الفصل التاسع والأربعون

132 6 1
                                    

كانت روزالين واضعة رأسها على كتف نديم عندما وجدت شخصاً ما يقترب من والدتها ، عرفته سريعاً ، انه أخيها ، وقف اخوها مع والدتها يسألها عن أحوال والده ، وبعدما اطمئن عليه أخبرها الا تظل واقفة هكذا وأن يتجها للجلوس بإحدى المقاعد ، فاتجهت معه إلى المقاعد الجالس عليها كلا من روزالين ونديم ، وعندما وصل هناك جلس دون أن يتعرف عليها ، نظرت إليه روزالين وهي تتسائل بداخلها ، هل لهذه الدرجة وصل أمره ، هل نسيها ، انها أخته الوحيدة ، كيف لم يتعرف عليها.

انتبهت والدته أنه قد جلس دون أن يلقي التحية على أخته فوكزته قائلة: انت ماسلمتش على أختك ليه ؟

نظر حوله وهو يقول : أختي ؟ هي جات ؟

لكن قبل أن تجيبه والدته رأى تلك التي تجلس أمامه ، انه لم ينظر من حوله عندما جلس لذلك لم يراها ، قام من مكانه واتجه إليها فوقفت هي الأخرى ثم قال : روزالين Comment ça va (كيف حالك ؟) pardon (عذرا)، أنا ماشوفتكيش الا دلوقتي.

قالت بابتسامة هادئة : ولا يهمك ، أنا الحمد لله ، انت ايه اخبارك.

قال وهو يتأملها: bien (بخير) كبرتي ياروزالين.

ابتسمت قائلة: انت كمان كبرت .

ابتسم هو الآخر ثم قال : بقالنا أد ايه ماشوفناش بعض 5ans (٥سنوات

قالت : لا ستة مش خمسة .

قال : ياااه ، كتير اوي .

انتبه لذلك الجالس بجوارها فسألها قائلاً: ده جوزك ؟

أومأت برأسها ، فوقف نديم يعرفه عن نفسه قائلاً: ازيك عامل ايه ، أنا نديم .

سلم عليه ثم قال : أنا زين أخو روزالين ، desolé(اسف) محضرتش فرحكم ، بس بابا لما قالي انها خطوبة قولت هبقى أجي ف الجواز ، بس اتفاجئت بروزا بتقول انه فرح ، وماعرفتش أرتب أموري واجيلكم .

قال نديم: معلش بقى كل حاجه جات بسرعة.

قاطعتهم والدتهم قائلة : بقولكوا ايه ، روحوا البيت ارتاحوا ، قعدتكوا هنا مالهاش لازمة .

قالت روزالين: ازاي نسيبك لوحدك يامامي ، أنا مش همشي أنا هفضل معاكي ، افرضي داد فاق أو حصل حاجه.

قالت والدتها : انا جمبه ولو حصل حاجه هكلمكم وتعالوا ، هتفضلوا قاعدين وخلاص والدكاترة مانعين حتى ندخله ، روحوا ارتاحوا شوية وابقوا تعالوا تاني .

قال زين : أنا كمان رأيي زي ماما ، قعدتنا هنا مالهاش لازمة .

قالت روزالين بعدما رأت إصرار والدتها : خلاص احنا هنشوف فندق قريب من المستشفى عشان لو حصل حاجه نجيلك على طول .

روزالينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن