كان الصمت ما يملأ الغرفة ، هواء بارد يرتطم بجسد بيتر الذي يقبع ارضاً بجانب سريره بسبب تقلباته في نومه،كانت اشعة الشمس الذهبية تتسلل من النافذة عمودية علي فراشه المُبعثر ، كما لو كان كلباً قد نام به.
سحب رائحة الطعام تسللت من فتحات باب غرفته جعلته يتقلب ارضاً بأنزعاج من الرائحة التي اخترقت جدران انفه،
"بيتر !" همس خافت انتشر بالغرفة جعل بيتر يتأفف بصوتٍ عالٍ
"همم" همهم و هو يضع الوسادة التي كانت ارضاً علي رأسه
" انهض ايها الكسول ! انها السابعة و النصف و يجب ان تصل مدرستك في الثامنة "
" حسناً سانهض ! ابتعدي"
" ان لم تستيقظ في خلال دقيقتين سأسكب عليك كوب ماء" تمتمت و هي تغلق الباب ورائها .
" مزعجة " همس بأنزعاج
" سمعتك ! ساخبر امي" صرخت و اندفعت للأسفل سريعاً
زفر بيتر بأنزعاج و هو ينهض من الارض ، مسح وجهه بيده كي يستيقظ ، ثم اتجه للمرحاض بكسل
غسل وجهه و فرش اسنانه سريعاً و ارتدي ملابسه سريعاً ثم نزل الي الاسفل كي تستقبله رائحة الفطور
"امي انا هُنا" صرخ بها و هو يجلس علي احد الكراسي حول الطاولة الخشبية التي بداخل المطبخ
" حسناً بيتر ، تناول طعامك و خذ ماندي و اذهب للمدرسة"
قلب عينه و هو يتمتم بأنزعاج " فلتذهب وحدها انا لست ولي امرها"
"بيتر نبرتك !" حذرته امه و هي تضع طبق ابيض اللون مليئ بالبيض مغطي ببعض الجبن الذائب و بعض الفُلفُل ليضيف رائحة ساحرة.
" اسف " اعتذر سريعاً و هو يتناول طعامه بسرعة حتي امتلأ وجهه ببعض البيض
"ماندي اسرعي ستتأخروا !" صرخت امه حتي تهرول ماندي و هي ترتدي معطفها الابيض
" اوه بيتر استيقظت ؟ للاسف كنت ساستمتع بسكب الماء علي وجهك " سخرت ماندي و هي تأخذ خبزاً من الطاولة
"ماندي ! خذي اخيكِ و اذهبوا الان " نادت امه و هي تغسل الاطباق.
"حسناً " صاح و هو يتوجه الي الباب كي يخرج لكن استوقفه صوت امه " اغسل فمك لن تذهب هكذا"
تأفف و هو يذهب للمرحاض كي يغسل وجهه متجاهلاً ماندي التي تسخر منه.
_بعد فترة من دروس كثيرة و تفاهة بعض المدرسين كما يعتقد بيتر ، ذهب لفترة الغداء لطاولته المعتادة منتظراً صديقيه .
" كيث هنا !" اشار بيتر لكيث الذي يحمل صنيته المليئة بطعام المدرسة و يبحث عن الطاولة