الرحيل المفاجئ|2|

8.9K 378 72
                                    


"عاجِل يا فتى! الحافلة ليست تحت خدمتك!"

صاح والدي من الأسفل بينما كنت في غرفتي أبحث عن سماعاتي
التي أختفت في الوقت غير المناسب

كيف يمكنني ركوب حافلة المدرسة وأنا أستمع لضجيج التلاميذ؟
مستحيل وألف مستحيل!

نزلت الأدراج مسرعًا، ارتديت حقيبتي باندفاع، ثم خرجت مغلقاً الباب خلفي بقوة، فأدركت أن والدي قد يشتمني الآن! كان سائق الحافلة يرمقني بنظرات الغضب، بعد أن جعلته ينتظر لمدة عشر دقائق كاملة.

صعدت إلى الحافلة وقلبي مليء بالكره تجاه رؤية تلك الوجوه المألوفة، لم يؤذيني أحد، لكن همساتهم ونظراتهم الفضولية كانت كفيلة بإشعاري بعدم الراحة

في النهاية انا أجنبي ومختلف عنهم.

شغلت أغنيتي المفضلة وأسندت رأسي على النافذة أراقب الطرقات.

كل ما يشغل ذهني هو العم جيون جونقكوك، ذلك الرجل الغريب الأطوار الذي يبدو أنه يتبعني في كل مكان.

لم يكن الأمر إعجابًا أو شيء من هذا القبيل، بل انزعاج شديد من تصرفاته الغامضة.

يزورنا بشكل دائم منذ أن انتقلنا إلى هذا الحي، ويستمر في إلقاء نظرات غريبة نحوي، بالإضافة إلى تلامسه الذي يدعي أنه غير مقصود، أشعر كما لو أنني أعيش في فيلم غامض، حيث كل شيء حولي غير طبيعي.

توقفت الحافلة ونزلت متوجهًا بشكل مباشر إلى المدرسة.

***

انتهت جميع الحصص بسرعة، وأنا هنا خارج الثانوية قرب أحد المتاجر أشتري بعض المكسرات المفضلة لدي.

لا تسألوا لماذا لست في الحافلة، فقد تأخرت في المرحاض وفاتتني.

كنت أشعر بحرية كبيرة، رغم أنني أضعت طريق المنزل تمامًا، لكن لم يكن هناك ما يدعو للقلق، كان الأسبوع الأول في الثانوية مملاً أكثر مما توقعت، وكما توقعت، لم يثر أي من الطلاب اهتمامي.

رن هاتفي فجأة، أخذته أتحقق من الرقم الغريب، استغربت في البداية، لكنني أجبت في النهاية.

"مرحبًا."

"أين أنت؟"
كان أول ما سمعته في المقابل صوت أجش عميق، كيف عرف صاحب الصوت رقم هاتفي؟!

"سيد جيون؟!"

توقفت عن المشي، وبدأ الذعر يتسلل إلى قلبي سألت بتردد:
"ماذا تريد؟"

Bitter sweet.vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن