______
+100 comments for a double update !
Don't forget to vote
And comment between the lines
Enjoy babies x
________إرتَفع صوتِ ضرباتِ قلبه حين قابَلت اعيُنه زوج من أعيُن مُشتعلة الإحمرار بوسطِ هالةٍ سوداء غير مُتناسقة.
الغُرفة تحتوي علي ثريا طويلةٍ تتوَسط السَقفِ و تبعث ضوءٍ خافِت، لكنها الآن تهتز يميناً و يساراً لتتحركَ معهُ شُعلة الضوء إلي الناحيتينِ.
نظر هاري حَولهِ كي يبحَث عن طَريقةٍ للهروب لكن البابُ كان مُغلقاً خَلفِه تماماً ، رغم تذكرهُ كيف دخل الغُرفة وتاركاً بابِها مفتوحاً.
توترت عيناهِ و هو يَنظُر للعينانِ امامِه ، حمراءٍ ، كاد هاري يَختنق من الخَوفِ حيثُ شعر بقلبِه ينبِض بعنقِه ، الامر غير قابِل للتصديق حتي!
أن كان أحداً ما من مرضاهِ تَعرض لهذا المَوقِف لقال إنهُ مُختل ! ، لكِن الأمرِ يختلف تماماً الآن
أولاً ، هو يراه أمامِه و هو بِكامل قواهِ العقلية ، يشعُر بهالةٍ من الدفئ مُنبعثة من ذلك الشيء ، و بالتأكيد تِلك الثريا لا تتحرك مِن تلقاءِ نفسِها
ثانياً ، لقد حدثَ ما هو أسوأ من ذلك ، رؤية مخلوقاً مُلتصق بحائِط غُرفتهُ لا يَزيدُ غرابةٍ من أمر اللعنة بأكملِها.
وَجدَت يدهُ مِقبض البابِ بحركة سَريعة أسفَل ظَهره ، لايزال بصرهِ مُعلقاً علي ذلك الشيء أمامِه كأنهُ يجبره علي النَظر إليهِ ، حاوَل هاري تَحريك عيناهِ نحو المِقبض لكنهُ كان ضعيفاً جِداً امام قوة جذب ذلِك الشيء.
أخذت تحرُكاتِه نمطاً مُختَلفٍ حيثُ بدأ يشعُر بِه يتقدم نَحوه ببطئ ، ساحباً السوادِ خلفِه بحركة بطيئة.
حاول هاري الصُراخ لكن أنفاسِه تعالت مانعة هاري مِن التحدُث ، أخذ يلهث بحدة و بأعيُن لامعة ، ثُم حاول تَحريك المِقبص أسرع ، لفهُ يميناً و يساراً و أخذ يَشُده بقوة لكن لا شيء
أعينهُ لازالت مُعلقة بتلك الهالة أمامِه واللتي أيضاً اقتربت مِنه أكثر ، خطي للخلفِ قليلاً حيثُ شعر بمقبضِ الباب يُضغط بظهرهِ
أعيُنهُ لمعَت و هو ينظر لهُ يقترب ، شعر بأنها نِهايتهُ ، اللعنة لما تلك الثريا لا تتوقف عن الحركة؟
أغمض عينيهِ مُصلياً بداخلهُ أن ينتهي الأمر ، أو ان يكون كابوساً ، ربما ذلك سيُريح من خوفِه قليلاً حتي مع علمه انه مئة بالمئة مُستيقظ
فتحَ عيناهِ مُجدداً بسبب شعوره بلهبٍ حولِه و بالعرقِ أعلي رأسهِ ليُقابله زوجاً من الاعيُن المألوفة تُحدق بِه ، لكن الأسوأ ، أنها كانَت تَبعُد فقط بضعةِ إنشاتٍ عن وجهِه.
لقد أحاط ذلك الكائِن الغُرفة ، كُل شيئاً مُغرقاً بالظُلمة والسوادِ ، رؤيتهُ أصبحت عالِقة وسط غُيوم الغرفة و جوهرتينِ حمراوتينِ مُشعتين.