صراع الألم

ماهو اسمك

وعندما عادت الجدة الى المنزل وهي تحمل الاغراض في يدها و كل مستلزمات الصغيره التى بدأ شيء من الاطمئنان يدخل الى قلبها الصغير وماهي الأ دقائق معدوده حتى قامت الجده بأعداد الرضعه للطفله وهي تقول في نفسها ماذا اسميك علينا ان نطلق عليك اسماً ياجميلتي وﻻ اظن ان هنالك اسم يليق بحلوتي الا ماري الذي طالما تمنيت ان اطلقه على طفلة لي ولكن الله لم يرزقني بفتاة ولكن الان اظن ان الله عوضني اعلم ان اسمك ليس عربيا و ﻻ مألوفا ولكن اشعر انه سوف يكون سببا في تميزك  من الان فصاعدا سوف اطلق عليك ماري سوف تكوني قدري وحياتي ونصيبي من الحياة لن اجعل شيء يمسك سوف نكون شخصا واحدا ولكن حبيبتي سوف تكوني مجهوله للغير فأنا ﻻ اريد احد ان يعرف امرك حتى ﻻ افقدك الى الأبد وتمضي الايام وماري كل يوم تصبح اجمل ويزداد تعلق الجدة بها اكثر فأكثر وتمضي الأيام سريعا حتى بلغت ماري ثﻻثة اشهر  وكما معهود ليالي الصيف الحارة استيقظت الجدة على صراخ ماري الذي  لم تتعود عليه مطلقا من قبل  فقامت الجدة مفزوعه من نومها وهي تحضن ماري بكل قوة وتربد على ظهرها وتقول ﻻﻻﻻﻻ تبكي   يا صغيرتي  الحلوه ولكن عندما وضعت الجدة يدها على رأس ماري وجدت ان درجة الحراره لديها مرتفعه جدا الامر الذي ادخل الجدة في حالة خوف ورعب فهي ﻻتريد من احد ان يكشف حقيقة ماري فهي تعرف جيدا اذا علم شخص بأمرها ماذا سوف يكون مصيرها  هي وماري وهي تفكر ماذا عساي ان افعل وخطرت في بالها فكرة فهي تعرف طبيب اطفال جيد كان صديق زوجها فقامت مسرعه نحو دفتر الهاتف وماهي الا دقائق حتى اتاها الرد مرحبا عيادة الامل بما اخدمك سيدتي فقالت الجدة لو سمحتي هل استطيع محادثة الدكتور امير
فكان جواب الموظفه انتظري دقيقه من فضلك اها لو سمحتي من المتصل
فكان جواب الجدة اسمي سناء زوجة صديقه
ماهي الا دقائق حتى كان الرد فكان صوته الذي اعرفه صوت قوي وثابت مثل ثبات شخصيته فكنت متلهفه الى سماع صوته بقدر خوفي إلى حبي ماري
الو دكتور انا سناء فكان الصمت خيم دقائق ولكن من شدة خوفي دكتور انا اريد ان اراك في امر ضروري وهام فكان جواب الطبيب اجل على الرحب  انا في انتظارك فما كان مني الا ان اعطيت ماري قرص منوم حتى ﻻيشعر بها احد عندما احملها فوضعتها في سلة الخضار و ووضعت فوقها قماش حتى ﻻ يشك احد في امري انا لم ارد ان اكشف امر ماري إلى احد ولكن  نومها  الأمرالذي زاد من خوف الجدة وقلقها أكثر