عودة إلى نقطة البداية

124 2 1
                                    

يإلهي إنه وسام وقلبي كاد يخرج من مكانه عندما رأيته خاصة وأن ماري كانت معي
توقفت وبدأ كل شيء يعود
إلى تلك الايام السوداء وبدأت تدموعي تنهمر وبشدة
كأنما هي دموع من نوع خاص تنزل دون عناء واصبح يقتربي مني ولم يبقى بينه وبيني سوى انشات قليلة وهمس في اذني
لمن هذه الفتاة أيعقل أنكي تزوجتي مرة أخرى وأصبح يضحك وبكل وقاحة ثم اقترب من ماري وسألها
ماذا تقرب لكي هذا السيدة
فأجابته ماري بكل لطف
أنها جدتي
فتحول وجه سام كليا واصبح ﻻيفسر
ماذا قلتي للتو يا فتاة
لم تجب ماري سريعا بل نظرت إليه مليا ثم قالت
أظن انك سمعتني جيدا ياهذا
ثم وقفت خلفي
اصبحت تتمتم ببعض الكلمات
أما وسام فقد تحول وجه الى شيء ﻻيفسر وتحول وجهه من الضحك والسخريه إلى وجه غاضب ثم قال
أيعقل أن تكون هذه ابنتي ولكن أنا ﻻ أري والدتها هنا أين هي  او  أن لديك ابن اخر انجب لكي تلك السمراء الجميله واصبح ينظر إلى ماري
مرة أخرى
ثم مد ببصره نحوي وقال
امي العزيزه
ونزلت تلك الكلمات على اذني مثل الصاعقه
وبدأت كلمات وسام القاسيه تختلط بدموعي وبدأت ابكي وابكي لمدة طويلة جدا وبعد  مده من البكاء والحسره على ما أنا به الآن 
جاء سؤال وسام مفاجئ بالنسبة لي
فقد قال لي 
لماذا انتقلتي من ذلك المنزل فأنا كنت ابحث  عنك طويﻻ ولم اجدك في إي مكان  يا لجمال هذه الصدفه التي جمعتني بكِ يا أمي العزيرة
فكان جوابي بالرغم من حزني فقد دخل الفرح إلى قلبي فقد شعرت انه يمكن أن يكون قلق علي  فعﻻ ولكن ﻻ حياة لمن تنادي فأنا اعلم جيدا أن وسام لن يتغير ابدا بل على يقين من ذلك ولكن ماذا اقول أنه قلب الام
فقلت له وماذا تريد مني
انا اريد مال
نعم توقعت انه يريد المال ولكن لم اتوقع أن يطلب شيئا هكذا بكل هذه الوقاحه فهو يعلم جيدا أنه أخذ كل حقه وزياده
فرفعت حاجبي وقلت له ماذا قلت للتو
فكان جوابه قلت لكي أريد حقي
فقلت له  أظن انك تعلم جيدا أنني الان ﻻ املك شيء بأختصار شديد ولانني اعطيتك كل ما املك 
ولكن لم أكن  اظن أن الشجع والطمع قد اعمى عينيك ولم تصبح ترى سوى المال
لم استغرب من كلماته فأنا قد 
اعتدت على مثل هذه الكلمات ولكن اقسم أن كل مرة يقول فيها هذه الكلمات اشعر أن داخلي يحترق  وبشدة  وعندما اتذكر ماذا اكون   بالنسبه لوسام يحترق قلبي وبشدة فأنا في نظره  ليست سوى الة لصناعه النقود مما يجعلني اكره نفسي وبشدة واطرح على نفسي الف سؤال ما الذي اوصلنا إلى هذه المرحلة  وكل مره اوجه الإتهام إلى نفسي فقط أجل أنا هي السبب فلو لم ادلل وسام لما اصبح الان هكذا بل كان سيصبح رجلاً يعرف
كيف يتصرف ويتحمل مسؤلية نفسه ومن حوله
وانا كنت ﻻ اريد أن يحدث هذه مع ماري ايضا
فأنا اظن اسلوب تربيتي كان خاطئا  مع  وسام وﻻ اريد تكرار ذلك  الخطأ مع ماري نعم ﻻ اريد اسلوبي أن يؤثر على ماري وتصبح نسخه من وسام
الامر الذي جعل عقلي يفكر وبشده في ابعاد ماري عن طريقي ولكن إن ابعدتها عن طريقي من الذي سوف يتكفل بها وأنا لن اسمح أن تعيش ماري في الملجأ ﻻنني اعمل جيدا اسلوب تعاملهم مع الاطفال   وعاد قلبي وعقلي إلى الصراع مجددا واصبح كل منهم يدلو بدلوه على بئر اذني
وبعد جدال واسع قررت الاحتفاظ بماري
اخيرا انتصر قلبي ولكن بشروط عقلي فلم يكن هنالك خاسر بين الطرفين فقد قررت أن يكون اسلوبي
مع ماري مغايرا تماما 
معها سوف اعلمها الاعتماد على نفسها وأن تراعي حقوق غيرها وأن ﻻ تكون انانيه
مثل وسام 

صراع  الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن