رهاب التغيير

100 2 0
                                    

بينما كان ادم يرمي بكل الشائم على رأسي اقترب احدهم وخطف. حقيبتي الصغيره وعلى الرغم من هذه الظلام تمكن من اخذها اظن أنه كان يراقبني
ثم صاحت إلين. فجأة إنه عادل
فجاء رد آدم قوياً ماذا قلتي إلين
قلت لك إنه عااااااااااااااادل من سرق الحقيبه
فأردف آدم قائلاً وكيف عرفتي إنه عادل في هذا الظلام
فجاء جواب إلين بكل ثقة وبرود لأننا حالياً نقف على حدود منطقته
وارتفع صوت آدم بعض الشيء وتوجه نحو الين
الين من اين
تعرفين كل هذه المعلومات ونحن ليس لدينا أي صله مع ذلك الاحمق عادل كيف عرفتي هذه المعلومات
إما إلين تراجعت بضع خطوات للخلف ثم قالت لدينا اصدقاء مشتركين بيننا
فاقترب ادم منها أكثر الم اقل لكِ لا تقتربي من هؤلاء الأشخاص
اظن أن هذه الإلين مصدر ازعاج دائم
ثم توجه ادم نحوي
فقال لي لاتخافين سوف آتى لك بحقيبتك غدا
وابتعدي عني ثم اردف قائلاً هيا اذهبا إلى النوم فقد تأخر الوقت
وبعدها عدت إلى مكاني السابق و تمددت إلين بالقرب مني
وبعد ساعات من التفكير والبكاء اخيراً سرقني النوم إلى عالمه ونمت حتى لامستني تلك الاشعة الذهبيه

الجميلة التى كفيله بأن تجعل كل شيء في ذروة نشاطه ثم نهضت وبعد قليل اتى ادم ورمى بحقيبتي أمامي
ولم يسمح لي حتى بمجرد كلمة الشكر فقد كان الغضب يكسو وجهه وأظن أنه قد دخل في عراك مع
ذلك المدعو عادل
  اصبح ينادي على إلين حتى تستيقظ من سباتها
وعندها رفعت إلين رأسها بتكاسل
لكن تغير الوضع تماماً عندما  رأتني  فهبت مسرعة نحوي وامسكت وجهي بين كفيها ثم قالت هذه هي الفتاة التى اعطتني البرتقاله وبعدها سحبتني من يدي وقالت لي هيا اجلسي وقولي لي  ما الذي حدث معك
اما انا فلم اتذكرها مطلقاً
ولكن تذكرت أنني اعطيت أحدهم برتقاله عندما كنت في السوق ولكني لم انظر له مطلقاً
وكل ما اعرفه هو أنه كانت  فتاة
فقالت ماهو اسمك
اسمي ماري
انه اسم جميل هيا ماري ماذا حدث معك
ومن دون ادراك مني
اصبحت اسرد لها كل ماحدث معي وكأنني في تلك اللحظة اريد فقط أن ارمي بذلك  الحمل الذي اطبق على أنفاسي و اوشك على قتلي وكانت دموعي لا تتوقف ابدا. ولكن عزيمتي في سرد الأحداث لم  تتوقف هي الأخرى فكلاهما كنت في أشد الحاجة إليه
وكانت الكلمات  تخرج من بين شهقاتي ولم أبالي بأحد بل كنت اتكلم واتكلم
حتى انفجرت باكية بأعلى صوتي حتى عندما ماتت جدتي لم أبكي بهذه الحرقة كأنما وجدت اخيراً  من يسأل فقط ليعرف ما احس أنا كان. هذا بمثابة القشه التي قسمت ظهر البعير وبعد موجة عارمة من البكاء توقفت قليلاً ثم نظرت إلى إلين التي هي الاخرى كانت تبكي ولا اعرف. السبب الذي جعلها  تبكي هل لأنها تأثرت بقصتي
ام انها تحمل هي الاخرى اطناناً من الحزن في داخلها
ولكن سرعان ما مسحت دموعها ثم اشاحت بنظرها إلى الطريق
وجاء صوتها هادئاً بعض الشيء من بين  الشرود الذي تنغمس فيه
ماذا تفعلين بعد هذه ؟؟
فكان سؤالها هو الشيء الوحيد الذي  لا اريد أن اعرفه
أو بمعنى اصح اريد التهرب منه وبعدها رحلت في دوامة افكاري التي دائما تغرقني بين طياتها بلا فائدة
فقلت لها لا اعلم
فقالت لي سوف تذهبين معنا من دون ادنى تردد منها
أما آدم فما إن سمع تلك الكلمات حتى تحول وجهه إلى درجة عاليه من الغضب الذي لا يفسر
ثم سحب إلين من يدها بعيداً مني وبعدها اصبح يتحدث معها كان الغضب بادياً علـــيه
وأما أنا فقررت أن اشق طريقي وحيدة ولا انتظر أحد
و أخذت  حقيبتي متجه إلى موقف الباصات عازمة للعودة إلى منزلنا عسى ولعل أن اجد فيه مايفيدني
و ركبت في الباص وجلست في اقرب معقد وجدته أمامي و اخذت يدي تعبث بحقيبتي الصغيره التي لم يبقى لي شيئا سواها  الآن
ولكن بعد قليل جلس أحدهم بالقرب مني ولم أكن امتلك الرغبه للنظرة في وجهه فكل ما كنت ارغب فيه في تلك اللحظة هو العودة إلى منزلنا و الجلوس بين احضانه التي  طالما احتوتني وأنا بكل حالاتي ولكن أحدهم أمسك بيدي
وعندما رفعت رأسي لكي ارى منو هو
فاذا هي إلين
فقد كانت  المفاجئة فأنا لم اتوقع أن تأتي أبداً
خاصة بعد شجارها مع آدم
فلم اتمكن من قول شيء سوى لماذا  اتيتي إلين
لكن إلين تجاهلت سؤالي كأنها لم تسمعه
ثم اشارت بيدها إلى الشخص الذي يقف أمامنا فاذا هو آدم
فكانت صدمتي اشد فأنا لم اتوقع قدومه إلى معها ولم تتدع لي إلين مجالاً  لكي اتحدث
فقالت سوف نذهب معك وبعدها سوف نسافر من هنا
فكانت كلمة سفر  كفيلة   بأن تجعل داخلي يتراقص
خوفاً
فأنا اعاني من خوف التغيير في كل شيء فقلت لها ولكن إلى أين . نذهب
وضعت يدها في يدي ثم قالت
سوف نذهب إلى الساحل سوف نعمل في البحر
وما إن سمعت كلام إلين حتى اصبح عقلي يفكر ويفكر حتى وصلنا فنزلنا وتوجهنا إلى المنزل وفتحت الباب وما إن  وطأت قدماي المنزل داهمتني مجموعه من الذكريات التي طغي عليها الحزن على الرغم من حلاوة معظمها لكن دائماً العبره بالخواتيم
وبعدها دخل خلفي آدم الذي لم ينطق بكلمة واحده منذ أن آتى
إما إلين فقد اعجبها المنزل كثيراً  اصبح تتجول فيه وهي مندهشة. بكل ما فيه
وبعدها تركتهم و  توجهت إلى غرفة جدتي وظللت ابحث عن أي شيء استفيد منه
وبينما كنت أبحث وجدت بطاقة صراف آلي
ومبلغ من المال فأخذت ما وجدته وهممت بالخروج ولكن سمعت صوت إلين تصرخ دعني دعني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــياترى ما الذي جعل إلين تصرخ 

صراع  الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن