100 votes, 100 comments
New part✨
_وضعت آخر طبق على الطاولة وجلست لأبدأ الأكل، لقد أعددت فطورًا لجونقكوك أيضًا، نظرًا لأنه قام بذلك كثيرًا لأجلي، لكنني أشعر الآن بالندم على ذلك، فأنا لست ملزمًا وهو لا يستحق.
بدأت أتناول طعامي بشهية، بينما كنت أراسل ميرا عبر الهاتف وأتفقد مواقع التواصل الاجتماعي من حين لآخر شعرت بدخول جونقكوك إلى المطبخ لكنه لم يلفت نظري، جلس بمكانه أمامي، بعد ثوانٍ، استرقت النظر إليه لأتفقد شكله.
لقد كان مغريًا.
ازددت ريقًا وأعدت نظري نحو طبقي، بينما كانت مخيلتي لا تتوقف عن رسم ملامحه، شعره الفحمي المبتل ومتمرد على حدقيتيه، ولا أدري لماذا يتجول في المنزل دون قميص، هذا ليس عادلاً، بينما هو يتناول فطوره بهدوء كأنني لست هنا.
بعد مدة من الصمت الرهيب، تذكرت ما حدث البارحة، رفعت نظري بسرعة نحو ذراعه، وقد وجدت جرحه مفتوحًا لم يكن يغطيه أي شيء، انزعجت من تصرفه المهمل هذا، ورغبت في الحديث رغم عدم رغبتي في ذلك.
"لماذا لا تهتم بجرحك؟ ألا ترى كم هو عميق؟"
قلت بانزعاج، وهو نظر إلي بحاجب مرتفع بخفة كما لو كان يحاول فهم كلامي."ماذا؟"
"آوه."
تدارك الأمر بسرعة ثم رفع كتفيه بلا اهتمام، مردفًا ببرود، "ليس بشيء خطير، سيكون بخير."استوعبت برودته وكأنه لا يتحدث عن جرح أراه بأم عيني الآن، نهضت منزعجًا وخرجت من المطبخ مباشرة نحو الأريكة، فقد تركت هناك علبة الإسعافات.
تأملتها طويلًا قبل أن أدخل المطبخ، أستذكر كلام الأمس وكلامه في الغرفة
"أنت عالق معي، تايهيونق."تنهدت بعمق ثم سحبت كرسيًّا لأصبح أقرب منه، راقبني بهدوء بينما لم أستطع تحديد نظراتي.
"فقط اتركه."
فقلت، لازلت لا أنظر إليه، "لا تقلق، ليس شفقة هذه المرة، فقط لأنني لا أود من هذا الجرح أن يظل عارياً ويقززني بشكله."
فتحت علبة الإسعافات، وكان أول ما قمت به هو التطهير، فقد كانت هناك قطرات دم متسربة منه هو فقط اتكأ على الكرسي وكأس القهوة بيده يرتشف منها وعينيه على طاولة الطعام بهدوء.
حتى قال فجأة، "هل أنت جدير بتلك الثقة؟"
رفعت نظري لوجهه، مهمهمًا بلا فهم، وهو حول نظره من على الطاولة نحو وجهي."الثقة التي أعطتك إياها ميرا... هل أنت جدير بها؟"
