كانت روزالين واضعة رأسها على كتف نديم عندما وجدت شخصاً ما يقترب من والدتها ، عرفته سريعاً ، انه أخيها ، وقف اخوها مع والدتها يسألها عن أحوال والده ، وبعدما اطمئن عليه أخبرها الا تظل واقفة هكذا وأن يتجها للجلوس بإحدى المقاعد ، فاتجهت معه إلى المقاعد الجالس عليها كلا من روزالين ونديم ، وعندما وصل هناك جلس دون أن يتعرف عليها ، نظرت إليه روزالين وهي تتسائل بداخلها ، هل لهذه الدرجة وصل أمره ، هل نسيها ، انها أخته الوحيدة ، كيف لم يتعرف عليها.
انتبهت والدته أنه قد جلس دون أن يلقي التحية على أخته فوكزته قائلة: انت ماسلمتش على أختك ليه ؟
نظر حوله وهو يقول : أختي ؟ هي جات ؟
لكن قبل أن تجيبه والدته رأى تلك التي تجلس أمامه ، انه لم ينظر من حوله عندما جلس لذلك لم يراها ، قام من مكانه واتجه إليها فوقفت هي الأخرى ثم قال : روزالين Comment ça va (كيف حالك ؟) pardon (عذرا)، أنا ماشوفتكيش الا دلوقتي.
قالت بابتسامة هادئة : ولا يهمك ، أنا الحمد لله ، انت ايه اخبارك.
قال وهو يتأملها: bien (بخير) كبرتي ياروزالين.
ابتسمت قائلة: انت كمان كبرت .
ابتسم هو الآخر ثم قال : بقالنا أد ايه ماشوفناش بعض 5ans (٥سنوات )؟
قالت : لا ستة مش خمسة .
قال : ياااه ، كتير اوي .
انتبه لذلك الجالس بجوارها فسألها قائلاً: ده جوزك ؟
أومأت برأسها ، فوقف نديم يعرفه عن نفسه قائلاً: ازيك عامل ايه ، أنا نديم .
سلم عليه ثم قال : أنا زين أخو روزالين ، desolé(اسف) محضرتش فرحكم ، بس بابا لما قالي انها خطوبة قولت هبقى أجي ف الجواز ، بس اتفاجئت بروزا بتقول انه فرح ، وماعرفتش أرتب أموري واجيلكم .
قال نديم: معلش بقى كل حاجه جات بسرعة.
قاطعتهم والدتهم قائلة : بقولكوا ايه ، روحوا البيت ارتاحوا ، قعدتكوا هنا مالهاش لازمة .
قالت روزالين: ازاي نسيبك لوحدك يامامي ، أنا مش همشي أنا هفضل معاكي ، افرضي داد فاق أو حصل حاجه.
قالت والدتها : انا جمبه ولو حصل حاجه هكلمكم وتعالوا ، هتفضلوا قاعدين وخلاص والدكاترة مانعين حتى ندخله ، روحوا ارتاحوا شوية وابقوا تعالوا تاني .
قال زين : أنا كمان رأيي زي ماما ، قعدتنا هنا مالهاش لازمة .
قالت روزالين بعدما رأت إصرار والدتها : خلاص احنا هنشوف فندق قريب من المستشفى عشان لو حصل حاجه نجيلك على طول .

أنت تقرأ
روزالين
Lãng mạnفتاة تعرضت لحادثة ما بأمريكا التي كانت تقطن بها منذ كانت طفلة صغيرة ولعدم مقدرتها على تخطي ماحدث لها قررت العودة الى مصر موطنها الأصلي الذي هجرته منذ كانت بعمر الثالثة ، ولكنها عندما عادت تفاجأت بالجار الملاصق لشرفتها ، ترى ماذا حدث لها وهل ستستطيع...