انتهى دكتور مسعود من نزع جبيرة الجبس عن ساق ممدوح للمرة الثانية ، وقال موجهاً حديثه إليه :
ـ حمداً لله لا توجد خطورة حتى الآن ولكن عليك توخى الحذر فى المرة القادمة
حانت منه التفاتة حانية إلى ليلى التى تعمدت الوقوف بجوار ممدوح وكأنها سمرت فى مكانها ، أشاح ببصره مرغماً أمام نظرات ممدوح الغاضبة ثم ما لبث أن غادر وهو يغمغم :
ـ أتمنى أن تكون هذه هى المرة الأخيرة ، حتى لا تحدث مضاعفات
التفت ممدوح إلى ليلى الشاردة قائلاً :
- بماذا تفكرين ؟
تنهدت قائلة :
- لا شيء
حاول أن يبدو هادئاً وهو يتأملها قائلاً :
- ما مدى علاقتك بدكتور قيس هذا ؟
ـ اسمه دكتور مسعود
تأملها غاضباً فأردفت :
- مجرد صداقة
قال فى تهكم :
- صداقة ، من أى نوع ؟
حدقت فيه ساخطة :
- ماذا تعنى ؟
قال ساخراً :
- أخشى أن تكون صداقتك معه من نوع صداقتى بنجوى
صاحت مستنكرة :
- هل تسمى ما بينك وبين هذه الساقطة صداقة !!!؟
تابع بنفس اللهجة الساخرة :
- ربما الحمى التى تصيبه كلما رآك هى الصداقة بعينها
ـ لا تظن أن الرجال جميعاً مثلك
تجاهل غضبها قائلاً :
- فيما كنتما تتحدثان فى الحديقة ؟
أشار محدزاً وأردف :
- ولا تقولى أنه كان يحدثك عنى ؟
ـ نعم هذا ما حدث بالفعل
جذب ذراعها فصرخت فيه ساخطة :
- كف عن عنفك معى ، تذكر أننى امرأة
تأملها فى وقاحة قائلاً :
- لست فى حاجة لتذكر كونك امرأة ، فأنا أرى هذا دائماً ، لكنك من تصرين على الإنكار
تلاقت عيناهما فى نظرة طويلة ، استسلمت بعدها لسيل من قبلاته الشرهة ، حتى استطاعت أن تتحرر منه أخيراً قائلة بأنفاس لاهثة :
- عليك أن تعلم بأننى لن أسمح لك بأكثر من هذا ، حتى تصبح رجلى
حدق فيها وهو يهتف مستنكراً :
- كفى بلاهة يا ليلى ، رجل من أنا إذاً ؟
ـ أنت رجل لكل النساء
أنت تقرأ
وحدك حبيبتي (كاملة )
Romanceعندما يتحول الجمال من نعمة إلى نقمة .. والسحر الناعم يتبدل لعنة .. عندما تحملني هفوتي إلى ذنبِ لا غفران له إلا الموتُ عشقًا .. فعذرًا .. لن أكتفي بأن أكون أقربهن إلى قلبك .. لا مفر من أن أصبح إلهتك وإن بات قتلي أولى طقوسك .. فاركع سيدي وقلها علان...