Ch :2

860 118 23
                                    

.

.

بهدوء الليل، لا يمكن للعقول ان تهدئ ابداً.. بل ذلك الهدوء يجعل العقل بحالة من الضجيج اللا متناهية لا يعلم احد كم فكرة وكم مشاعر يهيجها ظلام الليل مع اشعه القمر الجميل.

.

تحدق من نافذة غرفتها، نحو السماء بشرود وعقلها يستمر بالتفكير بعده امور حتى بدأت تشعر بالصداع من كل هذا.

.

ومع ذلك، كان لا يزال عقلها مشغول بالكثير واول تلك الامور واهمها هو ابنها..

.

كارلوس، الفتى الذي تحتم عليه ان يعاني في صغره على يد والدها عديم الرحمة.

.

وحتى بموت والدها لا يزال يعاني، جسده هش للغاية وسيسقط بين الحين والآخر مريضا كما ان مع مرور الوقت حالته تزداد سوءا رغم انه يكابر في هذا الا انها تعلم جيداً انه ليس بخير ورغم ان الأطباء الذين في مختبرات باڤاريا يعملون بجد محاولين ايجاد عقار مضاد للعقار الذي صنعه والدها الا انهم لا يزالون لم يصلوا لأي نتيجه.

.

هزت رأسها نافضة الافكار بعيداً، وتوجهت نحو السرير.. من الافضل ان تنام قبل ان يبدأ عقلها بتصور الاسوء وهي بالتأكيد ستجن بسبب هذا.

.

في ذلك الوقت، فتح باب غرفتها حيث دخل الڤير للغرفة.

.

كانت يرتدي بنطالاً عريضاً مليء بالجيوب تم تحميله بالعديد من الاسلحه والسكاكين مع جزمه طويلة بلون البيج و بلوفر اسود.. اقترب من سيسيليا بابتسامه لطيفه وتحدث :

.

" عزيزتي كيف حالك هل العمل بخير؟".

.

" بخير وانت؟".

.

تنهد الڤير وهو يلقي جسده على السرير وتحدث :

.

" حدثت مشكلة ونحن نحقق بشانها..".

.

عبست سيسيليا وسألت بقلق :

.

"ما الامر، ما الذي حدث؟".

.

" لقد اختفت بعض الاوراق المهمه، انها سرية للغاية ولا يمكن لاي شخص الوصول اليها.. لا اعلم كيف تمت سرقتها لقد قمت بتكليف كاسيان بالتحقيق بالامر نحن بالتأكيد سنعثر على الشخص الذي تجرأ على سرقتها".

.

عقدت سيسيليا حاجبيها بانزعاج، كانت الامور تتعقد كثيراً والمشكلات اصبحت تظهر من كل جانب.

.

******

.

" انت تغش، لا يمكنني ان اخسر امامك ". بصوت عالٍ صرخ اليكس وهي ينظر لكارلوس الذي ابتسم بسخرية وهو ينظر لأخيه الذي كان يصرخ بغضب فقط لانه خسر في لعبة كرة قدم الكترونية.

The last snowfall comes to me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن