وقد تأثرت جداً بكلمات جيمي فعلى الرغم من أنه حتى لا يعرفنا كان يحاول منعنا من الدخول إلى هذا المكان
احيانا حتي نغرق في المشكلات ولكن يمكن أن تكون سبباً في انقاذ الاخرين
فقد كنت مخطئة في حق جيمي الذي كنت ابغضه حد الثمال ولكن هذا الموقف علمني درسا هاما لا تحكم على الشخص قبل أن تتحدث إليه وتعرف ما يعاني منه
.فاحياناً يلف البعض نفسه بقشور القسوه حتى لا يتلقى مزيدا من الألم فكثر من الضربات ليست قاتلة ولكنها موجعة ومع كل ضربة نفقد شيء جميل بداخلنا حتى يخال لنا أننا فقدنا انسانيتنا
ولكن يبقى السؤال الذي يدور في الاذهان هل تكفي هذه القشور لتحميك من الألموبعد ذلك واصلنا رحلة العوده إلى ذلك السجن الذي يحبس حتى أنفاسنا وأصبح يجردنا من كل شيء حتى أنسى البعض انسانيته
فغدونا كالأشباح بلا أرواح ح أو حتى هوية
فهذا المكان نقطه سوداء في حياة كل شخص دخل إليه ولم يفعل شيء فالذنوب هنا مشتركة لكن شخص فيها نصيب
وبعد إن وصلنا إلى المكان الذي كان يشهد وجود جميع أعضاء الفريق وهذا فوق العاده دائماً مايكون الجميع في العمل في هذه الاثناء
وما إن دخلنا المكان حتى بدأ الجميع ينظر إلينا وكأننا كائنات فضائيه وصلت لتوها من كوكب المريخ
و بدأت زهور الحمقاء بالصراخ
انتبهوا إليّ أيها الحمقى
هنالك خائن بيننا وأنا سوف أكتشف أمره ولكن أقسم لكم أنه سوف يرى الجحيم بأم عينه لذلك أرحموا أنفسكم وأياكم ثم أياكم والتورط بمثل هذا الشيء لأنكم تعلمون جيداً ماهي النهاية لذلك اسدوا إلى أنفسكم معروفاً ولا تفكروا في هذا الشيء.
ثم خرجت وأصبح الجميع يتهامسون فيما بينهم
فعادت مجدداً وصرخت بكل قوة لقد أنتهى الإجتماع ليذهب كل منكم إلى عمله هيا
في غضون ثواني أصبح المكان فارغ. للغاية وهذا يوضح مدى خوف هؤلاء المساكين من هذه الساحره الشريره التي قلبت حياتهم رأساً على عقب
بعد أن خرج الجميع ذهبت إلى المستشفى لكي اطمئن على إلين
وقد كانت أحسن حالاً من قبل وهذا جيد وماهي إلا أيام تخرج من المستشفى وأتمنى من الله أن يعود آدم سريعاً حتى لا تشعر بشيء
وامضيت ثلاثة ساعات بالتحدث مع إلين والتي كان معظمها تدور حول السؤال عن آدم
والذي جعلني أبدو في موقفٍ حرج للغاية
فأنا لا اعرف أي شيءٍ عنه في الحقيقة ولكن لا أريد
أن تتوتر إلين في مثل هذه الظروف مما جعلني أكذب عليها واقول أنه بخير
وبعد أن خرجت من. إلين ذهبت إلى البحر عسى ولعل أن أجد خبر عن آدم
وعندما وصلت لم أرى العم سليم مطلقاً فهو دائماً يكون في هذا المكان لكن أين هو وبعد مجهود جبار في البحث عنه وجدته أخيراً وكان يقوم بصيانه في مركب الصيد الصغير خاصته وما أن وصلت إليه حتى شقت تلك الابتسامه الدفئه وجهه على الرغم من التعب وقطرات العرق التي تبلل جبينه فسلمت عليه ثم
سألته عن أي خبر عن آدم وقد لاحظت الحزن تسلل إلى ملامحة عندما سألته عن آدم وهذا ليس جيداً فهو ينذر بقدوم ماهو اسوأ. مما حدث
فطلب مني الجلوس
ثم قال لي
ابنتي اعلم انك قوية وأنك سوف تفهمين ما سوف اقوله لكِ جيداً
لقد تعرض المركب الذي يعمل به آدم إلى اطلاق نار من قبل القراصنه
ولكن قد تمكنوا من النجاة
لكن آدم اصيب برصاصة وهو الآن في المستشفى
نزلت هذه الكلمات على رأسى مثل الصخور التي تنهال من جبل عالي
فقد كان آدم هو طوق النجاة بالنسبه لنا والآن كل شيء عاده للانهيار وبشده
ماذا سأفعل الآن
وبعدها تركت العم سليم وهو يتكلم حتى انني لم اكترث إلى مايقوله فقد اضحت كلماته لاتسمن ولا تغني من جوع حملتي اقدامي نحو البحر
فجلست على الشاطئ انظر إلى الصخور التي يضربها الموج بكل قوة كما تفعل الحياة معنا نحن
أنت تقرأ
صراع الألم
Fantasyتخيل معي ان هذه القصة تحكي عن فتاة متشردة تحاول قدر الامكان الصعود من قاع المعاناة التي وضعتها بها الحياة البعض يواجه صعوبات في الحياة ونحن نواجه الموت والخوف في كل لحظه من لحظات حياتنا حتى اننا اصبحنا مجردين من كل شيء لكن اقسم انني سوف اغير حياتي...