10 - رجل لكل النساء ..!

45.5K 1.5K 253
                                    

انتهى دكتور مسعود من نزع جبيرة الجبس عن ساق ممدوح للمرة الثانية ، وقال موجهاً حديثه إليه :

ـ حمداً لله لا توجد خطورة حتى الآن ولكن عليك توخى الحذر فى المرة القادمة

حانت منه التفاتة حانية إلى ليلى التى تعمدت الوقوف بجوار ممدوح وكأنها سمرت فى مكانها ، أشاح ببصره مرغماً أمام نظرات ممدوح الغاضبة ثم ما لبث أن غادر وهو يغمغم :

ـ أتمنى أن تكون هذه هى المرة الأخيرة ، حتى لا تحدث مضاعفات

التفت ممدوح إلى ليلى الشاردة قائلاً :

- بماذا تفكرين ؟

تنهدت قائلة :

- لا شيء

حاول أن يبدو هادئاً وهو يتأملها قائلاً :

- ما مدى علاقتك بدكتور قيس هذا ؟

ـ اسمه دكتور مسعود

تأملها غاضباً فأردفت :

- مجرد صداقة

قال فى تهكم :

- صداقة ، من أى نوع ؟

حدقت فيه ساخطة :

- ماذا تعنى ؟

قال ساخراً :

- أخشى أن تكون صداقتك معه من نوع صداقتى بنجوى

صاحت مستنكرة :

- هل تسمى ما بينك وبين هذه الساقطة صداقة !!!؟

تابع بنفس اللهجة الساخرة :

- ربما الحمى التى تصيبه كلما رآك هى الصداقة بعينها

ـ لا تظن أن الرجال جميعاً مثلك

تجاهل غضبها قائلاً :

- فيما كنتما تتحدثان فى الحديقة ؟

أشار محدزاً وأردف :

- ولا تقولى أنه كان يحدثك عنى ؟

ـ نعم هذا ما حدث بالفعل

جذب ذراعها فصرخت فيه ساخطة :

- كف عن عنفك معى ، تذكر أننى امرأة

تأملها فى وقاحة قائلاً :

- لست فى حاجة لتذكر كونك امرأة ، فأنا أرى هذا دائماً ، لكنك من تصرين على الإنكار

تلاقت عيناهما فى نظرة طويلة ، استسلمت بعدها لسيل من قبلاته الشرهة ، حتى استطاعت أن تتحرر منه أخيراً قائلة بأنفاس لاهثة :

- عليك أن تعلم بأننى لن أسمح لك بأكثر من هذا ، حتى تصبح رجلى

حدق فيها وهو يهتف مستنكراً :

- كفى بلاهة يا ليلى ، رجل من أنا إذاً ؟

ـ أنت رجل لكل النساء

وحدك حبيبتي  (كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن