كانت عقارب الساعة قد تخطت الثالثة صباحاً عندما جلس فى شرفة شقته فى العجمى .. كان مسترخياً فوق أحد المقاعد ورافعاً ساقيه فوق آخر ، نفث دخان سيجارته فى بطء وراح يتابعه ببصره محاولاً الفرار من هذه الأفكار الوحشية التى تطارده باستماتة .. ولكن من دون جدوى .. أطلق أخيراً تنهيدة طويلة مستسلماً لتلك الرغبة المجنونة التى تقوده إليها .. تعلقت عيناه بالسماء فى حنين عجز فى السيطرة عليه ، القمر وجهها ، والليل ونجومه شعرها وبريقه
ما أكثر النجوم ... وكل نجم يحمل رسالة منها إليه ، رسالة ترجوه أن يعود ، تأمره أن يعود ، تشده شداً إليها .. غداً .... هل يذهب إليها ؟ هل يقبل دعوتها ؟ هل يلبى نداءها ؟
ربما كان كبرياءه الجريح هو ما يوهمه بتلك الدعوة ، ربما كانت نسجاً من أمانى ، إنه الأسبوع الثالث على التوالى.... أما زالت عنيدة ؟ أحقاً لا تريد رؤيته ؟
أنت تقرأ
وحدك حبيبتي (كاملة )
Romansaعندما يتحول الجمال من نعمة إلى نقمة .. والسحر الناعم يتبدل لعنة .. عندما تحملني هفوتي إلى ذنبِ لا غفران له إلا الموتُ عشقًا .. فعذرًا .. لن أكتفي بأن أكون أقربهن إلى قلبك .. لا مفر من أن أصبح إلهتك وإن بات قتلي أولى طقوسك .. فاركع سيدي وقلها علان...