لحظة القرار|19|

1.1K 113 84
                                    


**Flash back**

قاد سيارته وهو يراقب الساعة بين الحين والآخر، ناظراً من خلف نظاراته الشمسية، كانت وجهته واضحة له وحده، وعندما وصل، أوقف السيارة أمام العيادة و أرتجل منها بنظرة جامدة على المكان.

لم يكن يحبذ زيارتها منذ زمن طويل، بسبب رفضه المتكرر لجلسات العلاج النفسي مع طبيبه،الذي يرى فيه مريضًا نفسيًا مثله.

استقبلته السكرتيرة عند الباب، تسأله عن موعده، لكنه تجاهلها واتجه مباشرة نحو مكتب الطبيب.

فتح الباب دون اكتراث لمناداتها من خلفه، ووقفت هي محدقة بوجه يونقي الذي رفع عينيه بدهشة طفيفة عند رؤيته لجونقكوك أمامه.

"أذهبي"، قال يونقي ببرود، فانسحبت السكرتيرة محروجة

حدق جونقكوك في الطبيب وهو يخلع نظاراته الشمسية، ثم جلس
بتعبير خالٍ من العواطف.

قال يونقي بابتسامة ساخرة: "لو أخبرتني مسبقًا بقدومك،
لجهزت لك استقبالاً رائعاً."

أجاب جونقكوك ببرود: "أخبرتك مسبقًا." ثم اتكأ على الكرسي خلفه.

تابع يونقي بابتسامة متهكمة: "ثلاث ساعات لا تكفي حتى للتفكير في ترتيب الحفل." لم يجبه جونقكوك، بل اكتفى بالنظر إليه بتعبير جامد.

سأله يونقي وهو يرفع حاجبيه بانزعاج: "لماذا توقفت عن حضور جلساتك؟"

رد عليه جونقكوك بتملل: "لأنك لا تقدم شيئًا مفيدًا."

رفع يونقي حاجبيه وتربع على مقعده: "أوه حقًا؟ إذًا، ما الذي أتى
بك فجأة الآن؟"

تنهد الأخر وهو يحاول البحث عن الكلمات المناسبة.
"فقط، لم أجد الطريقة المناسبة لأخبرك بما أريده."

ضحك يونقي ساخراً: "جونقكوك عاجز عن الكلام؟ معجزة."
نظر إليه المعني بغضب مكتوم.

"هل ما زلت تتناول أدويتك؟"
سأله يونقي بلهجة حريصة.

نفى جونقكوك بعلامة من رأسه، مما دفع يونقي للنظر إليه بخيبة أمل.
قال بعد صمت: "إذًا، ما الذي تود قوله؟"

تنهد جونقكوك ثم اعتدل في جلسته، محاولاً صياغة جملته بدقة:
"لا أستطيع، استخدام ساديتي."

رفع يونقي حاجبيه باهتمام: "لا تستطيع استخدامها كليًا؟"

أجاب جونقكوك بارتباك، متجنباً النظر في عيني طبيبه:
"مع شخص معين."

Bitter sweet.vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن