معاناة في حياة احدهم

114 3 1
                                    

بينما كانت إلين تصرخ بأعلى صوتها خرجت مسرعه من الغرفة فاذا هو وسام يمسك إلين من عنقها ويصرخ أين هي تلك الحمقاء إين هي هيا تحدثي بسرعة والإ قتلتك الآن وبينما كان آدم يحاول قدر الإمكان إفلات إلين ولكن دون جدوى فقد كان وسام قوي البنية فكل محاولات آدم مكلله بالفشل فما كان مني سوى التدخل لإدراك الموقف واستجمعت كل قوتي و وقفت امام وسام وقلت له ها أنا ذا ما الذي تريده الآن
دع الفتاة وشأنها
وبعدها ترك إلين فور ظهوري وتوجه نحوي وضربني بكل ما يملك من قوة ثم قال لي لماذا هربتي هل ظنني انني لن اجدك لقد كنت اعلم إنكِ سوف تعودين إلى هنا لذلك انتظرتك حتى تعودين ايتها الحمقاء
ثم  طلبت من آدم وإلين أن يذهبا فأنا اعلم جيداً أنني وقعت في مأزق يصعب الخروج وان نهايتي اقتربت وقد كانا مطعين اكثر من اللازم  فتوجها نحو الباب أما انا فقد كنت  أفقد الأمل في كل خطوة يخطوانها مبتعدين وبعدها أصبحت غشاشة من غمامة الاحباط تغطي  جسدي وتسيطر عليه شيئا فشيء وبينما أنا في تلك الحالة فاذا آدم يعود ويأخذ شيء  ويضرب به  وسام على رأسه من دون أن يشعر به
فسقط وسام مغشياً عليه في الأرض فاقداً للوعي  والدماء تقطر من رأسة 
أما انا فقد تجمدت في مكاني 
ولم اقدر على الحراك فتوقفت
ثم جاء آدم وسحبني من يدي ثم قال لي ماذا ايتها الحمقاء حتى تأتي الشرطة إلى هنا
وبعدها خرجنا من فورنا وذهبنا إلى الخارج وكانت اوصالي ترتعد  خوفاً
وبعدها توجهنا نحو  موقف الباصات وذهبنا
وطول الطريق لم ينطق أحدنا بكلمة وكانت إلين تتمسك بيدي كأنما اريد الهرب منها وبعد أن نزلنا من الباص لم اعرف إلى أين نتوجه ولم اكن امتلك الجرأة لكي اسأل احدهم فقد كنت اشعر بالخجل منهما فكل ما حدث معهما كان بسببي. وبينما أنا غارقة في متاهة افكاري كنا قد وصلنا إلى مكان مجهور متفرع من الشارع الرئيسي وبعدها سرنا بين الاشجار حتى وصلنا إلى عربة قطار متعطله وقد كان المكان مخيفاً وشعرت بالخوف يجتاح قلبي وحاولت قدر الإمكان إن اكون قوية حتى لا يشعرا بخوفي هذه وعندما وصلنا إلى المكان صعد آدم الى العربة و تبعته إلين فما كان مني سوى الصعود ورائهما وعندما دخلت لم يكن في هذه العربة شيء سوى قطع قماش كبيره  على الارض  وحقيبتين
وبعض الاشياء وما إن دخلنا حتى جلس آدم على الأرض  ثم اشار إلينا بالجلوس
ثم قال إنا  على ابواب الشتاء ولم يبقى بيننا وبينه سوى ايام  وهذا المكان لا يصلح للعيش
وأيضا سوف تبحث الشرطة عنا بعدما حدث لهذا نحن سوف نغادر إلى الساحل فهنالك سوف نجد العمل المناسب
ثم اشار لي أنتي يا صاحبة الشعر الطويل

فحمر وجهي من الغضب فقلت له  اسمي ماري يا هذا
فنظر لي ملياً ثم قال أيا يكن اسمك
انا لا اريد أي مشكلات  هل فهمتي هذا الكلام
وعندها شعرت أنني لو جلست في هذا المكان دقيقة سوف اختنق فخرجت مسرعة من العربة متوجه إلى المجهول لعل الموت يدركني واترك هذه الحياة التي اثقلت كاهلي ولم اعد اشعر بالرغبه في مواصلة مشوارها الذي على مايبدو حافلاَ بالمتاعب
وعقلي لم يعد يستوعب هذا الكم المتلاحق من المصائب
وبعدها أتت إلين خلفي وجلست  تحت أحدى الاشجار
ثم قالت ارجوكِ لا تغضبي ماري فإن آدم منذ وفاة والدينا اصبح بهذا التبلد العاطفي حتى وأنا ايضا يتعامل  معي بهذا الجفاء معظم الوقت هو يمتلك قلباً طيباً لكن الزمان من شدة ضرباته المتتالية حجر قلبه
ولم يعد يبالي بأحد للذلك ارجوك لا تغضبي منه

صراع  الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن