مشهد 36 ليل داخلى
ممدوح يدخل غرفته ويركل الباب بقدمه كعادته .. تستيقظ ليلى وتغادر الفراش فزعة ممدوح وهو يتأملها مبتسماً :
- كنتى استنى لما اصحيكى
ليلى فى غيظ : ما انت صحيتنى فعلاً بطريقتك الهمجية دى .. ازاى تخبط الباب بالشكل ده
يجذبها إليه قائلاً : يعنى معترفة ان طريقتى امبارح كانت أحلى ؟
ليلى وهى تقاومه : لو سمحت سيبنى .. عايزة اغسل وشى
ممدوح يتأمل روبها الأبيض طويل الذيل والأكمام الذى أحكمته حولها بعناية ثم يتركها ويقول ساخراً : غيرى هدومك دى بالمرة .. أنا مش ناوى اصلى دلوقت
تنظر له فى فزع ثم تهرب للحمام وهى تشتم بصوت منخفض يبتسم قائلاً : عشر دقايق وهاغير باب الحمام
تستدير قائلة فى دهشة : ليه ؟
يرفع حاجبه ويقول : أصلى هاكسره
تتأمله فى سذاجة فيكمل ساخراً : لو اتأخرتى
تدخل الحمام وتغلق بابه خلفها فى عنف .. تتأمل نفسها فى المرآة .. تطلق تنهيدة طويلة .. تغمض عينيها وتعض على شفتيها حتى لا تبكى .. تفتحهما وترفع وجهها للسماء قائلة : أعمل ايه بس يا ربى .. عارفة انى غلطت .. أجرمت .. سامحنى وتوب عليا .. مكنتش اعرف .. كنت حمااااارة
ممدوح من الخارج : يالله يا دكتورة .. العشر دقايق خلصوا
تغسل وجهها فى إحباط بسرعة وهى تغمغم فى غيظ : ربنا ياخدك وياخد الدكتوراة اللى وقعتنى فى أيد متوحش زيك
تجفف وجهها .. تخرج حبوب منع الحمل المخبأة فى أحد الأدراج .. تتناول حبة منها فى عجلة ثم تعيدها .. تطلق تنهيدة طويلة وتغادر الحمام
ممدوح مسترخياً فى سريره .. بدل ملابسه مكتفياً بالملابس الداخلية يتأملها قائلاً : مش قلت تغيرى هدومك دى
ليلى صارخة : أنت عايز منى ايه ؟
ممدوح متسلياً : خمنى
تحكم الروب حولها فى فزع ممدوح ضاحكاً بعمق : أمى قالت لى انك مكلتيش من امبارح
تبتلع ريقها قائلة : ماليش نفس .. نفسى مسدودة
ينهض ويجذبها إليه هامساً : ليه بس يا قمر .. أنا هافتح نفسك للدنيا كلها .. بس اقلعى الروب ده
أنت تقرأ
وحدك حبيبتي (كاملة )
Romansعندما يتحول الجمال من نعمة إلى نقمة .. والسحر الناعم يتبدل لعنة .. عندما تحملني هفوتي إلى ذنبِ لا غفران له إلا الموتُ عشقًا .. فعذرًا .. لن أكتفي بأن أكون أقربهن إلى قلبك .. لا مفر من أن أصبح إلهتك وإن بات قتلي أولى طقوسك .. فاركع سيدي وقلها علان...