الحياة بغيضة و تعيسة، لذا عليكَ تخطي الأمر و تمضي قدماً
أحياناً لا تسري الامور كما تحلم و تتوقع
أن يكون لك عائلة و عمل جيد هو الهدف الأول بعقل كل شخص، لكن ماذا ان كان هدفك و حلمك اصبح الأن اكبر مخاوفك و اكثر ما تخشاه
بسبب ذلك اليوم، السيد ادوارد تمني الموت مراراً و تكراراً، بعد ان كان متلهفاً للحصول على طفلٍ، الان اصبح الطفل ما يخشاه
بسبب ذلك اليوم أصبح ملعون و لا يستطيع العيش كالأشخاص الطبيعيين
بسبب تهوره عرض الجميع للخطر، أصبح السيد ادوارد خطر علي كل من حوله
و اصبح يلعن ذلك اليوم الذي تعرض للخداع و من قبل اصدقائه.
أتعلمون لماذا؟
-قبل عدة سنوات-
كيث، تايلر و بيتر
كانوا اصدقاء و أطفال مثل اي أطفال غيرهم بالمدينة
كانوا يلعبون و يلهون بالكرة و لكن بالقرب من المقابر
و لسوء الحظ كانت رمية كيث للكرة قوية مما جعلها تسقط خلف جدار المقبرة
"اذهب واحضرها كيث! " صرخ تايلر بكيث
" لم اكن اقصد، اقسم لك تايلر " ترجي كيث تايلر
كان كيث يخاف من ظله و الان تايلر يطلب منه الذهاب إلى المقابر بليلة الهالوين، فـ في تلك الليلة تنتشر القصص الخيالية عن الأحياء الأموات الذين يحيوا في ليلة الهالوين
و الدخول الي المقابر بتلك الليلة تعتبر مخاطرة كبيرة بالنسبة لطفل صغير.
"من رماها، يحضرها " تحدث بيتر و هو يرفع كتفيه
" ارجوك تايلر، ارجوك لا أستطيع " ينحب كيث و يبكي بقوة الي تايلر امامه
و لكن يقطعهم صراخ الفتاة التي خلفهم" احضروا لي كرتي الأن! " صرخت و تبلل وجنتاها بالدموع
تلك الفتاة كانت اخت بيتر، و تلك كانت كرتها التي سقطت بالمقابر.
" اصمتي أيتها اللعينة! " صرخ بيتر بها
" سوف اقول لأمي انك اضعت كرتي" قالت اخته
"هشش، سوف احضرها لكي، لكن اصمتي، حسنا؟ "
همس بيتر لأخته لكي لا تسمع أمه صراخها." لكن سوف تأتون معي " اكمل بيتر و هو ينظر لتايلر و كيث.
اومئوا له و بدأوا بأخذ خطوات الي البوابة.
كانت الظلمة ما كانت تحيط المكان، و بعض الصخور الرخامية المكتوب عليها اسماء بعض الاموات.
" أحقاً يجب علينا فعل ذلك؟ " همس تايلر لبيتر امامه
" لا اريد ان اُعاقب لمدة شهر بسبب اختي و كرتها اللعينة" تمتم بيتر بضجر
