°الفصل الثامن والعشرون°

25 2 0
                                    

اذكركم ونفسي بالدعاء لإخواننا وأهلنا في غزة، السودان، سوريا، لبنان، والمستضعفين من المسلمين في كل مكان.
اللهم انصرهم وانتقم ممن عاداهم.
لا تبخلو عليهم ولو بدعوة بسيطة، كل ما تتذكروهم ادعو ربي يفرج عنهم كربهم، لا نعلم من اقرب منّا إلى الله.
ربما دعوة أحدكم مستجابة 🤍🌼.

•••

اعذروا الأخطاء الإملائية (لم يتم التدقيق بعد) 🥹
قراءة ممتعة 🫶🏽💌.

•••

كان أكيرا جالساً على كرسي خشبي في مكان لا يعرفه، وعلى رأسه كيس قماشي يمنع عنه الرؤية ويصعّب عليه التنفس، يداه مقيدتان خلف الكرسي وساقاه مقيدتان بأرجل الكرسي بطريقة قوية تمنعه من الهرب.

أكيرا لا يعرف أين هو الآن ولا يعرف حتى كيف وصل إلى هنا، كل ما يذكره هو تلك الكهرباء القوية التي صعقته ثم سقط مغشياً عليه، والآن استيقظ بسبب عرقه الذي لامس الحروق الناتجة عن الصعق الكهربائي خلف عنقه فبدأت تحرقه.

شعر أكيرا بشخص يدخل عليه الغرفة فقال: " هل يمكنك أن تبعد هذا الكيس عني؟ لا فائدة له الآن إن لم تكن تعلم.."

قال ذلك الشخص: " اخرس، لا اريد سماع صوتك.."

لم يهتم أكيرا لكلامه واكمل: " يمكنك وضع عصابة على عيني إن كنت لا تريد مني أن ارى المكان..، هذا الكيس يضعونه حينما تختطف شخصاً من مكان لآخر ولا تريد منه معرفة في أي اتجاه تأخذه..، لذا لا أفهم لما تضعونه علي الآن؟"

سكت ذلك الشخص قليلاً فقال أكيرا: " صعقتموني وفقدت وعيي، لذا لم اكن لأستطيع تمييز أي شيء في طريقنا إلى هنا..، ومع ذلك وضعتموه علي..، هل يمكنك إبعاده؟"

لم يسمع أكيرا رداً فتابع حديثه: " إن كنتم تريدون اختطافي واحتجازي على الاقل افعلوه بالشكل الصحيح...."

سكت أكيرا حينما شعر بذلك الشخص يسحب الكيس عن رأسه وشعر بالهواء البارد يلسع وجهه وعنقه وأخيراً استطاع التنفس بشكل جيد، نظر حوله ليجده مجرد مكتب عادي، لكنه مظلم، والإضاءة الوحيدة كانت قادمة من النافذة، حيث كانت أضواء المدينة في المساء تُنير المكتب الصغير الذي هم فيه.

نظر أكيرا للمنظر من النافذة وعرف أنه في مكان عالي جدا، لن يستطيع القفز من هنا حتى لو أراد ذلك..

ضم شفتيه ثم نظر للرجل الذي بالغرفة معه وقال: " هل ستخبرني من انتم وماذا تريدون مني أم سأبقى مقيداً هكذا؟"

نظر له الرجل باستغراب ثم سأل: " أليس من المفترض أن تكون خائفاً؟ نحن مسلحون وأنت اعزل ومقيد، سنقتلك إن واصلت الثرثرة.."

ضحك أكيرا وقال: " اسمع، هذه ليست المرة الأولى التي يتم اختطافي فيها، لو أردتم قتلي لفعلتم ذلك في المركز التجاري، لكنكم لم تفعلوا..، مما يدل على أنكم تريدونني حياً، بالأحرى.. رئيسكم يريدني حياً.."

| سليل العنقاء | الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن