النهاية

157 6 3
                                    

سلــم آدم عـلى سليـم وأخـبره بـكـل شـيء أخبـرتـه به مــــاري مــن قــبل وأعطــاه تلك الـــــورقة
وبـعـدهـا طـلـب منـه الـذهـاب مـعـه إلـى الـمـنـزل
لـينـام عنـده هـذه الـلـيـلة وغـداً  لـيفـكـر فـيمـا ســوف يفـعـلـه بـعـد ذلـك.
بيــنـما ذهـب آدم  بـرفـقــة سـلـيـم
عــاد أمـيـر إلـى الـمـنـزل بـعــد يـ ـوم مــتعــب وشـــاق
فدخل الـــمــنزل والتــعـب يــبدو واضـحاً على وجـهه
فـجلـس علـى اقـرب. اريـكـة كـانـت أمـامـه يلتـقـط أنـفـاســـه
و فــي هــذا الوقت كانت إليــن تـغـط فـي نــومٍ  عميـق امـــا أنــــا لـــم تـــكن لـــديّ  رغـــبة فــي النــوم مـطـلـقاً فـكـل مـا أريـده هـو أسـتنـشـاف بعـض الـهـواء فـقـد كـنـت أشـعـر بالاخـتـناق
لـذلـك خـرجـت قـلـيـلاً إلـى الـخـارج
فـوجـدت أمـيـر جـالـسـاً عـلـى أحـدى الارائـك
و لــم  أرد إزعـاجــه
لـذلـك تســلـلــت بخـطــوات خفــيـفـة
ولـكنـه أنـتـبـه  لـحـركـتي و أصـبح ينـــادي علــي
عـندهـا عــدت إليـه فــبـدأ كـــأنـه يـريـد شــيء و لكنـه يبـدو متــردداً بـعــض الـشـيء ولـكننــي لا أعـلـــم ماهـو بالـضـبط وبـعـد صـمـت دام دقائق بـعـدهـا
طـلـب مـني  ذلـك الـصـندوق  الـذي وجـدته في منزلنا
ولا أعرف سبب هذا الطلب الغريب ولكن
سأفعل ما يريده  و سأنتظر نتائج ذلك
و أملي أن تكون نتائج مرضية
صعدت إلى الغرفة وجلبت الصندوق بصمت بعدها خرجت إلى الخارج قليلاً
وجلـست عـلى الـعـشـب لـكـي أطـلـق الـعنـــان لتــفــكيــري لــيـذهـب. إلــى حـيـث يـشـاء فـلـو لــم  نـطـلـق الـعـنان لتـفـكـيرنـا لأصـابـنـا الـجـنـون ولـكـن فـجـاءة أرى أمـامــي زهــور وذكـريــاتـهــا وكــل شــيء يـتـعـلـق بـهـا
فـكـيـف أنـهـا كـانـت لـطـيفـة مـعـي مـنـذ بـدايـة الامـر وكـيـف أنـهـا لـفـت حـبـل الـمـشـنقـة حـول رقــبـتي فــي نـهـايـة الأمـر

فالثقة شيء مستحيل في زماننا هذا
جلست طويلاً حتى بدأ النعـــاس يداعب أعيني فتوجهت إلى الغرفه و غُصت  في نوم عميق فالـــنوم أحيانا
ينــقذنا  مــن كثــــيراً مــن الأشيــاء
وفي الصبــاح   تناولنا الفطور  وخرج أمير من فوره
وهو يحمل ذلك الصندوق الذي لا أعلـــم المغــــزى مــن حـــمله لــــه ولكن صبـــــراً عقلــــي
وبعـــدها قمـــنا بتنظـــيف المنزل و دخلنــــا  إلى غرفتنـــــا أنا وإلـــين وكنــــا  نتبــــادل بعض  أطــــراف الحــــديث فيمـــا بيننــــا بأشياء. ليســـت من الأهـمـيــــة بمـكان
وفــي ذلــك الــوقــت وصــل أمــيــر إلـى المستشفــى وكـــــان عمــر فـي أنـتـظـاره عـلـى أحــرى مــن الــجـمــر فـي مـدخـل الـبوابـه الـرئيـسـية للـمستـشـفى
و دخـــلا إلــى الــداخل وطـلبـا إذن. طبـيبـــها مـن أجل رؤيتـها فـوافـــق على الفــور بعـــد أن عــلم أن أميــر طـبيــب أيـضـاً
ومــــا إن توجهــا نحـــو غـرفـتهـا حـتـى  طلـــــب أمـيــر مـن عـمــر عــــدم
الـدخــول مـعـه
دخـل أمـير إلى الغرفة وكانــت إمـــراة تـبـدو فــي بــداية الــثـلاثــنيـات تـجـلـس فـي زاويـة الغـــرفــة وتحتــضـن ذاتهــــا بـشـده
ولا تبالي بشيء وما أن  دخل أمير نظر إليهــا ثم أقترب منها وبدأ بالتحدث معها لسـاعــات
وبعـــدها خـــرج مـن الغــرفة
ويبدو عليه الرضــا بعــد ذلـك. الـلقـاء الــــذي كان  مــن المــمــكن أن يـعـيــد كـــافــة الـمـــوازين
وبعدها تـوجهـا إلــى
الخـــارج ولــم يناقـــش عمر مع أمــير أي شيء
فتوجــه أمـــيــر إلـــى عيـــادته مـباشـرة
فـقـضى فــيـهـا معظـــم النهـــار
أما أنا فكنت أتفحـص هذا المنـــزل
و وجــدت قدمـــاي تأخـــذانني  إلــــى غرفـــــة. كبيــــــرة
وعندما فتحتهــــا وجدت بها كمية كبيــــرة مـــن الكـتـب 
وكــانــت هــــذا أكبـــــر فرحـــة  بالنـــسبة كأنما حصلت على كنز من الكنوز الثمينه في هذه الحياة فالكتب تعني
لـــي الكثير و  ســــوف أغــــزو هذه الغرفــــة
و

صراع  الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن