استيقظت ليلى من شرودها عندما لكزتها نادية قائلة :
- ليلى ، ليلى .. دكتور عبد الرحمن يتحدث إليك
نظرت ليلى إلى دكتور عبد الرحمن الذى كان يحدق فيها بضيق وقالت مرتبكة :
- آسفة ، لم أسمعك
تنهد قائلاً فى أسى :
- لو كانت المرة الأولى لالتمست لك العذر
أشاحت بوجهها صامتة فتابع فى سخرية مريرة :
- على أية حال ، نحن مجبرون على التماس الأعذار لك ما دمت قد سقط في فخ هذا الشيط......
قاطعته فى غضب قائلة :
- من فضلك ، لا تتحدث عنه بهذه الطريقة .. تذكر أنه زوجى
تأملها طويلاً قبل أن يهتف فى تهكم :
- يبدو أن تجربتك تسير فى الاتجاه الذى توقعته أنا لها .. ها هو ذلك الذى توهمت بأن تجعلى منه قيساً جديداً قد جعل منك مسخاً كما توقعنا جميعاً .. كان يجب أن ..........
جذبت ليلى حقيبتها بعنف وأسرعت تغادر الغرفة غير مبالية بمحاولات نادية للتخفيف من حدة التوتر .. فالتفتت الأخيرة إلى دكتور عبد الرحمن وهمت أن تعترض لكنها وجدت الألم يكسو ملامحه وهو يغمغم فى مرارة وحسرة :
- آهٍ ... يا ليلى ، خسارتك لن يعوضها أى مكسب آخر !
وصلت أخيراً إلى منزلها يحملها صراع لا ينتهى .. همت بصعود الدرج عندما وصل إلى مسامعها صوت حماها يناديها ، فاستدارت إليه واغتصبت ابتسامة ، لكن ابتسامتها كانت باهتة ، لم تقنع الرجل الكبير الذى ربت على كتفها قائلاً :
- ماذا بك يا ابنتى ؟
عادت ابتسامتها الباهتة إلى شفتيها قائلة :
- أنا بخير
حدق فى عينيها قائلاً :
- ملامحك لا تقول هذا
تنهدت بضيق قائلة :
- ربما كان ضغط العمل .. لقد اقترب موعد الامتحانات ونحن نستعد لها
ـ امرأة تقدس العمل مثلك ، لا ظنى أن متاعبه تؤرقها إلى حد الحزن يا ليلى
ـ بماذا تريدنى أن أخبرك ؟
ـ ماذا حدث بينك وبين ممدوح ؟ لماذا لم يأت لرؤيتك منذ أكثر من عشرين يوماً ؟
صاحت فى غضب :
- أنت تلق باللوم علىَ .. أليس كذلك ؟
ـ كلا يا ابنتى ، أنا أعلم أن ولدى ليس ملاكاً
صرخت قائلة :
- ولدك شيطان .. هل تعلم هذا ؟
ابتسم الرجل قائلاً :
أنت تقرأ
وحدك حبيبتي (كاملة )
Romanceعندما يتحول الجمال من نعمة إلى نقمة .. والسحر الناعم يتبدل لعنة .. عندما تحملني هفوتي إلى ذنبِ لا غفران له إلا الموتُ عشقًا .. فعذرًا .. لن أكتفي بأن أكون أقربهن إلى قلبك .. لا مفر من أن أصبح إلهتك وإن بات قتلي أولى طقوسك .. فاركع سيدي وقلها علان...