفر بانزعاج، وجهه لا يزال مدفوناً في عنقي، ويلعن المتصل قبل حتى أن يعرف من هو.
أخرج هاتفه من جيبه وأجاب، بينما التصقت به أكثر، هو ابتسم واتكأ على الكرسي خلفه، وأنا مستلقي عليه، أستمع إلى صوت نبضاته وأشعر بالراحة في تلك اللحظة.
"ماذا؟" همس بصوته المبحوح ليجيب مينقيو من الطرف الآخر بصوت متحمس، " أستيقظ هوسوك، عليك أن تكون هنا الآن، بدون أي عذر."
أغلق مينقيو الخط دون انتظار جواب من جونقكوك، الذي نظر إلى هاتفه ببرود، ثم وضعه في جيبه، متنهداً لم ينطق بكلمة، فقط حاوطني بذراعيه وأراح فكه على رأسي، بينما أفكاره تبدو بعيدة، متعلقة بهوسوك.
"نبضات قلبك تشعرني بالدفء"، قلت بهدوء وعينيّ مغلقتين، أستمتع بتلك اللحظة، رفعت رأسي ونظرت إليه، وجدت ابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيه.
