خطاب

10.5K 200 44
                                    


حبيبتى ليلى :

ليس لى عذراً فيما فعلت سوى أننى أحببتك حباً أفقدنى عقلى وأعمى بصيرتى ، حباً ما خلتنى يوماً قادراً على مثله ، حباً حذرتك منه مراراً لكنك أبيت إلا أن تكونى كل النساء فى قلبى وفى حياتى . أحببتك حباً جعلنى أعرف قيساً وأعذره ، بل وأحسده أيضاً لأن القدر كان رحيماً به فاكتفى بجنونه ، أما أنا فبقدر قسوتى يقسو على ، ويزداد قسوة يومًا بعد آخر ، بالأمس الأول فقط علمت من نجوى وهى تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يدى بأنها هى من دبرت تلك المؤامرة للانتقام منى ومنك . وبالأمس علمت بنبأ زواجك المرتقب من صالح . ولا أدرى ماذا يدخر لى اليوم والغد . اغفرى لى يا ليلى ولا تنتقمى من نفسك بسببى ، لا تحاولى عقابى ، يكفينى عقاباً أن أحيا بحب كهذا للأبد ، يكفينى طيف طفلى الذى قتلته فى لحظة طيش وجنون خشيت عليك من مثلها فقررت الابتعاد عنك . نعم ، فأنا لم أطلقك حينها غيرة على شرفى المغتصب ، ولا خوفاً من أحد ، بل طلقتك خوفاً عليك من نفسى ، فعيشى حياتك التى ضحيت بحياتى من أجلها ، ابحثى عن سعادة أتمنى أن تجديها سريعاً

ممدوح


وحدك حبيبتي  (كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن