FlashBack
______________
'علي مهلكَ يا فتي! لقد حدث ذلك منذُ وقتٍ طويل ، أكاد اتذكر ما حدث حينها' أرجع ظهرهُ للوراء حتي أراحهُ علي الأسفنجَ الذي كسي الكُرسي خلفه.
تنهد هاري بأنزعاج ثم سأله مجدداً ' علي الأقل ستتذكر إسمك!' نبرته كانت تميل إلي الحِدة ، الرجل الذي امامِه يُثير الريبة ، من أصلِ غير معروف ، حياته مبهمة و خَفية ، لكن ها هو يُباشر في سؤاله عن اي شيء يتعلق حياته لكي يُشبع فضوله.
قهقه الرَجل مما جعل ملامح الإنزعاج تتوغل أكثر بوجه هاري ، تحدث الرجل مجدداً بأبتسامة باقية 'ألم اخبرك؟ ' سأله والابتسامة لازالت تعبث بفمه.
'لا لم تخبرني ، علي الأقل قُل لي أسمك!' صبره بدأ ينفذ ، الرجل امامه يُثير اعصابه للحد الذي جعله يقبض الكُرسي بقوة كل لا يلكم الابتسامة عن فمه ، 'حسناً مهلاً يا فتي ، سأخبرك !' قهقه مجدداً و رفع يده امامه لكي يهدئ من روع هاري.
ثم أخبره بأسمه.
'أُدعي بيتر'
Back
______
امسَك هاري برأسهُ قليلاً بسبب ذاكِرتهُ التي تُلح عليه لكي يتذكر اين قد سمع بذلكَ الاسم من قبل.
"هل تقابلنا من قبل؟" سأل هاري بتنهُد، وضع إصبعيه بِخفة اعلي عينيهِ و بدأ بالفرك قليلاً
"لا اعتقد ذلِك، انا هُنا في هذا القَصر مُنذ سبعةِ عشر عاماً و لم اتخطي حدودِ الغابة ابداً، عِشت مُشرداً طوال حياتي و اتخطي الحدود فقط بالليل للبحث في القمامات عن أكل الحَضر" فرك المُشرد لحيته و اراح رأسه خلفه
"ربما اللعنة قد تعطيك الايحاء بأنك قابلتني، او إن الجزءِ المُشترك بيننا يجعل الامر مألوفاً" اكمل بيتر و هو ينظر لِهاري.
"رُبما" تمتم هاري شارداً و هو يُريح جسده علي الكُرسي تحته.
مرت خمس دقائق، عشر، حتي بدأ بالاحساسِ بالخُمول، ممزوجاً بضعف الحَركة و ثِقل الجَسد، لاحَظ هاري ان بيتر يَضع عينه عليهِ و يراقبه جيداً
احس بالحاجة لسؤاله لكن أصمَته إلاحساس بمِعدن بارد مُلتسق بجانِب عنقه، و إحساسه بالخُمول إمتَد كالبرق بجسده فجأة ليشلهُ عن الحركة، تماماً.
"ستايلز، هاري إدوارد ستايلز" تمتم بيتر بإستهزاء
"ظننت انني قضيتُ علي تِلك العائلة الحقيرة من قبل، لا اعلم كيف إمتدت ختي الٱن" بصق و هو يزيد الضغط علي عنقه.
وجه هاري مُوجه للناحية الأخري لذلك لا يستطيع ان يراه و هو يتحدث، اعينه لمعَت بالمعرفة و بأمتزاجاً من اللهيب.
"إنه انت اذاً؟ انت من لعنت تِلك العائلة" تحدث هاري بصعوبة بسبب إحساسه بالتخدر التام حتي بفمهُ، شفتهُ العُليا غطت فمه لأستسلامها التام للتخدر و ببطئٍ شديد تتبعها السُفلي.
