وما ان وضعت الام طفلتها في الحاوية حتى ذهبت من دون النظر الى الخلف كأنما هي ليست ام وان الله لم يضع فيها مشاعر امومة بل كانت مجردة من كل شيء حتى الاحساس وذهبت وكأنما شعرت بذهاب امها وبدأت تصرخ بصوت قوي جدا كاد يهز المكان وﻻ زالت على ذلك البكاء ولم يسمع بها احد حتى بدأ الصباح يعلن دخوله الى الدنيا وذهب ظﻻم الليل بظلم البشر وظلماته فبدأت الحياة تأخذ شيء من الامل على الرغم من قسوة البشر وظلمهم اما الطفلة فكأنما خيوط الصباح وضعت عليها شيء من الامان كأنما حرارة الشمس تحضنها بقوة تلك الاشعة الشتوية وكان الحال على ماهو عليه حتى الساعة السابعة خرجت امراة في الخامسة والخمسين من عمرها لكي تقوم برمي الاوساخ في الحاوية ولكنها سمعت صوت شيء خلف الورق الامر الذي ادخل المراة في حالة خوف لكن على الرغم من خوفها تقدمت لترى من خلف الكرتون و رفعت المراة وكاد فمها يسقط من هول الصدمة الا انها تداركت الامر وقررت حملها من دون اي تردد حملت المراة الطفلة الى بيتها ولكن كان يدور في بالها الف سؤال ماذا افعل بها وماذا يحدث لي ان علمت الشرطة لكن على الرغم من مخاوفها قررت المغامره وتعلقت بالطفلة من اول وهله كأن الله يريد ان يعوضها ام احن من تلك الام القاسية وذهبت بها الى منزلها الذي كان خالي من كل معالم الحياة فهي كانت وحيدة ولكنها قررت ان تربي تلك الفتاة مهما كان الثمن وسوف تقف في طريق كل من يحاول ان يحول بينها فقد كانت تشعر المراة ان هنالك شيء يربطها بتلك الطفلة فما كان منها الان قامت بغسل الطفل وذهبت الى الصيدلية واحضرت كافة مستلزماتها و عادت الى المنزل
أنت تقرأ
صراع الألم
Fantasyتخيل معي ان هذه القصة تحكي عن فتاة متشردة تحاول قدر الامكان الصعود من قاع المعاناة التي وضعتها بها الحياة البعض يواجه صعوبات في الحياة ونحن نواجه الموت والخوف في كل لحظه من لحظات حياتنا حتى اننا اصبحنا مجردين من كل شيء لكن اقسم انني سوف اغير حياتي...