- ماذا حدث بينك وبين ممدوح ؟ لماذا لم يأتِ لرؤيتك منذ أكثر من عشرين يومًا ؟
صاحت غاضبة:
- أنتَ تلقي باللوم علىَ .. أليس كذلك؟
ـ كلا يا ابنتي.. أنا أعلم أن ولدى ليس ملاكًا
- ولدك شيطان.. هل تعلم هذا ؟
ابتسم الرجل قائلاً :
- منذ اللحظة الأولى التى رأيتك فيها يا ليلى ، أيقنت أنك المرأة الوحيدة التى تستطيع أن تغيره ، لذلك فعلت المستحيل لأتمم هذه الزيجة ، وما زال يقينى قائماً ، لن يغير ممدوح سواكِ
هزت رأسها فى يأس قائلة :
- أخشى أن أصيبك بخيبة الأمل يا عمى ، ولكن....
انهمرت دموعها التى حجبتها طويلاً .. وغمغمت بصوت مختنق :
- أشعر بأننى أغرق فى شر أقوى كثيراً من كل خير داخلى ، أخشى أن أسقط معه بدلاً من أن أقيمه معى ، ما عدت اتحمل .. خارت مقاومتى .. فقدت كل أسلحتى وما عدت أعرفنى
ـ أين شجاعتك يا ليلى ؟ كل ما عليك هو أن تقولى لا .. قوليها فقط .. وأنا أعرف ولدى جيداً
ـ لا .. فلتعلم إذاً .. أن لا هى ما جعلته يغضب ويثور ويترك المنزل متوعداً بعدم المجئ إليه مرة أخرى .. إلا بعد أن أقول نعم
نظرت إليه ملياً قبل أن تضيف :
- هل أقول نعم ؟ وإن قلتها ، كم يوماً .. شهراً .. عاماً .. كم سيبقى معى قبل أن يشعر بالملل والحاجة إلى تبديلى بأخرى ؟
عاد الرجل يربت على كتفها قائلاً :
- الصبر يا ابنتى ، لقد وهب الله ممدوح كل شئ لكنه للأسف بدلاً من أن يشكره ، ترك نفسه أرضاً خصبة للشيطان يفعل به ما يشاء لأعوام عدة .. قاربت الثانية والثلاثين عاماً .. محال أن يتغير كل هذا فى أيام قليلة
نظر إليها ، يبحث فى وجهها عما يؤكد صحة ما يقول قبل أن يردف :
ـ لا أريدك أن تقولى نعم ، لكن عندما تقولين لا ، فلتكن بلكنة النساء ، هل تفهميننى يا ليلى ؟
أنت تقرأ
وحدك حبيبتي (كاملة )
Romanceعندما يتحول الجمال من نعمة إلى نقمة .. والسحر الناعم يتبدل لعنة .. عندما تحملني هفوتي إلى ذنبِ لا غفران له إلا الموتُ عشقًا .. فعذرًا .. لن أكتفي بأن أكون أقربهن إلى قلبك .. لا مفر من أن أصبح إلهتك وإن بات قتلي أولى طقوسك .. فاركع سيدي وقلها علان...