واصبح قلبي يخفق بشدة واشعر انه سوف يخرج من صدري كلما تقدمت خطوه الى الامام اشعر بان خفقانه يشتد يا الهي ما الذي يحدث معي هل انا مريضه ام ان هنالك سوف شيء يحدث واذا بي امسك مقبض الباب كأنني امسك بجمره في يدي واصبحت ادير المفتاح ومن شدة خفقان قلبي كاد المفتاح ان يسقط من يدي وبصعوبه تمكنت من إدخال المفتاح وفتحت الباب اجل ما كنت اخاف منه فقد حدث لقد وجدت اغلى ما املك في الوجود مغشيا عليها في الارض وﻻ تنطق بكلمة واحده وكنت كلما اقتربت منها كلما زاد خفقان قلبي واصبحت الدموع تﻷﻷ في مقلتي واصبح شيء من الخوف يتسلل الى داخلي وانا اصرخ واهرول وﻻ اكاد اعي ما اقول وﻻ افعل فكنت اتفوه بكلمات ﻻ اعرف معناها وكنت اهرول يمينا ويسار لعلي استطيع تدارك الأمر لكني وفقت تمام عن الحركه عندما سمعت صوتها المختلط بالضعف وهي تقول لي اقتربي وجئت اركض بكل ما امتلك من قوه حتى اسمع ما تريد قوله فعندما اقتربت منها اخذت يدي وجعلت تقبلها بشغف وامسكتني من معصمي وعلى الرغم من انها كانت في حاله حرجه الا انها امسكت يدي بكل ما تملك من قوة بدأت تسرد كلماتها التي اختلطت مع خروج انفاسها بصعوبه وقالت حبيبتي هذه هي النهايه وانا اكاد ان اضع يدي في فمها لكي امنعها من التفوه بهذه الكلمات لكنها منعتي من ذلك وشعرت بخوف اكثر من قبل وقالت انا سوف ارحل واترككي ولكن ﻻ تخافي فأنا اعلم جيدا انني تركت فتاة قويه لن تضل من بعدي وانا اصرخ واقول لن تفعلي ذلك انا اعلم سوف تكونين بخير وسوف اتصل بالطبيب وسوف يأتي و سوف تكونين بخير انا اعلم ذلك جيدا ﻻنك املي الوحيد في الحياة ولكنها اشارت بيدها نحو الورقة التي كانت ملقاة على الارض بأهمال فذهبت إلى الورقة وامسكتها بيدي ثم عدت من جديد وانا اهرول وامسكت بيد جدتي من جديد ولكن شعرت ان يدها بدأت تبرد شيئا فشيء وكان كل شيء قد توقف تمام حتي احساسي بالاشياء لم استطيع ان افعل وشعرت كأنما احدهم غرس في احشائي خنجراً
جعلني اتألم وبشدة واصبح صوتي لا يخرج. وحاولت قدر الإمكان أن اصرخ لكن تمرد كل شيء حولي حتى صوتي أعلن تمرده هو الاخر
وبعد ذلك رفعت اقدامي ومشيت بتثاقل نحو الباب وخرجت إلى بيت الجيران واخبرتهم بما حدث وماهي
وماهي الا لحظات حتي اجتمع جميع من في الحي الى بيتنا وماكان منهم الا ان قاموا باخراجي من الغرفه التي كانت فيها وقام احدهم ينادي على احداهن ان تأتي وفعﻻ ذهبت اليه المراة وكنت افقد الامل شيئا فشيء وكل شيء اصبح اسود في نظري واكاد ان اتقطع من شدة الالم والحزن الذي اغلق كل شيء هأنا اعود الى نقطه البدايه وحيده في الحياة كما جئت اليها ولم اعرف ماذا افعل وإذا بأحدهم يقول انظروا هذه الورقه يجود بها رقم هاتف وأخذ احدهم هاتفه واتصل بصاحب الرقم وبعد ذلك خرج الرجل وتحدث خارجاً و ماهي الا ساعه حتى اتى المدعو وسام الذي لم تظهر عليه عﻻمات الحزن بل اظن انه عاديا جدا و ما زاده الامر غرابة اكثر هو انه لم يكن بمفرده بل كانت معه فتاة تبدو في اوائل العشرينيات من عمرها وتحمل طفﻻ ويتبعها اخر ومر الوقت سريعا وتمت اجراءات الدفن في لمح البصر والكل عاده الى منزله وكنت لا ازال احمل تلك الورقة التي تركتها لي جدتي وكنت في شغف لكي اعرف محتواها وفي نفس الوقت خائفه من أن افتحها ولقد لاحظت زوجة وسام كانت تنظر لي نظرات استحقار الامر الذي دفعني للتفكير بالهرب وبشده ولكنها لم تنطق بحرف على الرغم من تلك النظرات و كنت انتظريأتي المساء لكي اخرج من البيت دون ان يشعر بي احد ولكن سمعت صوت المدعوه ساره وهي تقول اريد ان نأخذ الفتاة معنا حتى تعتني بالاطفال فأنا مشغوله جدا واريد ان اكمل دراستي وانت تعلم ذلك منذ البداية ويبدو ان شخصيتها قوية وذلك لما تتفوه به من كلمات و يبدو انها السيده في المنزل وليس ذلك الحقير المدعو وسام كم اكرهه ﻻنه رمى بامه كل تلك السنين وجعلها تعاني الامرين ودموعها ﻻ تجف من خدها كم انت قاسي وكم تشمئز نفسي منك واحتقرك وبعد يوما طويل وشاق ذهبنا الى بيت وسام وكان منزﻻ جميل و منسقا عكس منزلنا السابق تماما وكل مره يزداد كرهي له كيف له ان يرمي امه وهو بهذا الوضع
وكنت اجرب قط أن اكره احداً ولكن وسام هذا شخصُ تافه
لايستحق شيء سوى أن يكرهه الجميع
بعد دقائق دخل الجميع إلى غرفهم وماهي الا دقائق حتى سمعت صوت وسام وهو يصرخ سوف اقتل تلك الحمقاء انظري يا ساره ماذا فعلت امي حتى بعد وفاتها هي تريد أن تدمرني فقد كتبت نصف الاملاك لماري تلك الحمقاء التي سوف اقتلها اليوم
فجاء صوت ساره مهدئاً
لو قتلتها ما الذي سوف تستفيده هي الان في الثانيه عشره من عمرها اي انها لاتستطيع التصرف في اموالها سوف تبقى تحت راعيتنا حتى تكبر ونأخذ منها المال بعد ذلك
لقد كاد فمي يسقطـ من هول الصدمة لماذا فعلت جدتي هذا
وبعدما سمعت هذا الكلام تراجعت إلى الخلف واخذت حقيبتي الصغيره وخرجت من الباب دون أن يشعر بي احد وخرجت إلى الشارع وكان الشارع مظلماً وليس به أحد سوى الكلاب واصبحت دموعي تنزل بغزاره وعندها فقدت الامل في كل شيء حولي واصبح كل شيء حولي يدعوني للبكاء والنحيب فحتى معالم الطريق التي بدت خاوية من الماره فكل شيء عاده إلى منزله الا أنا فقد كنت اتخبط من مكان إلى مثل رجل في قمة ثمالته وكان قلبي وعقلي في أشد حالات الصراع الداخلي فغدا كل منهم أن يستل سلاحه
ويدافع بكل ما له من قوه حتى حتى اصبح داخلي ساحة معركة شعواء لا يسمح فيها طرف إلى اخر بالتراجع فكان عقلي يدفعني إلى التراجع والعوده إلى منزل وسام وكان قلبي يدعوني للفرار وعدم
العوده مطلقاًو مابين هذا وذاك كنت لا اعرف وجهتي إلى اين ولكن حسمت امري وقررت عدم العوده مطلقــــــــــــــــًا
وقد شعرت أنني في قمة الضياع فأنا الان متشردة بكل ماتحمل للكلمة من معنى وأخذت اجوب الشوارع حتى شعرت بالتعب وذهبتْ
إلى اقرب زاوية و وضعت رأسي على حقيبتي الصغيرة وحاولت أن انام لكن لم يكن في مقدوري النوم فكل ما احاول النوم ارى جدتي تقف امامي وكانت دموعي تناسب وحاولت أن اكون قوية كما طلبت مني ولكن انا من اليوم الأول اعلن هزيمتي فأنا لااظن انني سوف اتحمل كل هذه الاشياء
فأنا اصبحت مثل هذه الكلاب بلا مأوى
ما الذي سوف افعله فأنا لا اعرف احد ولا يوجد احد يعرفني و وسام يريدني أن اكون بالقرب منه حتى يحصل على المال لابد أن اعود إلى منزلنا غداً بالتأكيد سوف اجد فيه شيء يفيدني
وبعدها حاولت قدر الامكان أن انام قليلاً لكن سمعت وقع اقدام على الأرض و كل مرة يقترب أكثر وبعدها سمعت احدهم يتكلم ادم متى سوف نذهب من هنا
فانا اريد العوده إلى بلدتنا فانها جميله حتى لولم يكن بها امي وابي فهي في نهاية الامر تبقى بلدتنا ويبقى فيها منزلنا الذي تركناه منذ مده يجب أن نعود يا ادم
ولكن المدعو ادم صرخ بأعلى صوته حتى خفت ان يستقيظ اهل الحي على إثر صوته قلت لن نعود إلى هنالك إلين ويجب أن تفهمي هذا جيداً لكن
لكن ماذا هل تريدين أن تموتين هنالك
بعدها صمتا كلاهما ثم ادرف ادم قائلاً هيا تعالــي إلى هنا لكي ننام وغداً نذهب من هنا وعندها اتجهت الفتاة نحوي وجلست بالقرب مني وبعد قليل تمددت ولكنها صرخت وقامت من فورها من المكان و أخذت تصرخ ادم ااااااااادم هنالك شيء لقد لمسته
وبدات اكتم ضحكاتي لانها عندما تمددت وضعت قدمها على وجهي وأصبحت تصرخ بعد ذلك اما أنا فلم استطع أن امسك نفسي من الضحك وعلى الرغم من الحزن الذي كنت غارقه بين ارجائه كنت اضحك من قلبي وشعرت أن داخلي دخله قدر يسير من الفرح
وجاء ذلك المدعو ادم لكي يعرف ذلك الشيء الذي تصرخ منه إلين وعندها قمت من فوري ومددت له يدي وقلت له أنا ماري ثم قال لي من إنتي أيتها الحمقاء
ماذا قلت للتو يا هذا
آدم :: قلت لكِ حمقاااااااء------------------------------------------------------من هنا سوف تأخذ الاحداث مساراً مغايراً
Marwa
أنت تقرأ
صراع الألم
Fantasyتخيل معي ان هذه القصة تحكي عن فتاة متشردة تحاول قدر الامكان الصعود من قاع المعاناة التي وضعتها بها الحياة البعض يواجه صعوبات في الحياة ونحن نواجه الموت والخوف في كل لحظه من لحظات حياتنا حتى اننا اصبحنا مجردين من كل شيء لكن اقسم انني سوف اغير حياتي...